السوريين يقصدون أوروبا خوفاً من عنصرية تركيا

إيطاليا تلغراف

 

 

 

ذ.محمد همام فيض الله
صحفي سوري

 

 

يواجه العديد من السوريين حملات عنصرية في العديد من دول الجوار السورية (تركيا – لبنان – الأردن) ولعل أبرزها تركيا، حيث واجه العديد من السوريين حملات عنصرية في العديد من الولايات التركية.

وتعد ولاية اسطنبول التركية من أكثر الولايات المكتظة بالسكان والمهاجرين حيث كشفت رئاسة إدارة الهجرة التركية، أن إجمالي عدد المهاجرين المتواجدين في عموم البلاد بلغ حتى تاريخ 17-07 لـ 4 ملايين و893 ألفا و753 شخصاً، ويقطن ولاية اسطنبول أكثر من 1.2 مليون مواطن أجنبي منهم 535.025 منهم من سوريا وذلك بحسب الإحصائيات الرسمية.

أوضاع اقتصادية واجتماعية صعبة
بعد الحملات التي أطلقتها إدارة الهجرة في نهاية الشهر السابع والتي امتدت حتى منتصف الشهر الثامن وتوقفت بعدها، حيث أعلنت إدارة الهجرة عن نيتها لشن حملة أخرى مشابه للحملة الأولى في الـ 24 من شهر سبتمبر أيلول الحالي.

ومع سوء الأوضاع الاقتصادية وكثرة حملات الإعتقالات والترحيل التي طالت السوريين وغير السوريين مع ترحيلهم إلى الشمال السوري، بشكلٍ تعسفي حيث تم ترحيل مواطنان أثنان مغربيان إلى الشمال السوري مدينة أدلب بالتحديد.

بالإضافة إلى الأوضاع الاقتصادية التي يعاني منها الاقتصاد التركي بشكلٍ عام حيث تم رفع الفائدة في تاريخ 24/08 حيث أصبحت 25% وترافق مع ذلك الرفع لسعر الفائدة هبوط في سعر الدولار الأمريكي أمام الليرة السورية حيث صل إلى 25.5 لكن عاد ارتفع بشكلٍ متتالي ليصل إلى 26.8 حتى تاريخ 08-09

جميع تلك العوامل دفعت السوريين إلى عبور البحار قاصدين القارة الأوروبية، مخاطرين في حياتهم مع تجار البشر.

فى أسبانيا، فقد شهد وصول المهاجرين غير الشرعيين إلى إسبانيا، غالبيتهم عن طريق البحر فى قوارب غير مستقرة، زيادة طفيفة فى شهري يوليو وأغسطس، الماضيين حيث وصل إلى 21780 حتى الآن هذا العام، وفقًا للبيانات الرسمية.

ويظهر تقرير صادر عن وزارة الداخلية الإسبانية أنه من بين العدد الإجمالى للمهاجرين غير الشرعيين الذين تم إحصاءهم فى الفترة من 1 يناير إلى 31 أغسطس، وصل 21.025 على متن مراكب غير مستقرة. منهم 8770 بين يوليو وأغسطس، الماضيين وفقا لصحيفة “الديباتى” الإسبانية.

قالت روسيا اليوم نقلاً عن أ ب في تاريخ 31 من شهر أغسطس عن إعلان السلطات اليونانية عن وصول ما يقارب الـ 140 مهاجر من السواحل التركية على متن قوارب مطاطية.

وجدد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان مطابته لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، واعتبر أردوغان خلال لقاء صحفي، أن البحار أصبحت مقابر للاجئين السوريين، مشدّداً على ضرورة عودة المهجّرين إلى بلادهم.

وذكر أردوغان إلى عودة مايقارب الـ 600 ألف سوري إلى سوريا بشكل آمن وطوعي.
كما أعلنت مديرية إدارة الهجرة التركية عن مغادرة مايقارب الـ 22 ألف سوري خلال شهر آب/أغسطس الماضي.
كما انخفض عدد السوريين المتواجدين حالياً في تركيا حتى إعلان المديرية في 7 أيلول/سبتمر إلى 3 مليون و293 ألف و934 شخص بعدما كان يبلغ حاوالي 3 مليون و700 ألف في عام 2022.
هجرة جماعية
ذكر موقع مهاجر نيوز نقلاً عن وزارة الشحن اليونانية التي أعلنت عن غرق مايقارب الـ 33 مهاجراً من بينهم تسع من القصر، كانوا على قارب واجه مشكلات وكاد أن يغرق قبالة ساحل جزيرة رودوس خفر السواحل أنقذ المهاجرين لكن تحقيقات أولية تجري بشأن قارب المهاجرين، مساء الخميس 14 أيلول/سبتمر الحالي.

ويشهد الشباب السوري بشكل خاص محاولات هجرة في مخلتف المنافذ (البرية – البحرية) متجهين إلى أوروبا، معرضين حياتهم للخطر من أجل الحصول على حياة أفضل بعيداً عن العنصرية التي تعج بتركيا وتضيق فيها على الكثير من السوريين

محمود 33 سنة مالك محل هواتف محمولة في اسنيورت اسطنبول تم إلقاء القبض عليه أثناء تجوله في اسطنبول على الرغم من امتلاكة “الكمليك” إلا أن الشرطة وإدارة الهجرة التركية لم تعترف به بحجة أنه لا يوجد لديه أذن عمل على الرغم من أن صحاب العمل لا يحتاج إلى أذن عمل باعتباره يعمل في محل خاص، مما دفع محمود إلى الهجرة نحو أوروبا بعد عبوره الجزر اليونانية في تاريخ 08-08.

سامر 30 سنة يعمل في مجال العقارات في اسطنبول، تم إلقاء القبض عليه في تاريخ 25-07 على الرغم من وجود “كمليك” إلا أن إدارة الهجرة أعتبرت أن تواجده غير مصرح به بحجة عدم وجود أذن عمل، مما دفع سامر إلى الهروب لليونان مع بداية شهر آب/ أغسطس الماضي.

ومع اقتراب الأنتخابات المحلية (انتخابات البلدية) في آذار/ماس 2024 يعشر العديد من السوريين بالخوف والقلق من تداعيات هذه الأنتخابات خاصة بسبب استخدام المرشحين سياسة العنصرية وتسويق برنامجهم الإنتخابي في ترحيل الاجئيين.

إيطاليا تلغراف


شاهد أيضا
تعليقات
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء اصحابها وليس عن رأي جريدة إيطاليا تلغراف.
تعليقات الزوار
Loading...