كوفيد فساد الفيفا في عهد بلاتر يدمر شرعية تنظيم المونديال (3/5)

إيطاليا تلغراف

 

 

 

 

محمد صفوت*

 

 

مستندات خطيرة توضح فساد منح حق تنظيم مونديال 2022

 

في الجزء الأول والجزء الثاني تناولنا فساد الفيفا في عهد بلاتر وفي هذا الجزء نواصل الحديث عن التخبط الواضح في الاتحاد الدولي لكرة القدم.

لا شك أن الزلزال الذي ضرب هيمنة بلاتر على مقاليد الحكم في الكرة العالمية بدأ مع قرار موافقة المكتب التنفيذي للإتحاد الدولي لكرة القدم خلال ديسمبر 2010 في خطوة غير مسبوقة بمنح حق استضافة مونديال 2018 لروسيا و 2022 لقطر.

حينها أكدت وسائل الإعلام العالمية أن حق تنظيم كأس العالم 2018 ذهب إلى روسيا على حساب انكلترا بعدما قامت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”بحملة قاسية على فساد الفيفا وبعض من اعضاء المكتب التنفيذي قبيل التصويت وهو ما جعل أعضاء المكتب التنفيذي يصوتون لصالح روسيا عوضاً عن انكلترا.

وعلى نقيض الملف الروسي، دخل الملف القطري في دوامة الانتقادات والتلاعب المالي خلال عقد كامل وهو ما جعل بلاتر يحاول غسل يديه من ذلك القرار بعد إيقافه وإبعاده عن رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم وليس قبله حينما أشار بمحاولته اقناع أعضاء المكتب التنفيذي للإتحاد الدولي برفض الملف القطري دون جدوى.

وأوضح بلاتر في كتابه “الحقيقة” أن لجنة التفتيش المخوّلة من قبل الإتحاد الدولي لتقييم ملفات الدول الراغبة في تنظيم كأس العالم 2022 أكّدت أن قطر غير قادرة على تنظيم كأس العالم بسبب المناخ الحار في الصيف وصغر مساحة الدولة التي لا تسمح باستقبال واستمتاع اعداد كبيرة من مشجعي الدول التي ستشارك في المونديال، بل أكّد بلاتر في كتابه أنه كان يريد تنظيم مونديال 2022 في الولايات المتحدة الأمريكية رغبة في تحقيق حلمه بحصول الفيفا على جائزة نوبل للسلام.

وأكد بعض الصحفيين على مستوى العالم من الموالين لبلاتر بأنه حدث ضغط سياسي واضح من الشيخ حمد بن خليفة أمير دولة قطر سابقاً على رؤساء الدول التي لها أعضاء في تنفيذية الفيفا من أجل إجبار هؤلاء الأعضاء على التصويت لقطر من أجل الفوز بحق تنظيم كأس العالم 2022.

الغريب أن علامات الاستفهام على بلاتر الرئيس السابق طالت أيضا إنفانتينو الرئيس الحالي للاتحاد الدولي الذي دعم توصية أقرّها الاتحاد الدولي في مارس 2019 بأهمية زيادة عدد المنتخبات في مونديال 2022 إلى 48 منتخب ولكنّه عاد وتراجع في مايو 2019 عن التوصية السابقة وقرر استمرار كأس العالم 2022 بنفس العدد 32 منتخب على أن تتكوّن من 48 منتخب في مونديال 2026 وبالتالي أسال ذلك القرار الكثير من الحبر في الصحافة العالمية قبل أسبوعين فقط من كونغرس الفيفا في باريس.

*إعلامي مصري.

إيطاليا تلغراف

 


شاهد أيضا
تعليقات
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء اصحابها وليس عن رأي جريدة إيطاليا تلغراف.
تعليقات الزوار
Loading...