الاستيلاب الفكري و العقدي عند مغاربة العالم

إيطاليا تلغراف

 

 

 

 

الدكتور طارق أبو نور
إمام، حافظ،مختص في الفقه الماكي و أصوله، مؤلف، ورئيس معهد التعليم العالي الإسلامي في باريس (IESIP).

 

 

بعد مقالي عن خطر الفكر السلفي الوهابي و أثره الوخيم على تدين المغاربة و بعدما سقنا بعض المظاهر التي نسخت مذهبنا المالكي و عقيدتنا الأشعرية و أفضت بكثير من مغاربة أوروبا إلى الفكر الداعشي الإقصائي،
نتطرق في هذا المقال المقتضب إلى خطر آخر و تطرف جديد طالما عمل أصحابه في الكواليس و أضحوا اليوم يهددون الأمن الروحي للأمة بمحاولة فرض إيديولوجيتهم بشتى الوسائل من الناعمة إلى العنيفة:

إنه التشيع ، بلجيكا نموذجا :

ذكر الباحثون أهم العوامل المساهمة في تشيع مغاربة بلجيكا أكثر من غيرهم :
1. عامل تاريخي واقعي: معظمهم من شمال المغرب حيث تعظيم و محبة ال البيت أمر بديهي و هذا شيء مشترك بين السنة و الشيعة ، و لكن عملاء التشيع ينشرون مبدأ عصمة أل البيت و أن أقوالهم و أفعالهم منزهة عن الزلل كأقوال و أفعال الرسول
2. استغلال الجهل بقدر سيدنا علي عند أهل السنة و زععمهم أن أهل السنة لا يعطون عليا قدره و حقه!!
فيبث الشيعة مبدأ نصرة سيدنا علي كرم الله وجهه بسب الصحابة المخالفين و أم المومنين عائشة….
3. التشكيك في ثراث أهل السنة و في الحديث خصوصا (الكتب الستة) ، بزعمهم أن كتابها و جامعيها كانوا أعداءا لسيدنا علي ، و هذا جهل واضح بسيرة أصحاب الكتب الستة….
4. استغلال التصوف كجسر لاسقطاب الشباب الياءس من المد السلفي:
تضم بلجيكا عددا كبيرا من مريدي الطرق الصوفية الذين عندهم قابلية كبيرة للتشيع بسبب غياب التأطير الديني و العلمي و بسبب الحملة السلفيةالعشواء ضدهم…فيرمون بأنفسهم في أحضان التشيع الذي يستقطبهم لعداءه السلفية الوهابية و زعمه الوصاية على محبة ال البيت…
5.اسغلال حوادث الفتنة الكبرى و جهل الشباب بملابساتها
6. استغلال مظلمة سيدنا الحسين و زعم الشيعة الباطل (واقعا و تاريخا)أن الصحابة أو كثير منهم لم ينصروه…
و بالتالي اتهام كثير من الصحابة و اتهام أهل السنة بالخيانة (خيانة حفيد رسول الله!)
7. و أخيرا بالنسبة للشباب ،اغراءهم بزواج المتعة(الذي يحرمه أهل السنة(منسوخ ) )و تقره المرجعيات الشيعية.
ناهيك عن عوامل سياسية اقليمية كموقف إيران من إسرائيل و أمريكا و حيال التطبيع…

إيطاليا تلغراف


شاهد أيضا
تعليقات
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء اصحابها وليس عن رأي جريدة إيطاليا تلغراف.
تعليقات الزوار
Loading...