ينظر المسلمون من المواطنين الألمان إلى الديمقراطية، وإلى النظام السياسي في ألمانيا بإيجابية تفوق نسبتها باقي المواطنين الآخرين. هذه كانت نتيجة استطلاع رأي قام به معهد ألِنسباح (Allensbach) بتكليف من صحيفة فرانكفورتر ألجماينه (Frankfurter Allgemeine). فحسب الإستطلاع يعتبر 81 في المائة من المواطنين المسلمين الديمقراطية أفضل طريقة للحكم مقارنة بـ 70 في المائة من باقي أطياف المجتمع الألماني.
يضاف إلى ذلك ان نسبة حصول المرأة على مناصب قيادية في المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا على المستويين الاتحادي، والولائي تفوق نسبتها باقي المؤسسات الألمانية، وهذا الواقع يعطي صورة مغايرة تماما للصورة النمطية التي تسوق لها بعض وسائل الإعلام المنحاز أو بعض التيارات السياسية، والأيديولوجية التي تتهم المسلمين جملة، وتفصيلا برفض قيم الحرية، والديموقراطية، وحقوق الإنسان، ومعاداة المرأة، وتعتبرهم خطرا على النظام الديمقراطي الليبرالي في ألمانيا.
ويتضح من خلال هذا الاستطلاع الذي قام به معهد ألِنسباخ (Allensbach) أن المسلمين جزء أصيل في النسيج الاجتماعي الألماني، وأن وجودهم ليس قيمة مضافة، تساهم في إثراء التعددية الثقافية، والدينية فحسب، بل هو أيضا دعم للقيم الديموقراطية في المجتمع الألماني.





