إبراهيم جديد
بقرية عين اللوح وسط جبال الاطلس المتوسط ، أفتتح مهرجان أحيدوس في دورته 22 ، الذي تنظمه وزارة الثقافة بشراكة مع جمعية ثيمات لفنون الأطلس عرف تقديم فرق لفن أحيدوس لفرق محلية و وطنية هزت الحضور بأهازيج أمازيغية ثراتية و عرف حفل الافتتاح تكريم ثلة من أعلام فن أحيدوس و فنانيه تقديرا لمساهمتهم و مسيرتهم و إبداعهم في هذا الفن الأمازيغي العريق .
و إعتاد سكان جبال الاطلس المتوسط إقامة المواسم بعد جني المحصول الزراعي حيث تنصب الخيام ،بشكل دائري ، لكل قبيلة و تقدم بها وجبات محلية مجانية لكل الزوار و تقام كل عشية فن التبوريدة لتنشيط الأجواء .
و الحيدوس أو أحيدوس باللهجة الأمازيغية عدفن و ثلات موسيقي مغربي لامادي يختص به أمازيغ جبال الأطلس المتوسط و شرق المغرب و تحاول جمعيات محلية الحفاظ على هذا الإرث و تلقينه للأجيال عبر إقامة فرق للأطفال و تكوين شباب في فن الماية و أحيدوس .
و إعتبر فؤاد المهداوي المدير الجهوي للثقافة بجهة فاس مكناس ان إقامة هذا المهرجان هو مناسبة لإحتفاء بالموروث الثقافي الوطني و بالمكون الأمازيغي للهوية و الثقافة المغربية و من أجل الحفاظ على هذا الموروث الثقافي و هذه الدورة من أجل التجديد عبر إستضافة فرق جديدة من مختلف ربوع المملكة التي بلغت 41 فرقة تساهم في إحياء سهرات هذا المهرجان إضافة إلى تكريس ثقافة العرفان في رواد و صناع هذا الفن الأصيل ، وهذا المهرجان هو خصوصية أطلسية و منبع هذا الفن الأمازيغي العريق .