مسيرة متألقة لعالم مغربي من هارفارد
من قلب كامبريدج بماساتشوستس الأمريكية تتربع بشموخ أقوى و أغنى و أرفع جامعة في العالم هارفارد و اللتي تأسست في عام 1636.
هنا في هارفارد درس وتمدرس أزيد من 160 فائزًا بجائزة نوبل، و14 فائزًا بجائزة تورينج، و10 فائزين بجوائز الأوسكار، ، و108 فائزين بميداليات أولمبية (بما في ذلك 46 حائزًا على ميداليات أولمبية ذهبية).
تشتهر هارفارد بمكانتها الأكاديمية المرموقة وتأثيرها الكبير في مجالات متعددة مثل القانون والطب والأعمال والسياسة والعلوم.
تلعب الجامعة دوراً مهماً في تطوير الأبحاث والابتكارات العلمية، حيث تضم العديد من الكليات والمعاهد البحثية المتميزة. كما تمتلك واحدة من أكبر المكتبات الأكاديمية في العالم والتي تحتوي على ملايين المجلدات.
تعتبر هارفارد أغنى جامعة في العالم حيث تتوفر على صندوق احتياطي ضخم وصل الى 53.2 مليار دولار رقم يعادل الناتج المحلي الإجمالي لدول حيث حققت كمثال دولة تونس سنة 2024 ناتج محلي إجمالي يقدر بـ54.7 مليار دولار، مما يبرز القوة المالية الكبيرة لهذه الجامعة الأمريكية العريقة وحجم الثروة المادية الهائلة التي تتوفر عليها.
يشتهر خريجو هارفارد بتأثيرهم الكبير في مختلف المجالات حول العالم.ومن بين هؤلاء الخريجين العديد من الرؤساء الأمريكيين والشخصيات البارزة مثل باراك أوباما وجون كينيدي، بالإضافة إلى قادة عالميين ورواد في مجالات الأعمال والتكنولوجيا مثل بيل غيتس ومارك زوكربيرغ.
و في مثل هذا اليوم قبل عشر سنوات، حصل العالم المغربي الدكتور نبيل شيتي على أول شهادة له من كلية هارفارد للطب ليكتب إسمه ضمن حاملي الشواهد العلمية لأقوى جامعة في العالم، محققًا أولى خطواته في مسيرة علمية امتدت لتشمل حصوله على أكثر من 25 شهادة جامعية مرموقة من مؤسسات أكاديمية بارزة مثل جامعة هارفارد، جامعة ستانفورد، وجامعة جورج واشنطن وغيرها.
شكل هذا الإنجاز بداية للمساهمة العلمية المتميزة للدكتور شيتي على الصعيد الدولي، حيث فتحث أبواب العلم والمعرفة أمامه، شغفه بالبحث العلمي والدراسة المستمرة دفعه لليابان و دولة كوريا الجنوبية ليبرز إسمه كأحد أول العرب و الأفارقة المختصين في الطب الهيدروجيني الجزيئي و الذي يعالج و يساعد على علاج أزيد من 170 مرض حيث يعد ثورة حقيقية في مجال الطب الحديث و ينعث بكونه معجزة العلوم.
وكان تتويجًا لهذه الرحلة الأكاديمية الرائدة انتخاب الدكتور شيتي كأول عضو منتخب من العالم العربي و إفريقيا في الفدرالية الأمريكية للأبحاث الطبية، التي تعتبر من أبرز المؤسسات على مستوى العالم في مجال الأبحاث الطبية.
تضم الفدرالية بين أعضائها نخبة من العلماء البارزين، من بينهم ستة من الفائزين بجائزة نوبل، وهو ما يعكس المكانة العلمية المرموقة التي يحتلها الدكتور شيتي في المجتمع العلمي الدولي.
وفي الذكرى العاشرة لحصوله على أول شهادته الجامعية من جامعة هارفارد، يستمر الدكتور نبيل شيتي في تقديم إسهاماته القيّمة لعالم الأبحاث الطبية، معزّزًا بذلك دور العلماء المغاربة و العرب على الساحة العالمية.