العداء الأميركي تريفون برومل مستعد للسماح لقدميه بالحديث بالنيابة عنه في طوكيو.

إيطاليا تلغراف

 

 

 

 

يُعرَف الرياضيون في سباق 100 متر الأولمبي بشخصياتهم القوية، ويتمتعون بالثقة المكتسبة من كونهم أسرع رجال على وجه الأرض، لكن العداء الأميركي تريفون برومل مستعد للسماح لقدميه بالحديث بالنيابة عنه في طوكيو.

وسيستفيد برومل المتواضع من طبيعته الهادئة بشكل جيد في الألعاب الأولمبية، حيث يقاتل من أجل عرش البطل الأولمبي المعتزل يوسين بولت.

وتضم قائمة منافسيه مواطنه الأميركي روني بيكر، الفائز بالسباق في لقاء موناكو بالدوري الماسي هذا الشهر في 9.91 ثوان، بينما احتل برومل المركز الخامس في نتيجة مخيبة للآمال.

ومن بين المنافسين أيضا الأميركي فريد كيرلي، صاحب برونزية سباق 400 متر في بطولة العالم 2019، بعد أن حول تركيزه نحو سباقات السرعة هذا العام.

كما يسعى الكندي أندريه دي غراسي صاحب برونزية سباق 100 متر في ريو، والجنوب أفريقي أكاني سيمبيني، الذي سجل 9.84 ثوان في وقت سابق من الشهر الحالي، للمنافسة على الفوز بالسباق أيضا.

قاتل صامت
وبينما يحب بعض العدائين بناء حالة من الصخب قبل أي سباق، يحتفظ برومل بهدوئه، ويصف نفسه بأنه “قاتل صامت”.

ويمهد برومل في صمت طريق عودته إلى المسرح الأولمبي منذ خيبة أمله في 2016 عندما احتل المركز الثامن في سباق 100 متر، ثم أصيب بقطع في وتر العرقوب خلال سباق التتابع 4 في 100 متر.

وبعد جراحة وعملية تأهيل، استعان برومل في أواخر عام 2019 بالمدرب الشهير رنا رايدر الذي يعمل أيضا مع الكندي دي غراسي.

وقال العداء البالغ من العمر 26 عاما والفائز الشهر الماضي بسباق 100 متر في التصفيات الأولمبية الأميركية مسجلا 9.80 ثوان: “عندما جئت إلى رنا لم أكن أستطيع حتى السير على ساق واحدة، بالتأكيد لم أكن أستطيع الركض. كان الأمر سيئا. لذلك كان لدينا الكثير من العمل لإنجازه”.

وسجل برومل 9.90 ثوان في 2020، وهو نتاج أسلوب “عدم الحصول على إجازة” من التدريبات، ثم حقق 9.77 ثوان وهو الرقم الأفضل عالميا هذا العام، رغم أنه يرفض التفكير في نفسه مرشحا مع اقتراب الألعاب الأولمبية بسرعة.

وقال العداء الأميركي للصحفيين: “عندما تضع نفسك في تلك الفقاعة، في ذلك الصندوق، يكون هناك الكثير من التوقعات. عندما تبدأ في العيش في العالم الخارجي فإنك تخرج من عالمك الخاص”.

وبدلا من ذلك يعتمد برومل على ما يقول إنها كانت “بدايات متواضعة” في سان بطرسبيرغ وفلوريدا، والتحديات التي واجهها، ومن بينها فقدان والده في 2015 عندما كان عمره 20 عاما.

وقال برومل الذي شق طريقه نحو الفوز في غيتسهيد بإنجلترا في آخر لقاء بالدوري الماسي قبل طوكيو: “عندما تكبر في ظروف صعبة، يكون من الصعب أن تشعر بالتوتر في رياضة لا يوجد بها مواجهة حقا”.

وأضاف: “لهذا السبب عندما ترونني جميعا أتسابق مع الكثير من الرجال الذين يفعلون كل (هذه) الأشياء المجنونة قبل السباق.. لا أشعر بالقلق لأنني لست كذلك”.

إيطاليا تلغراف


شاهد أيضا
تعليقات
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء اصحابها وليس عن رأي جريدة إيطاليا تلغراف.
تعليقات الزوار
Loading...