ريجيو كالابريا
ذ.أحمد براو
إيطاليا تلغراف متابعة :شهد عصر السبت المنصرم بالمقر الجديد للقنصلية الشرفية للمملكة المغربية بجهة كالابريا، المتواجد بمدينة جويا تاورو بقصر “سانت إيبوليتو” التاريخي، تم عقد لقاء تعارفي أول بين بعض الجمعيات المغربية المتواجدة بجهة كالابريا والقنصل الشرفي المحامي دومينيكو ناكاري.
وشهد الاجتماع الذي دعى إليه السيد القنصل، مشاركة نيكولينو لاغامبا، مستشار القنصلية وممثلي أهم الجمعيات الكالابرية المغربية، ورؤساء المراكز الثقافية الإسلامية، والنقابيين من جميع أنحاء كالابريا. وخلال اللقاء تحدث السيد محمد الغوازي النقابي المسؤول عن نقابة “تشيزل” في مقاطعة ريجيو كالابريا والمقيم في بلدة تشيتانوفا، حيث شكر القنصل ناكاري على رغبته الشديدة في وجود مكتب قنصلي في بلدية جويا تاورو وكذلك رئيسة البلدية، المحامية “سيمونا سكارتشيلا”، لتفويتها المبنى التاريخي الراقي لاستخدامه كمقر للقنصلية الفخرية. كما شكر جميع سكان كالابريا للترحيب الرائع والإستقبال الذي تلقته الجالية المغربية ، لافتا أن قنصلية جويا تاورو يجب أن تكون مركزا للاستماع والمساعدة لجميع أفراد الجالية المغربية المقيمة في كالابريا. وأكد أنهم بفضل عمل المواطنين والعمال المغاربة يحاولون المساهمة في إنعاش اقتصاد منطقة نائية وفقيرة وتعاني من صعوبات كبيرة. وشدد أيضا على أن الجالية المغربية لم تخلق أبدا مشاكل في النظام العام ويعرف عليها احترام القوانين والإندماج التام في النسيج السوسيواقتصادي. ثم تدخل حسن المعزي، النقابي عن “أويل” من مدينة ريجيو كالابريا، وذكر أنه من الضروري أن نبين لجميع المواطنين المغاربة ما هي مهام القنصلية الفخرية، ودورها الاساسي الذي هو تمثيل المواطنين المغاربة على نطاق إقليم كالابريا والتوجه لاستقطاب للمواطنين والتجار والمستثمرين الإيطاليين الذين يعتزمون الإستثمار في المغرب. ومن الضروري أيضًا التفكير في الأشخاص المغاربة الذين يجدون صعوبة في الوصول إلى نابولي لطلب وإصدار الشهادات والوثائق من القنصلية العامة مثل الأطفال والعجزة والمعاقين الذين لا يستطيعون الإنتقال من مكان إقامتهم.

وأخيرا، تحدث النقابي في نقابة “تشي جي إل” فيبو فالنتيا المناضل عبد الإله العافية وشكر المستشار نيكولينو لاغامبا والقنصل الشرفي على النشاط الذي قاما به لصالح مدينة فيبو فالنتيا قبل سنتين والذي توج باتفاق التوأمة الثقافية مع مدينة الداخلة في الاقاليم الجنوبية للمملكة المغربية وأعرب عن أمله في أن تتم توأمة أخرى لبلدية بيتسو مع بلدية أخرى في المغرب. كما تطرق المسؤول النقابي لمشكلة تدريس اللغة العربية للأجيال الثانية الذين ولدوا في إيطاليا، ويجدون أنفسهم في مواقف صعبة في التواصل في بلد والديهم الأصلي بسبب الصعوبات اللغوية.
واتفق جميع الحاضرين على أن وجود المقر القنصلي الجديد في جويا يجب أن يصبح نقطة مرجعية لحماية مصالح حوالي 15 ألف مواطن مغربي موجود في كالابريا.
كما تم الاتفاق على حث الجهات المختصة على إحداث رحلة جوية مباشرة من كالابريا إلى المغرب، لتسهيل عودتهم إلى وطنهم، ولم لا إحداث خط بحري من هذه ميناء هذه المدينة إلى ميناء طنجة المتوسطي.
وأوضح القنصل ناكاري أنه طلب عقد القنصلية المتنقلة في الاسابيع القادمة في جويا تاورو، بحكم المقر الجديد، لتلبية احتياجات المواطنين المقيمين في كالابريا الذين سيتجنبون بالتالي الذهاب إلى نابولي لسحب الوثائق.
وانتهى اللقاء بإبداء استعداد كافة الحاضرين للعمل على جعل القنصلية الفخرية للمملكة المغربية مركزا للثقافة والتقاليد المغربية والدراسة وتتمكن من الدور التمثيلي لعموم الجالية المغربية المتواجدة في كالابريا.





