شرطة بتروفاك البريطانية تفوز بعقد بناء محطة للغاز في الإمارات
لندن/أبوظبي – فازت شركة النفط البريطانية بتروفاك الجمعة بعقد تشييد محطة للغاز بالقرب من أبوظبي، وذلك ضمن خطط الإمارة لتعزيز البنية التحتية لهذا المجال الحيوي.
وذكرت بتروفاك في بيان أن شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك” منحتها عقدا بقيمة 700 مليون دولار من أجل القيام بأعمال تطوير وتوسعات في مجمع حبشان العملاق.
ومن المتوقع أن تدعم المحطة، التي تتكون من ثلاثة خطوط لضواغط الغاز والمرافق وأنظمة الطاقة المرتبطة بها، شركة أدنوك في زيادة إنتاج الغاز بشكل كبير من مجمع حبشان في غرب أبوظبي.
ويندرج المشروع ضمن الخطط الإستراتيجية لأدنوك لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي في الإمارات بحلول 2027، والتوسع في عمليات التصدير مع تنامي الطلب عالميا.
وأوضحت شركة خدمات حقول النفط البريطانية المدرجة في بورصة لندن التي بدأت تعمل في الإمارات منذ أكثر من ثلاثة عقود أن المشروع يشمل أعمال الهندسة والمشتريات والبناء لمحطة ضغط الغاز الجديدة.
وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة بتروفاك طارق كواش “يسعدنا اختيارنا من قبل أدنوك، أحد أقدم عملاء بتروفاك، لتنفيذ مشروع الهندسة والمشتريات والبناء الجديد في الإمارات”.
وأضاف في بيان “نتطلع بشدة إلى العمل مع أدنوك لتطوير مصدر الطاقة الحيوي بشكل آمن ومستدام”.
طارق كواش: نتطلع إلى العمل مع أدنوك لتطوير مصدر حيوي للطاقة
ويقع مجمع حبشان بمنطقة الظفرة على بعد 150 كيلومترا من أبوظبي، وهو يوفر 80 في المئة من إجمالي احتياجات الغاز اليومية للإمارات، ما يدعم بشكل رئيس مساعي البلد الخليجي إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من هذا المورد.
ويشكّل حبشان جوهر عمليات معالجة الغاز في أدنوك، حيث يُغَذّى من عمليات الإنتاج البرية والبحرية لإنتاج مجموعة متنوعة من غاز المبيعات وسوائل الغاز الطبيعي والمكثفات والكبريت.
ويستطيع المجمع كذلك أن يحقق الاكتفاء الذاتي من توليد الكهرباء مع قدرة تشغيلية كافية لتوليد كهرباء تكفي لإنارة 160 ألف منزل في المتوسط يوميا، وفق تقديرات سابقة.
كما أنه يتضمن وحدة تتعلق بإعادة تدوير ما يعادل متوسط استهلاك المياه اليومي لحوالي 1600 أسرة في الإمارات.
وتعمل شركة الطاقة الإماراتية منذ فترة على تعزيز إستراتيجيتها للمشتريات لتعكس ديناميكيات السوق، حيث تركز على ترسية عقود طويلة الأجل على عدد من الموردين.
ويقول المسؤولون فيها إن ذلك يوفر استقرارا في مواعيد التسليم وبأسعار تنافسية للغاية ويتيح هذا النهج الذكي لأدنوك تعزيز القيمة، ورفع الكفاءة، وضمان توفر المواد الإستراتيجية في الوقت المحدد، فضلا عن تعزيز الكفاءة في عملية الإنفاق العام.
ومنذ نوفمبر الماضي أعلنت أدنوك عن استثمارات تزيد عن 11 مليار دولار من خلال ترسية عقود مشتريات على مقاولين من الدرجة الأولى، لتوفير أجزاء ومكونات رؤوس الآبار ومعدات إكمال الآبار والخدمات ذات الصلة.
كما قامت أيضا بعقد العديد من الشراكات مع عمالقة الطاقة مثل إيني الإيطالية، من أجل الاستثمار في حقول الغاز في سواحل أبوظبي الإقليمية.