الرباط- حققت مجموعة اتصالات المغرب مكاسب أقل من المتوقع العام الماضي رغم نمو أعمال محفظتها المتنوعة في أسواق أفريقيا، ما قد يجعلها تعيد حساباتها لزيادة الإيرادات والأرباح خلال 2023.
وأعلنت اتصالات المغرب الثلاثاء في إفصاح للبورصة المحلية أنها جنت أرباحا بنحو 3.4 مليار دولار (35.7 مليار درهم) في العام 2022 بانخفاض طفيف بواقع 0.2 في المئة على أساس سنوي.
في المقابل، ارتفع عدد زبائنها إلى 75.4 مليون بزيادة 1.6 في المئة. وقالت المجموعة إن هذه الزيادة تعود بالأساس إلى “نمو قاعدة الزبائن على مستوى الفروع الدولية” خاصة في فروع الشركة بأفريقيا.
وتوجد فروع المجموعة، وهي أكبر شركة اتصالات بالمغرب، في عدد من الدول الأفريقية مثل بنين وبوركينا فاسو وساحل العاج والغابون ومالي وموريتانيا والنيجر وتشاد وتوغو وجمهورية أفريقيا الوسطى. وأشارت الشركة إلى أنه على الرغم من “المنافسة وتأثيرات الأزمة الاقتصادية العالمية والتضخم، فإن اتصالات المغرب أنهت 2022 وفق أهدافها المالية”.
75.4 مليون عدد زبائن اتصالات المغرب أي بزيادة 1.6 في المئة
واتصالات المغرب مدرجة في بورصة الدار البيضاء ويورونكست باريس. وتسيطر شركة اتصالات الإماراتية على 53 في المئة منها في حين تمتلك الدولة المغربية 22 في المئة. ويملك صندوق الإيداع والتدبير، الذي يدير حصة الحكومة، 30 في المئة من أسهم الشركة التي لها أنشطة كثيرة في عدة دول أفريقية.
وتعمل في السوق المحلية إلى جانب اتصالات المغرب، ثلاث شركات هي وانا كوربوريشن وهي واحدة من الشركات التابعة لمجموعة أونا أومينيوم الأفريقية وأورنج المغرب وشركة إينوي التي تأسست في العام 2011.
وتسعى الشركة إلى دعم نمو أنشطتها، لاسيما في فروعها من خلال خطط الاستثمار الموزعة بطريقة مدروسة وعقلانية، لاسيما في ما يتعلق ببيانات الهاتف المحمول والخدمات المالية المتنقلة والخدمات الثابتة عالية السرعة.
ومن خلال الاستفادة القصوى من تآزر المجموعة وتجميع الموارد، توفر اتصالات المغرب لنفسها الوسائل لتحقيق نمو منظم ومربح ومستمر. ويرتبط مؤشر الخدمات الاتصالية بالاقتصاد المغربي من حيث مساهمته الحيوية في جلب الاستثمارات وتوفير فرص العمل وتقليص الفوارق الاجتماعية إلى جانب ارتفاع التنافسية.
ويقول المختصون “لهذا يستثمر المغرب في البنية الأساسية لقطاع الخدمات الرقمية باعتباره ضمانة لمسايرة التحولات العالمية على عدة مستويات، كما أنه يعمل على توثيق علاقاته مع الدول الأفريقية عبر ترسيخ مكانة شركة الاتصالات الحكومية هناك”.