قالت وكالة الأنباء الإيطالية “أنسا” إن وزير الداخلية كامل الفقي عبّر لزعيم حزب الشعب الأوروبي، مانفريد ويبر، عن “قلقه بشأن السيطرة على الحدود مع الجزائر، وهي مسألة معقدة بشكل خاص”.
كما أشاد الفقي بالتعاون مع إيطاليا في مراقبة الحدود مع ليبيا.
وكان ويبر التقى أيضا الرئيس قيس سعيد ورئيس البرلمان إبراهيم بودربالة، وناقش معهما آلية تفعيل مذكرة التفاهم حول الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، وخاصة فيما يتعلق بالحد من الهجرة غير النظامية.
ومن جانب آخر، أثار وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف جدلا بعدما كشف عن فحوى رسالة الرئيس التونسي قيس سعيد لنظيره الجزائري عبد المجيد تبون.
وقال، خلال مؤتمر صحافي إن الرسالة التي سلمها نظيره التونسي نبيل عمار تفند بشكل قاطع أي خطوة لتونس باتجاه التطبيع.
كما نقل عطاف عن وزير الخارجية التونسي قوله إن بلاده تعد لقانون يصنف التطبيع كخيانة عظمى في البلاد، كتأكيد على توجه تونس المناهض لإقامة علاقات مع إسرائيل.
ويفند تصريح عطاف ما قاله عبد القادر بن قرينة، رئيس حركة البناء الوطني في الجزائر، والذي حذر فيه من ضغوط إماراتية لجر تونس نحو “تطبيع وشيك” مع إسرائيل، قبل أن يتحدث لاحقا عما سمّاه “مؤامرة مغربية” لإثارة الفتنة بين الجزائر وتونس عبر “تشويه” تصريحاته.
وعلق الدبلوماسي التونسي السابق إلياس القصري على تصريح عطاف بالقول “من غير المقبول رؤية السياسيين الأجانب يتحدثون باسم تونس ويتدخلون في شؤونها الداخلية لأي سبب كان”.
وأضاف، في تدوينة على موقع فيسبوك “إن التصريح الأخير لوزير الخارجية الجزائري بشأن الضمانات التي زعم أن نظيره التونسي قدمها خلال زيارته الأخيرة إلى الجزائر العاصمة بشأن التطبيع المفترض مع إسرائيل والاعتماد الوشيك المزعوم في تونس لقانون يحظر هذا التطبيع، يزيد من القلق بشأن الخطابات الحساسة بشأن السيادة الوطنية”.
واعتبر أنه “مع امتناع تونس عن اتخاذ موقف من الخيارات الداخلية والدبلوماسية لدول أخرى، فإن الدفاع عن كرامتها الوطنية وسيادتها يتطلب معاملة هذه الدول الشقيقة أو الصديقة بالمثل، لأنه يجب أن يؤخذ في الاعتبار أن العلاقات الدولية تقوم على أساس على الاحترام المتبادل وعدم التدخل والمعاملة بالمثل”.
وكان القصري دعا في وقت سابق إلى مراجعة العلاقة التي اعتبر أنها غير متكافئة مع الجزائر، منتقدا الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية التونسي، نبيل عمار، إلى الجزائر لشرح موقف بلاده من التطبيع، وهو ما عرضه لانتقادات كبيرة من قبل نشطاء جزائريين.
وكان الرئيس قيس سعيد جدد رفضه للتطبيع مؤكدا أن هذا المصطلح غير موجود في قاموسه.
وأضاف في ختام إشرافه على موكب تسليم أوراق اعتماد سفراء جدد لتونس “الحالة الطبيعية هي أن تعود فلسطين الى الشعب الفلسطيني وأن تكون دولة فلسطين مستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.