نادي ريال مدريد يفوز على مانشستر سيتي ب3-1 ويضرب موعدا مع ليفربول في نهائي أبطال أوروبا

إيطاليا تلغراف

 

 

 

 

 

عوّض ريال مدريد تأخره بهدف إلى الفوز 3-1 على ضيفه مانشستر سيتي في إياب قبل نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم الأربعاء، ليضرب موعدا مع ليفربول في نهائي البطولة المقرر إقامته في باريس نهاية الشهر الحالي.

وبذلك يكون ريال مدريد فاز 6-5 في مجموع المباراتين، وقد فاز سيتي بمباراة الذهاب على ملعبه 4-3 بعد مباراة مثيرة أيضا.

وبعد شوط أول شهد أفضلية نسبية من جانب مانشستر سيتي، الذي أهدر أكثر من فرصة محققة بفضل تألق البلجيكي تيبو كورتوا حارس مرمى الريال، حمل الشوط الثاني الكثير من الإثارة والمتعة التي ستظل عالقة في أذهان المتابعين فترات طويلة.

وبادر النجم الجزائري رياض محرز بالتسجيل لمانشستر سيتي في الدقيقة 73، ليصبح الفريق الإنجليزي على أعتاب الصعود للنهائي الثاني على التوالي في تاريخه بدوري الأبطال، لا سيما مع مطالبة الريال بتسجيل هدفين على الأقل خلال الوقت المتبقي من اللقاء، من أجل الدفع بالمباراة إلى الوقت الإضافي.

وبالفعل، حقق ريال “الريمونتادا المجنونة” في اللحظات الأخيرة من عمر الشوط الثاني، بعدما تقمص البديل رودريغو دور البطولة، عقب تسجيله هدفين متتاليين للملكي في الدقيقة الأخيرة (90)، وبعد دقيقة واحدة من الوقت المحتسب بدل الضائع؛ ليتعادل الفريقان 5-5 في مباراتي الذهاب والعودة ويلجأ الحكم إلى الوقت الإضافي لحسم النتيجة.

وواصل الريال انتفاضته خلال الوقت الإضافي، ليسجل النجم الفرنسي كريم بنزيمة هدف الحسم من ضربة جزاء حصل عليها، معززا صدارته قائمة هدافي البطولة هذا الموسم برصيد 15 هدفا، ليقود الفريق الإسباني للصعود إلى نهائي البطولة، الذي يحمل الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بها برصيد 13 لقبا.

مواجهة ريال مدريد وليفربول
وبذلك، ضرب ريال مدريد -الذي احتفل بتتويجه بلقب الدوري الإسباني للمرة 35 في تاريخه السبت الماضي- موعدا في النهائي، الذي يقام على ملعب فرنسا (دو فرانس) في العاصمة الفرنسية باريس في 28 مايو/أيار الجاري مع ليفربول الإنجليزي، الذي اجتاز عقبة فياريال الإسباني في مواجهة المربع الذهبي الأخرى بالبطولة.

وستكون هذه المواجهة الثالثة بين الريال وليفربول بنهائي دوري الأبطال، بعدما سبق أن التقيا موسمي 1980-1981، و2017-2018.

وبينما حسم ليفربول النهائي الأول لمصلحته بالفوز على ريال مدريد 1-صفر، فاز الملكي بالنهائي الآخر 3-1 على الريدز، حيث كان هذا اللقب الأخير للمدريديين في دوري الأبطال.

أحداث المباراة
كانت المبادرة الهجومية لريال مدريد، المدعم بمؤازرة عاملي الأرض والجمهور، وكاد الفريق الأبيض أن يفتتح التسجيل مبكرا في الدقيقة الرابعة عن طريق بنزيمة، الذي تلقى تمريرة عرضية من الجانب الأيمن، ليسدد ضربة رأس علت العارضة بقليل.

توقفت المباراة بعض الوقت في الدقيقة الثامنة بسبب مشادة خفيفة وقعت بين لاعب ريال لوكا مودريتش ولاعب مانشستر سيتي إيميرك لابورت.

وعاد بنزيمة لتهديد مرمى سيتي مرة أخرى في الدقيقة 11، حيث تلقى تمريرة عرضية من الجانب الأيمن عبر فيديريكو فالفيردي، ليسدد مباشرة من داخل منطقة الجزاء، لكنه أطاح بالكرة فوق العارضة.

بمرور الوقت، بدأ مانشستر سيتي مبادلة الريال الهجمات، وسدد كيفن دي بروين قذيفة من خارج المنطقة في الدقيقة 14، أمسكها البلجيكي جارس الريال كورتوا بثبات.

ورد الريال بهجمة سريعة في الدقيقة 18 انتهت بتسديدة من فينيسيوس جونيور، ذهبت إلى ركلة مرمى.

في المقابل، أضاع بيرناردو سيلفا فرصة مؤكدة لافتتاح التسجيل لمصلحة مانشستر سيتي في الدقيقة 20، حيث تلقى تمريرة حريرية من دي بروين، انفرد إثرها بالمرمى، ليسدد اللاعب البرتغالي من داخل المنطقة، لكن كورتوا أبعد الكرة باقتدار لركنية لم تستغل.

ولم تمر سوى دقيقتين، حتى سدد غابرييل جيسوس من خارج المنطقة، لكن الكرة ضلت طريقها عن مرمى الريال، ليفرض بعدها الفريق الإنجليزي سيطرته على اللقاء عدة دقائق.

استشعر الريال الحرج، وعاد لنشاطه الهجومي من جديد، ليحصل على ركلة حرة مباشرة من مكان جيد بالملعب في الدقيقة 27 نفذها توني كروس، الذي ارتطمت تسديدته بالحائط البشري، قبل أن تخرج لركنية لم تسفر عن شيء.

قل إيقاع المباراة نسبيا في ظل استحواذ متبادل على الكرة، قبل أن تشهد الدقيقة 39 قذيفة رائعة من خارج المنطقة عبر فيل فودين، الذي سدد على يمين كورتوا الذي واصل تألقه وأبعد الكرة عن مرماه ببراعة؛ لينتهي الشوط الأول بالتعادل من دون أهداف.

كثف الريال هجماته منذ الثانية الأولى من الشوط الثاني، فبعد قيامه بضربة البداية مباشرة، أضاع الفريق فرصة مؤكدة، بعدما تلقى داني كارفخال كرة أمامية ليرسلها عرضية زاحفة من الجهة اليمنى، مرت من أمام بنزيمة لتصل إلى فينيسيوس، لكنه سدد من دون مضايقة أحد برعونة وهو على بعد خطوات من المرمى، واضعا الكرة بجوار القائم الأيمن.

وسرعان ما رد مانشستر سيتي عن طريق هجمة منظمة في الدقيقة 49، انتهت بتسديدة من داخل المنطقة من جيسوس، أعقبها تسديدة من على حدود المنطقة في الدقيقة 52 من ركلة مودريتش، اصطدمت في دفاع السيتي.

رودريغو يقود انتفاضة ريال مدريد
أجرى الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب الريال تبديله الأول في الدقيقة 68 بنزول رودريغو بدلا من توني كروس.

وتمكن مان سيتي من امتصاص حماس لاعبي الريال، وأجرى مدربه الإسباني جوسيب جوارديولا تبديلين دفعة واحدة في الدقيقة 72 بنزول إيلكاي غوندوغان وأوليكسندر زيليتشنكو بدلا من كايل والكر وكيفن دي بروين على الترتيب.

وشهدت الدقيقة 73 منعطفا في المباراة، بعدما أحرز النجم الجزائري رياض محرزا هدفا لمانشستر سيتي.

ومن هجمة سريعة قادها بيرناردو سيلفا، الذي انطلق بالكرة من منتصف الملعب، مرر اللاعب البرتغالي الكرة للنجم الجزائري، الذي سدد مباشرة من على يمين منطقة الجزاء، واضعا الكرة على يسار كورتوا داخل الشباك.

أجرى الريال تبديلين دفعة واحدة في الدقيقة 75، ونزل ماركو أسينسيو وإدواردو كامافينغا بدلا من لوكا مودريتش وكاسيميرو، ليرد سيتي بتبديل في الدقيقة 85 بنزول فيرناندينيو بدلا من محرز.

وأضاع جاك غريليش -الذي نزل بدلا من جيسوس- فرصة مؤكدة لتسجيل الهدف الثاني لمانشستر سيتي في الدقيقة 86، حينما توغل من الجهة اليسرى حتى وصل بالكرة لمنطقة الجزاء، قبل أن يسدد على يسار كورتوا الذي تعدته الكرة، لكن الأرض انشقت عن إيدير ميليتاو، الذي أبعد الكرة من على خط المرمى.

وأطلق غريليش قذيفة مماثلة في الدقيقة التالية من داخل المنطقة، لكن كورتوا، أبعد الكرة بقدمه لركنية لم تثمر عن أي جديد، فيما سدد جواو كانسيلو كرة أخرى، لكن كورتوا واصل تألقه.

وجاء عقاب الريال قاسيا للغاية على إهدار الفرص من جانب مانشستر سيتي، بعدما سجل الفريق الملكي هدفين عن طريق رودريغو في الدقيقتين الأولى والثالثة من الوقت المحتسب بدل الضائع.

وجاء هدف رودريغو الأول بعدما تلقى كريم بنزيمة كرة أمامية ليمرر كرة عرضية من الجانب الأيسر، قابلها اللاعب البرازيلي الشاب بتسديدة مباشرة، واضعا الكرة في المرمى.

أما الهدف الثاني، فجاء عبر ضربة رأس رائعة من رودريغو، الذي تابع كرة عرضية من الناحية اليمنى عن طريق داني كارفخال، ليضع الكرة على يمين إيدريسون مورايش، حارس مرمى سيتي، الذي اكتفى بالنظر لها وهي تدخل شباكه.

ورغم ذلك، أضاع مانشستر سيتي فرصة مؤكدة لحسم المباراة لصالحه في الدقيقة الأخيرة من الوقت الضائع، عندما نفذ جريليش ركلة حرة بشكل سريع إلى فودين، الخال تماما من الرقابة، لكنه أطاح الكرة بعيدا تماما عن المرمى بغرابة شديدة، لينتهي الوقت الأصلي بتقدم الريال 2-1، ويحتكم الفريقان للوقت الإضافي.

الوقت الإضافي
وواصل الريال هجومه المكثف مع انطلاق الشوط الثالث، وسدد بنزيمة من خارج المنطقة في الدقيقة 92 لكن مورايش أمسك الكرة على مرتين، قبل أن يحصل الفريق الأبيض على ركلة جزاء في الدقيقة 94، بعد تعرض بنزيمة للإعاقة داخل منطقة الجزاء من جانب روبن دياش مدافع مانشستر سيتي.

ونفذ بنزيمة الركلة بنجاح، بعدما وضع الكرة في الشباك، مسجلا الهدف الثالث للريال في الدقيقة 95.

أجرى الإسباني جوسيب غوارديولا -مدرب مان سيتي- تبديلا آخر في الدقيقة 99، حيث نزل رحيم ستيرلينج بدلا من رودري، ليرد أنشيلوتي بالدفع بداني سيبايوس بدلا من بنزيمة في الدقيقة 105.

وأضاع سيتي فرصة مؤكدة لتسجيل الهدف الثاني في الدقيقة الثانية من الوقت الضائع للشوط الثاني الإضافي، حينما أرسل جواو كانسيلو كرة عرضية إلى فودين، الذي سدد ضربة رأس على يمين كورتوا، الذي تصدى بمنتهى البراعة للكرة، التي تهيأت أمام فيرنانديو، المتواجد مباشرة أمام المرمى الخالي، لكنه وضع الكرة بغرابة شديدة بجوار القائم الأيمن.

واصل مانشستر سيتي محاولاته لتسجيل هدف ثان من أجل التعادل في إجمالي لقائي الذهاب والعودة والدفع بالمباراة إلى ركلات الترجيح، لكن جميع المحاولات الإنجليزية باءت بالفشل، لينتهي اللقاء بفوز مثير للريال وصعوده للنهائي.


شاهد أيضا
تعليقات
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء اصحابها وليس عن رأي جريدة إيطاليا تلغراف.
تعليقات الزوار
Loading...