القيادي في حزب العدالة والتنمية المقرئ الإدريسي أبو زيد يقرر تجميد عضويته في الحزب إحتجاجا على إتفاق التطبيع مع إسرائيل

إيطاليا تلغراف

 

 

 

 

 

ذكرمصدر إعلامي أن البرلماني والقيادي في حزب «العدالة والتنمية» المقرئ الإدريسي أبو زيد، قرر تجميد عضويته في الحزب احتجاجاً على قيام أمينه العام، سعد الدين العثماني (رئيس الحكومة المغربية) بالتوقيع على اتفاق التطبيع مع إسرائيل.

ونقل موقع «اليوم24» الإلكتروني، أمس الإثنين، عن مصدر من داخل الحزب فضل عدم ذكر اسمه، قوله إن المقرئ الإدريسي أبو زيد جمد عضويته في العدالة والتنمية احتجاجاً على ما أسماه «ضمور قضايا الهوية والمرجعية الإسلامية في خطاب الحزب ومواقفه وقراراته».

وأكدت المعطيات ذاتها أن البرلماني المعروف بمواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية والمناهضة للتطبيع، راسل الأمانة العامة للحزب وأخبرها بالقرار.
وشدد المصدر ذاته على أن قرار تجميد عضوية المقرئ الإدريسي أبو زيد في الحزب سيمتد إلى حين «عقد دورة للمجلس الوطني خاصة بهذا الموضوع وفقط» الأمر الذي يؤكد أن الحزب وقيادته لم ينجحا حتى الآن في نزع فتيل الأزمة التي خلفها توقيع العثماني لاتفاق التطبيع ودعم الأمانة العامة له.

ويرقب أن يمثل موقف النائب البرلماني الذي يحظى بشعبية واسعة داخل الحزب وشبابه، خطوة مشجعة للغاضبين من قيادة الحزب للقيام بخطوات احتجاجية مماثلة من شأنها أن تزيد من تعميق الأزمة، والضغط على العثماني والأمانة العامة بخصوص تدبيرها لملف التطبيع وعدد من القضايا الأخرى، كقانون فرنسة التعليم، الذي صوت أبو زيد ضده في البرلمان.
وكان عبد الإله بن كيران، رئيس الحكومة المغربي السابق، قد وجه نداء إلى أعضاء الحزب، على خلفية الأصوات الغاضبة من مشاركة سعد الدين العثماني في حفل التطبيع مع إسرائيل، وأكد بن كيران أن العثماني شارك بصفته رئيساً للحكومة والرجل الثاني في الدولة بعد العاهل المغربي، وليس بصفته الحزبية.

ومن خلال كلمة بثت مباشرة عبر صفحته الفيسبوكية، في وقت سابق، أعلن بن كيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، عن رفضه المطالب بإقالة سعد الدين العثماني من منصبي رئيس الحكومة وأمين عام الحزب، غداة توقيعه «إعلاناً مشتركاً» مع إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية.
وقال إنه يرفض مطالب الإقالة لأن حزبه حزب مؤسسات، يجتمع في أوقات محددة ويتخذ القرارات المناسبة، وتابع: «العدالة والتنمية» لا يمكن أن يخذل بلده بخصوص قراراته الأخيرة حيال الصحراء واستئناف العلاقات مع إسرائيل».
وتابع: «الحزب هو الذي يرأس الحكومة، هو عضو في بنية الدولة التي يرأسها العاهل المغربي محمد السادس، والذي يتخذ القرارات في الأمور السيادية مثل هذه (استئناف العلاقات مع إسرائيل).

ودعا أعضاء حزبه إلى الصمت حيال هذه التطورات، مشدداً على أن «العدالة والتنمية لا يمكن أن يخذل بلده، خصوصاً أن العالم يرى ما يقع».
وقال بن كيران إن الملكية تساهم في استقرار المغرب، مضيفاً: نحن مع العاهل المغربي محمد السادس في كل الأمور، والرجل الثاني للدولة (العثماني) لا يخرج عن الرجل الأول للدولة (الملك).
وأثار قرار استئناف العلاقات مع إسرائيل غضباً بين عناصر داخل «العدالة والتنمية» الذي يرفض، منذ تأسيسه عام 1967 أي تطبيع مع إسرائيل.

إيطاليا تلغراف


شاهد أيضا
تعليقات
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء اصحابها وليس عن رأي جريدة إيطاليا تلغراف.
تعليقات الزوار
Loading...