جريدة لوفيغارو الفرنسية : الجزائر منشغلة وقلقة بسبب الوضع في ليبيا والنيجر لعدم الاستقرار ينشط على حدودها

إيطاليا تلغراف

 

 

 

 

آدم جابر

قالت صحيفة لوفيغارو الفرنسية إن الجزائر المنشغلة أصلاً بسبب الوضع في ليبيا والنيجر، رأت هذا الأسبوع مصدراً تقليدياً لعدم الاستقرار ينشط مجدداً على حدودها الجنوبية، على بعد أكثر من 1300 كم ويتعلق الأمر بجمهورية مالي، بعد الانقلاب العسكري فيها ضد الرئيس إبراهيم بوبكر كيتا.

وأشارت الصحيفة إلى أن الدبلوماسية الجزائرية ردت بـ”الرفض القاطع” لهذا الانقلاب تماماً، كما فعلت خلال انقلاب عام 2012 ضد أمادو توماني توري. وهي إدانة تشير من حيث المبدأ إلى أن ”الجزائر في حالة مراقبة إزاء ما يحدث في مالي وتنتظر ما ستقرره القوى الكبرى”، بحسب تحليل الصحافي نور الدين عزوز.

واعتبرت لوفيغارو أنه بالنسبة للجيش، حيث لا يُستبعد سيناريو “إضفاء الطابع الباكستاني” على منطقة الساحل، فإن “الأولوية هي مراقبة تحركات الجماعات الإرهابية بالقرب من الحدود”، بحسب ما أوضح مصدر أمني للصحيفة، مذكّراً أنه في أوائل شهر فبراير/شباط قتل جندي في ثكنة للجيش الجزائري قرب الحدود مع مالي في منطقة تيمياوين خلال هجوم انتحاري بسيارة مفخخة.

وعلى الجانب السياسي، اعتبرت لوفيغارو أنه حتى وإن لم يكن السياق قابلاً للمقارنة تماماً مع الوضع في عام 2012 – وهي فترة لم تكن موجودة فيها مينوسما (بعثة الأمم المتحدة) ولا قوة “برخان” – فإن المنطق الذي سيسود سيكون هو نفسه: التوافق، من بين أمور أخرى، مع قرارات الاتحاد الأفريقي، والتعامل مع السلطة الجديدة القائمة من خلال التعرف بسرعة على Assimi Goita، الرجل القوي الجديد في باماكو.

ومضت لوفيغارو إلى القول إن الجزائر، التي استثمرت الكثير كوسيط إقليمي لحل الأزمة الأمنية في مالي التي اندلعت في عام 2012 مع انتفاضة الطوارق ثم الجماعات الجهادية المسلحة في شمال البلاد – لا سيما استضافة المفاوضات بين أطراف النزاع – لم تكن تريد “تلاشي” اتفاقية السلام الموقعة عام 2015 والمعروفة باسم “اتفاق الجزائر”.

فوفقاً لتقرير قدمه خبراء الأمم المتحدة في أوائل يونيوإلى مجلس الأمن، إن تطبيق هذا الاتفاق تم تقويضه من قبل السلطات السياسية والعسكرية في باماكو. وعلى العكس من ذلك – تضيف لوفيغارو – حصلت الجماعات المسلحة الموقعة على اتفاقية الجزائر، والتي كان ينبغي دمجها في الجيش المالي، على مزيد من الحكم الذاتي.

واعتبرت لوفيغارو أنه إذا كان مستقبل اتفاق الجزائر غير مطروح حالياً، فإن “تحديات جديدة تنتظره بلا شك، سواء في تطبيقه أو في تحديث بعض التدابير”، كما يقول الصحافي نور الدين عزوز.

إيطاليا تلغراف


شاهد أيضا
تعليقات
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء اصحابها وليس عن رأي جريدة إيطاليا تلغراف.
تعليقات الزوار
Loading...