من قطر لقاء خاص مع فضيلة الشيخ الفقيه الاصولي الدكتور احمد الريسوني حول عدة قضايا معاصرة.(الجزء الأول)

إيطاليا تلغراف

 

 

 

 

 

الدوحة قطر: ذ.عبد الله مشنون 

 

 

 

إيطاليا تلغراف:من مواليد العام 1953، في قرية أولاد سلطان بالقصر الكبير إقليم العرائش بالمغرب؛ فضيلة الدكتور أحمد الريسوني؛ العالم المغربي المتخصص في علم مقاصد الشريعة؛ هذا البحر من العلم والفكر والمعرفة؛ يصعب اختزاله في بضعة أسطر للتعريف به؛ مع أنه المعروف لا يعرَّف. أو كمن يطلب منك ضغط مياه البحر الأبيض المتوسط او المحيط الأطلسي في قارورة زجاجة سعتها لتر واحد من الماء.
الدكتور أحمد الريسوني؛ يؤمن بفكر الحركة القائم على الوسطية والتجديد والإسهام؛ في إقامة الدين وتجديد مفاهيمه والعمل به، على مستوى الفرد والأسرة والمجتمع والدولة والأمة، وبناء نهضة إسلامية رائدة وحضارة إنسانية راشدة ومناصرة القضايا الإنسانية العادلة.
الدكتور أحمد الريسوني؛ العضو المؤسس للإتحاد العالمي لعلماء المسلمين ونائبا لرئيسه؛ ثم رئيسا للاتحاد له سابقاً قبل أن يستقيل في العام 2022؛ تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي بمدينة القصر الكبير وحصل فيها على شهادة البكالوريا في الآداب العصرية المزدوجة؛ والتحق بكلية الشريعة في جامعة القرويين بمدينة فاس العالمة؛ وحصل منها على الإجازة العليا سنة 1978.
محصل على شهادة الدراسات العليا سنة 1986، ثم دبلوم الدراسات العليا في مقاصد الشريعة سنة 1989.
ومحصل على دكتوراه الدولة في أصول الفقه العام 1992.
ألف الدكتور أحمد الريسوني قرابة 30 كتاباً ومؤلفاً؛ تعدُّ مرجعاً مهماً للطلبة والباحثين والمهتمين بعلم المقاصد، منها على سبيل المثال: “نظرية التقريب والتغليب وتطبيقاتها في العلوم الإسلامية”، و”نظرية المقاصد عند الإمام الشاطبي” الذي ترجم إلى الإنجليزية والفارسية والأوردية والبوسنية.
وألّف: “من أعلام الفكر المقاصدي”، و”مدخل إلى مقاصد الشريعة”، و”الفكر المقاصدي.. قواعده وفوائده”. و”الشورى في معركة البناء”، و”فقه الثورة.. مراجعات في الفقه السياسي الإسلامي”، و”الأمة هي الأصل”.
شغل في العام 1986 استاذاً لعلم أصول الفقه ومقاصد الشريعة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة محمد الخامس، ودار الحديث الحسنية بالرباط، واستمر في العمل بهما حتى عام 2006.
وأستاذا زائرا بجامعة زايد في دولة الإمارات العربية المتحدة، وجامعة حمد بن خليفة في دولة قطر، وكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر.
عمل في وظيفة “خبير أول” لدى مجمع الفقه الإسلامي الدولي بمدينة جدة في المملكة العربية السعودية منذ 2006، حيث عين نائباً لمدير “مشروع معلمة زايد للقواعد الفقهية والأصولية”، ثم مديراً للمشروع حتى الانتهاء منه عام 2012.
نال عضوية مجلس الأمناء والمجلس العلمي لجامعة مكة المكرمة المفتوحة، وعمل مستشارا أكاديمياً لدى المعهد العالمي للفكر الإسلامي.

وقد كان لجريدة “ايطاليا تلغراف” الأوروبية الشرف بلقاء العلامة الدكتور الريسوني بقطر حيث يقيم فضيلته وقد رحب بالجريدة أشد الترحيب، واجرت معه حوارا مطولا وشيقا دار حول العديد من القضايا التي تهم الأمة العربية والإسلامية ومن بينها القضية الفلسطينية التي تمر اليوم من محنة كبيرة تتمثل في تهجير أهل غزة من أرضهم بعد القصف والقتل والدمار من طرف الاحتلال الصهيوني.
ونظرا لطوله ستعرض الجريدة هذا الحوار في جزأين.

إليكم الجزء الأول من الحوار مع فضيلة الأستاذ الفقيه الاصولي الدكتور احمد الريسوني.

 

1- في مفهوم “المقاومة”، هل هناك جذور لمفهوم “المقاومة” في التراث الإسلامي؟ وهل هناك ترادف مع مفهوم “الجهاد” الذي ورد في النصوص القرآنية والسنة النبوية التي أطرت احكامه في الفقه الإسلامي؟
نعم مصطلح المقاومة ومشتقاته يتردد كثيرا لدى كافة المذاهب الفقهية، ويراد به مواجهة العدو وصدُّه عند غزوه لبلد من بلدان المسلمين، فتجب المقاومة من الأقرب فالأقرب من المسلمين. ومن ذلك قول الإمام الكاساني في (البدائع): “وإنْ ضعُفَ أهل ثغر عن مقاومة الكفرة، وخيف عليهم من العدو، فعلى مَن وراءهم من المسلمين، الأقرب فالأقرب، أن ينفروا إليهم، وأن يمدوهم بالسلاح والكُـراع والمال”. والكراع هو الخيل ونحوُها من متطلبات المعركة.
فالمقاومة هنا نوع من الجهاد وحالة من حالاته؛ وبين المصطلحين (الجهاد والمقاومة) عموم وخصوص، كما يقول الفقهاء. ولا مشاحة في المصطلحات متى كانت واضحة ومؤدية للمعنى.
ترى العديد الأصوات الإعلامية والسياسية في الغرب؛ وبعضها في العالم العربي والإسلامي على ان حركة حماس هي “حركة إرهابية”، فكيف يمكن تعريف مفهوم الإرهاب من وجهة نظر إسلامية؟
أولا هذا المصطلح (الإرهاب) هو بأصله ومعناه السياسي مصطلح غربي. وهم يطلقونه على كل من يقاومهم ويرفض هيمنتهم ويتمرد على تسلطهم، ويخاطبهم ببعض أدواتهم وأسلحتهم. وقد سبق أن وصفوا كل حركات المقاومة والتحرر بالإرهاب.. فعبد الكريم الخطابي عندهم إرهابي، وعمر المختار إرهابي، وابن باديس إرهابي، وعز الدين القسام إرهابي، وعلال الفاسي إرهابي، ومحمد الخامس داعم للإرهاب.. وهم قد قتلوا الملايين بل عشرات الملايين من الأبرياء عبر العالم، ولا يسمون ذلك إرهابا. والإرهاب الصهيوني الاحتلالي الإجرامي يسمونه دفاعا عن النفس، ومن يدافع عن حقه ووطنه وشعبه يسمونه إرهابيا.. ألا ساء ما يحكمون.
أما نحن فنصنف أنفسنا وغيرنا بمعايير: الحق والباطل، والعدل والظلم، والمعروف والمنكر، والإصلاح والإفساد، والعدوان ومقاومة العدوان..
فعلى هذا الأساس تكون حماس، وغيرها من فصائل المقاومة الفلسطينية، حركة مقاومة للاحتلال والاغتصاب، وحركة مقاومة للحصار الظالم، وحركة دفاع عن الحق والعدل والحرية.. وهم يؤدون الواجب الذي تمارسه وتجمع على مشروعيته كل الشعوب الحرة التي ابتليت بالغزو والاحتلال والعدوان.
وأنا – بالمناسبة – أحيي ذلك العدد المتزايد من الغربيين المنصفين، من مفكرين وحقوقيين وسياسيين وشباب، ومن اليهود المستقلين، الذين أصبحوا يرفضون الاحتلال الإجرامي والإرهابي، الذي يمارسه الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه.

2-تستعمل المقاومة عبارة “العمليات الاستشهادية” ويعبر عنها في الإعلام ب “العمليات الانتحارية”، فما هي جذور مفهوم “الاستشهاد” في التراث الإسلامي وتأصيله الفقهي؟
إذا أريدَ بالعمليات الاستشهادية العمليات الجهادية الجريئة، التي تنتهي غالبا بتعرض منفذها للقتل، أي للاستشهاد، فتسميتها بالاستشهادية مأخوذ من هنا، أي من تعرض المجاهد غالبا للاستشهاد. ويسميها بعض الفقهاء “الانغماس في العدو”، أي اقتحام أحد المجاهدين لجيش العدو وجنده والاشتباكُ معهم وجها لوجه، أو من المسافة صفر كما يقولون اليوم.. ولا مشاحة في الاصطلاح، كما قلت قبل قليل.

3- ماهي القواعد الفقهية التي يجب أن تؤطر عمل المقاومة في مقارعة العدو؟
فقهاء الإسلام وضعوا أُولى المدونات في التاريخ لضبط حركة الجهاد والعلاقة مع الآخر، في مختلف حالات الحرب والسلم، مستنبطين ذلك من القرآن والسنة والسيرة النبوية، مع الاجتهاد المستمر للحالات المستجدة. وهو ما يمكن تسميته أيضا بـ(فقه الجهاد). وهذا هو عنوان الكتاب الموسوعي لشيخنا العلامة القرضاوي رحمه الله. والجواب التفصيلي لسؤالكم يوجد في هذا الكتاب، وفي غيره من كتب الفقه ومن مصنفات فقه السيَـر، كمصنفات الإمام الأوزاعي والإمام محمد بن الحسن الشيباني..

4-ما هو مفهوم “أسير الحرب” في التراث الإسلامي، وما هي الاحكام الفقهية التي تؤطر كيفية التعامل مع أسرى الحرب؟
وردت عدة آيات وأحاديث في شأن أسرى الحرب، كقوله تعالى {حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا} [محمد: 4].
وعلى العموم فمسألة الأسرى في الإسلام – وخاصة في تفاصيلها التطبيقية – تظل مسألة اجتهادية يقدرها أصحاب الشأن والاختصاص في كل حالة. لكن يجب أن تراعى في ذلك الأخلاق الحميدة، والأعراف الحسنة، والتوافقات والعهود الجاري بها العمل، وقاعدة المعاملة بالمثل.. والنبي صلى الله عليه وسلم كان يوصي بالمعاملة الكريمة للأسرى، حتى كان الصحابة يعاملون الأسرى وكأنهم ضيوف، أو كأنهم من أفراد العائلة..

5-شهد العالم عبر التاريخ حركات مقاومة للظلم وانبثقت على إثرها حركات إنسانية أخرى مساندة لها ومتضامنة معها، فكيف أصل التراث الإسلامي لمبدأ التضامن ونصرة المظلوم بغض النظر عن المعتقد او العرق؟
الشريعة الإسلامية “تقرير وتغيير”، كما قال العلامة ابن عاشور.. ولذلك فهي تقر أو تقرر كل ما هو جيد وصالح، وتُــثَـبِّـته وتتبناه. ونبينا صلى الله عليه وسلم أخبرنا أنه إنما بعثَ ليتمم مكارم الأخلاق. وقد كان – كما وصفته السيدة خديجة – “يصل الرحم، ويحمل الكَـلّ، ويكسب المعدوم، ويقري الضيف، ويعين على نوائب الحق”.
والإعانة على نوائب الحق معناها نصرة القضايا العادلة، والوقوف إلى جانب المظلومين ضد ظالميهم. وفي الحديث: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لقد شهدتُ في دار عبد الله بن جُدعان حلفا ما أُحبُّ أن لي به حمرَ النعم. ولو أُدْعَى به في الإسلام لأجبت).
وسبب هذا الحلف هو أن قريشا كانت تتظالم بالحرم، فقام عبد الله بن جُدعان والزبير بن عبد المطلب فدعوهم إلى التحالف على التناصر والأخذ للمظلوم من الظالم…فتم هذا الحلف الكريم النبيل.

6-ما الفرق أستاذي؛ بين لفظ اليهود ولفظ الصهاينة؟
اليهود هم أتباع الديانة اليهودية وكتابِـها (التوراة).. وهم على هذا منذ عشرات القرون.. وأما النظرية الصهيونية والحركة الصهيونية فهي حركة سياسية حديثة، تشكلت وظهرت في أوروبا بعد موجات الاضطهاد والتنكيل التي تعرض لها اليهود في المجتمعات الأوروبية، وهدف تأسيسها هو إقامة دولة لليهود تجمع شتاتهم وتخلصهم من الاضطهاد المتكرر الذي كانوا يتعرضون له في مختلف الظروف الزمانية والمكانية، خاصة في أوروبا. وكان الأوروبيون أيضا يريدون التخلص من مواطنيهم اليهود ومن مشاكلهم المزمنة.. وهكذا جاءت فكرة إقامة دولة لليهود على أرض فلسطين، فتوافقت الحركة الصهيونية والدول الاستعمارية (وخاصة بريطانيا) على ذلك. وبدأ التحضير لتنفيذه على إثر الحرب العالمية الأولى ووقوع فلسطين في قبضة الاحتلال البريطاني. وهكذا شرعوا في تغيير التركيبة السكانية، عبر استقدام يهود العالم وتوطينهم بفلسطين، وبالمقابل يتم التهجير القسري والتقتيل للفلسطينيين.. وهي السياسة المتواصلة حتى يومنا هذا.
وإذا كان معظم اليهود قد أصبحوا مناصرين للحركة الصهيونية ومنخرطين في مشروعها الاحتلالي لفلسطين، فإن كثيرا من اليهود ما زالوا يرفضون الحركة الصهيونية وأفكارها وأهدافها العدوانية، وبعضهم ضد قيام دولة إسرائيل أصلا، ويعتبرون أن الصهيونية وإسرائيل وبال على اليهود، وإفساد جديد للديانة اليهودية. هؤلاء اليهود منهم يهود من أهل فلسطين، ولكنهم يعتبرون أنفسهم فلسطينيين وليسوا “إسرائيليين”. ومنهم يهود في عدد من دول العالم، ويعتبرون تلك الدول هي وطنهم ووطن أجدادهم، وليس فلسطين، ويرفضون الهجرة إلى “إسرائيل”.

7-كيف استطاعت الحركة الصهيونية تجميع اليهود من جميع أنحاء العالم حول مشروعهم الاستيطاني في فلسطين وتهجير الفلسطينيين عن أرضهم؟
أولا: يجب أن نعترف بأن الحركة الصهيونية، وبتنسيق مع الدول الاستعمارية، قد عملت بجد وبتخطيط محكم في تنفيذ خطتها..
وثانيا: لقد استغلوا ووظفوا النكبات التي تمتلئ بها الذاكرة اليهودية في أوروبا، بل وضخموها، لتخويف اليهود من احتمالات تكرارها. وكان أقربها عهدا وأشدها رعبا: معاناتهم من النازية في ألمانيا والدول المجاورة لها.
ثالثا: اختلقوا وغذَّوا التوترات والصدامات والشكوك بين اليهود والشعوب التي يعيشون فيها.. ومن خلالها كانوا يخوفون اليهود ويدفعونهم للهجرة إلى “أرض الميعاد”، حيث يمنونهم ويعدونهم بالعيش بسلام وأمان وسمن وعسل.
رابعا: توظيف القدرات المالية لدى الممولين اليهود الأثرياء، المتعاونين مع الحركة الصهيونية، سواء في تمويل عمليات التهجير، أو في تمويل الإيواء والتوطين بفلسطين، أو في التلويح والإغراء بالغنى والرفاهية لليهود الفقراء (يهود اليمن والحبشة مثلا).
خامسا: الاستفادة من التسهيلات والمساعدات والرعاية التي كانت تقدمها لهم الدول الأوروبية، لتشجيع اليهود على الهجرة، سواء الهجرة من الدول الأوروبية نفسها، أو من الدول العربية التي كانوا يحتلونها (كالمغرب وتونس والعراق وغيرها).

8-كيف استطاعت الصهيونية تمرير مشروع تقسيم فلسطين إلى أراضي ش48 وأراضي 67، وفرضه على أرض الواقع؟
التقسيم في الحقيقة مررته وتحملت وزره الدول الغربية المتحكمة آنذاك في الأمم المتحدة وأعضائها. ومع ذلك لم يعتمد هذا التقسيم إلا بأصوات 33دولة. وكانت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة آنذاك لا تتجاوز 56 دولة، بينما هي اليوم 192دولة.

9-ما هي المراحل الكبرى التي مرت بها مقاومة المشروع الصهيوني؟
المقاومة الفلسطينية لم تتوقف منذ الاحتلال البريطاني، لكنها ظلت تمضي بين مد وجزر، حسب الظروف المحيطة بها، لكونها تواجه العدو الصهيوني وجها لوجه، ولكنها تتلقى الطعنات والنيران الشقيقة من الخلف.
وبعد تأسيس حركة فتح وانطلاق عملياتها المسلحة في يناير1965 عرفت المقاومة طورا زاهرا في مسيرتها، لكن حركة فتح سرعان ما أصيبت بشيخوخة مبكرة.. ثم دخلت في فخ اتفاقيات أوسلو وأوهام “السلطة”، وهو الفخ الذي جعلها في قبضة إسرائيل، وجعل مهام السلطة الفلسطينية الفتحاوية تكاد تنحصر في خدمة إسرائيل.
ثم ظهرت حركتا (الجهاد الإسلامي) و(حماس)، وهما الآن أهم فصيلين مقاومين على الساحة الفلسطينية. وقد استفادت (حماس) من مشاركتها في انتخابات 2006 التي أعطتها الشرعية القانونية، بالإضافة إلى شرعيتها الجهادية والميدانية. وهذه المرحلة هي التي نعيش أطوارها إلى اليوم..

10-ما مقومات نجاح المقاومة ذات المرجعية الإسلامية في مواجهة المشروع الصهيوني؟
النصر لا يأتي دفعة واحدة، بل يأتي عبر مراحل (يوم لك ويوم عليك)، ثم النصر له أسبابه وشروطه، المادية والمعنوية والإيمانية.. والمقاومة الفلسطينية الإسلامية تبدو واعية ومتشبعة بهذه الأسباب والشروط ولا تتهاون فيها. ولذلك فإنها ستمضي على خط الانتصارات وتقوية القدرات، كلما حافظت على تلك الأسباب والشروط.

الجزء الثاني من الحوار  في العدد القادم ان شاء الله.

إيطاليا تلغراف


شاهد أيضا
تعليقات
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء اصحابها وليس عن رأي جريدة إيطاليا تلغراف.
تعليقات الزوار
Loading...