صبري بوقدوم يلتقي ناليدي باندور ببريتوريا بجنوب إفريقيا من أجل حشد الدعم لفائدة جبهة البوليساريو

إيطاليا تلغراف

 

 

 

 

رضا شنوف

 عبرت كل من الجزائر وجنوب أفريقيا عن “قلقهما العميق إزاء تجدد التوتر واستئناف المواجهة المسلحة” بين المغرب وجبهة البوليساريو، وشددتا على ضرورة تضافر جهود الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي للتوصل إلى “تسوية نهائية للنزاع وتمكين شعب الصحراء الغربية” من حقه في تقرير مصيره عبر استفتاء نزيه وشفاف.

وجاء في بيان للخارجية الجزائرية، صدر عقب لقاء جمع رئيس الدبلوماسية الجزائري صبري بوقدوم بنظيرته الجنوب أفريقية ناليدي باندور ببريتوريا، أن الطرفين: “سجلا بارتياح تقارب المواقف تجاه مسار الشرعية الدولية والتسوية السلمية للأزمات والصراعات”، وناقشا “آخر التطورات في بؤر التوتر الرئيسية في القارة، بما في ذلك الأوضاع السائدة في ليبيا والصحراء الغربية ومالي ومنطقة الساحل والوسط والقرن الأفريقي”. وشددا بالمناسبة على “ضرورة مضاعفة الجهود لتحقيق الأهداف الرئيسية والنبيلة للاتحاد الأفريقي الهادفة إلى “إسكات البنادق” و”جعل أفريقيا قارة آمنة ومزدهرة”.

وكانت قضية الصحراء الغربية من بين أهم الملفات التي تم تناولها خلال اللقاء، حيث أفرد بيان الخارجية الجزائرية فقرة خاصة له، مقارنة بالأزمات الأخرى التي تم الوقوف عندها.
وورد في الفقرة المخصصة للقضية الصحراوية من بيان الخارجية الجزائرية أن الوزيرين أعربا عن “قلقهما العميق إزاء تجدد التوترات واستئناف المواجهة المسلحة بين المملكة المغربية وجبهة البوليساريو في الأراضي الصحراوية المحتلة”.

ومعلوم أن الجزائر وجنوب أفريقيا من بين أكبر الدول الداعمة للشعب الصحراوي في تقرير مصيره بالقارة الأفريقية.

وتأتي زيارة بوقدوم إلى جنوب أفريقيا في أعقاب الجولة التي قادت مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، دافيد شينكر، إلى كل من الجزائر والمغرب، حيث قام بزيارة مدينة الداخلة بالصحراء الغربية، التي من المفروض أن يدشن بها مقر القنصلية الأمريكية، في إطار تنفيذ الصفقة الثلاثية بين ترامب والمغرب وإسرائيل، والتي تقضي بتطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل مقابل اعتراف ترامب بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، وهو القرار الذي رفضته الجزائر واعتبرته غير قانوني.

على صعيد آخر، قال بيان الخارجية الجزائرية إن وزير خارجية البلدين توصلا إلى اتفاق لـ”تعميق وتقوية التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والتجارية بهدف الارتقاء به إلى مستوى العلاقات السياسية الممتازة وتلبية تطلعات وطموح الشعبين الشقيقين من أجل تحقيق السلام والرفاهية”، كما أجريا “مشاورات معمقة” مكنت الطرفان من “وبحث سبل ووسائل تعزيزها”، ورحبا “بجودة العلاقات السياسية التاريخية والشراكة الاستراتيجية”.

وختم البيان بالإشارة إلى تهنئة بوقادوم نظيرته الجنوب أفريقية على “القيادة المستنيرة لجنوب أفريقيا على رأس الاتحاد الأفريقي ، وكذلك على استكمال ولايتها بنجاح، حيث مثلت جنوب إفريقيا بصفتها عضوا غير دائم في مجلس الأمن في الفترة (2019-2020) ، بجدارة القارة الأفريقية ودافعت عن مصالحها ودعمت القضايا العادلة”.

إيطاليا تلغراف


شاهد أيضا
تعليقات
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء اصحابها وليس عن رأي جريدة إيطاليا تلغراف.
تعليقات الزوار
Loading...