نظام المواعيد القنصلية بعد عام من تطبيقه ايجابياته وسلبياته

إيطاليا تلغراف

 

 

 

 

يوسف بوجوال

 

 

لاشك ان المرور الى الرقمة هو مطلب عالمي لا احد يمكنه ان يتخلف على هذا الركب ولا شك ان اعتماد القنصليات والسفارات المغربية بالخارج على نظام المواعيد هو امر ايجابي لكن اذا توفرت فيه الشروط ومن بينها مراعاة البيئة العامة وفقه الأقليات فاعتبار القنصليات المغربية مقاطعات في المغرب مسألة سلبية واعتبار مغاربة العالم كمغاربة الداخل هو اسقاط عقيم وتعامل الموظفين والاعوان المحليين مع مغاربة الجهة بنفس تعامل مغاربة الداخل امر فيه نظر لمجموعة من الاعتبارات اهمها صعوبة الحصول على رخصة من ارباب العمل لقضاء حاجياتهم واذا حصلوا على فرصة فانه من باب اولى ان تقضى حاجياتهم بنسبة كبيرة لانه في حكم المستحيل ان يحصل على فرصة ثانية من جهة اخرى ان بعد المسافة بين القنصليات المغربية والجهات المنظوية تحت نفودها والتي تصل المسافة في بعض الاحيان الى 400 كيلومتر حيث بعد قطع هذه المسافة وطلب رخصة من ارباب العمل ويتم رفضى استقباله لاسباب بيروقراطية اما خطا في الموعد او نقص في الوثائق تجعل من الاحباط ينتشر في صفوف مغاربة الجهة بالاضافة الى مدة انتظار الموعد التي تصل الى اسبوع او عشر ايام وقد تكون اكثر علما ان وزارة الخارجية تؤكد ان الموعد لايجب ان يتجاوز يومين ويبدو ان تاكيد الموعد يعود بالاساس الى الحالة الذهنية للموظف لذلك وبحلول فصل الصيف تصبح طلبات المواعيد اكثر إلحاحا ويبقى التعامل معها رهين المعطيات السابقة وبذلك عوض ان تساهم مواعيد القنصلية في اعطاء خدمات اكثر فعالية للمغاربة الجهة تصبح اذاة للبيروقراطية وتطلق يد الموظفين في التعامل اذ تصبح لهم اليد العليا في التعامل مع مغاربة العالم .

في المقابل ساهمت المواعيد في تنظيم نسبي للعمل القنصلي حيث اصبح الولوج الى القنصليات باعداد قليلة تسهل عمل الموظفين والاعوان المحليين.

إيطاليا تلغراف

 

 

 

 


شاهد أيضا
تعليقات
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء اصحابها وليس عن رأي جريدة إيطاليا تلغراف.
تعليقات الزوار
Loading...