محمد كركص ــ دمشق
أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، اليوم الخميس، خلال مؤتمر صحافي عقد مع وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية محمد بن عبد العزيز الخليفي في قصر الشعب بدمشق، تزامناً مع زيارة أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أن المباحثات مع الجانب القطري تناولت إطاراً شاملاً لإعادة الإعمار في سورية. ورحب الشيباني بزيارة أمير قطر إلى سورية والوفد المرافق له، مشدداً على أن إعادة بناء سورية تمثل خطوة نحو استعادة الأمل وبناء المستقبل. ولفت الى أن قطر كانت حليفاً ثابتاً للشعب السوري على مدى الأعوام الـ14 الماضية.
من جانبه، قال وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية محمد بن عبد العزيز الخليفي إن قطر تسعى لتطوير العلاقات مع سورية وتقف قلباً وقالباً مع عدالة القضية السورية. كما ثمّن الخليفي إعلان سورية انتهاء مرحلة الثورة والانتقال إلى مرحلة بناء الدولة، مشيراً إلى أن أمير قطر ناقش مع الرئيس السوري أحمد الشرع عدة مجالات للتعاون بين البلدين. وقال إن قطر ستعمل على زيادة المساعدات إلى مطار دمشق الدولي، وستبذل المزيد من الجهد في تطوير العلاقات بين دمشق والدوحة.
واستقبل الشرع، صباح اليوم الخميس، أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والوفد المرافق له في مطار دمشق الدولي بحضور رئيس الحكومة محمد البشير، ووزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني، ووزير الدفاع اللواء مرهف أبو قصرة، وعدد من المسؤولين. وتعتبر زيارة أمير دولة قطر إلى العاصمة السورية دمشق هي الأولى لرئيس عربي إلى سورية منذ إسقاط نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول 2024.
وتأتي زيارة أمير دولة قطر بعد يوم من تعيين أحمد الشرع رئيساً لسورية في المرحلة الانتقالية، بحيث يقوم بمهام رئاسة الجمهورية العربية السورية، ويمثّلها في المحافل الدولية، إضافة إلى حل جميع الفصائل العسكرية، والأجسام الثورية السياسية والمدنية، ودمجها في مؤسسات الدولة، وحلّ مجلس الشعب المشكل في زمن النظام المخلوع، واللجان المنبثقة منه، وإلغاء العمل بدستور سنة 2012، وإيقاف العمل بجميع القوانين الاستثنائية.