آدم محسن: رحلة شاب مغربي إلى بطولة العالم في السكرانش الدراجات داخل المضمار

إيطاليا تلغراف

 

 

 

 

متابعة إيطاليا تلغراف

 

يُعد آدم محسن، الشاب المغربي البالغ من العمر 18 سنة، نموذجاً حياً للطموح والاصرار، بعدما أصبح مثالاً يحتذى به في مجال رياضة السكرانش الدراجات داخل المضمار. وُلد آدم في إيطاليا، ولكنه اختار المغرب وطنًا له، حيث يمثل بلاده في بطولة العالم في هذه الرياضة، رغم أنه لم يفز في السباق(لظروف الحادثة التي منعته من إكمال السباق بالمستوى المرتفع الذي كان قد بدأ به). إلا أن فوزه الأكبر كان في عزيمته على تمثيل وطنه بكل فخر.

آدم هو ابن مهاجر مغربي من قلعة السراغنة، وتنقل بين الدول الأوروبية، لكنه كان دائمًا يشعر بالارتباط القوي بجذوره المغربية. وبرغم مسيرته الرياضية الناشئة، سطع اسمه في عالم الدراجات داخل المضمار في فرنسا، حيث عُرف بشغفه الكبير وطموحه العالي في الانتصار على الصعاب. ورغم التحديات التي واجهها، ورغم أنه لم يفز في بطولة العالم في مرحلة اليوم ، فقد أظهر براعة واحترافية عالية جعلت منه سفيرًا حقيقيًا للمغرب.

ما يجعل قصة آدم مميزة هي: الأبعاد الإنسانية وراء رحلته. فهو ليس مجرد رياضي، بل هو جزء من الجالية المغربية المهاجرة التي تمتلك طاقات كبيرة يمكن أن تساهم في نهضة البلاد. ولا شك أن المهاجرين المغاربة حول العالم يشكلون مصدراً ثرياً للمعرفة والقدرة على الابتكار في شتى المجالات. وقصة آدم تبرز ما يمكن أن يقدمه هؤلاء لأوطانهم إذا تم تقديم الدعم والاحتضان اللازمين.

آدم، مثل الكثير من الشباب المغاربة المهاجرين، يعكس التحدي المستمر، ورغم أنه لا يملك الإمكانيات المادية الكبيرة التي تتيح له التفوق على أقرانه في السباقات الدولية، إلا أنه لا يزال يمثل مصدر فخر للمغرب ولعائلته. لذلك، يجب على وطنه أن يمد له يد الدعم، سواء على المستوى المادي أو المعنوي.

ضرورة دعم الرياضيين المغاربة في الشتات

إن قصة آدم محسن تضعنا أمام مسؤولية كبيرة تتطلب تفعيل الاهتمام بالرياضة والشباب المغربي في الشتات. حيث يُظهر هذا الشاب أن الرياضة يمكن أن تكون بوابة للتنمية، ليس فقط على المستوى الشخصي، ولكن على مستوى الوطن ككل. فهو لم يقتصر على التنافس في البطولات الدولية، بل حمل علم بلاده بكل فخر، ليؤكد أن الانتماء للمغرب لا يتأثر بمكان الإقامة.

إن الجالية المغربية في الخارج تمتلك طاقات هائلة يمكن أن تساهم في تعزيز مكانة المغرب على المستوى الدولي، إن كان في الرياضة أو في المجالات الأخرى. وتستحق هذه الطاقات الدعم المستمر من المؤسسات المغربية، التي عليها أن تعي حجم الإمكانيات الكامنة في هذه الفئة من المجتمع، وتعمل على توفير كافة السبل التي تجعلها قادرة على إظهار أفضل ما لديها.

أدم محسن ليس فقط رياضيًا شابًا يمثل المغرب في البطولات العالمية، بل هو رمز للهمة العالية وللطموح الذي لا يعترف بالحدود. يجب على المغرب أن يفتح أبواب الدعم له ولأمثاله من أبناء الجالية المغربية المنتشرة في مختلف أنحاء العالم، لأن دعم هؤلاء الشباب يمثل دعمًا للهوية المغربية في العالم، ويعزز مكانتها في جميع المجالات.

عبد اللطيف محسن

إيطاليا تلغراف


شاهد أيضا
تعليقات
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء اصحابها وليس عن رأي جريدة إيطاليا تلغراف.
تعليقات الزوار
Loading...