الحكومة المغربية تهيىء الرأي العام للإبقاء على الإجراءات الاحترازية خلال رمضان

إيطاليا تلغراف

 

 

 

 

 

يبدو أن الحكومة المغربية تهيىّء الرأي العام لقرار جديد يخص الإجراءات التي تعتزم تنفيذها خلال رمضان المقبل، من خلال منشورات على العالم الافتراضي، وكذا من خلال التصريحات التي يطلقها أطباء منتمين إلى اللجنة العلمية المكلفة بموضوع “كوفيد 19”. ‏

فمنذ يومين، غرد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربي، على حسابه الرسمي في “تويتر” محذرا من موجة ثالثة من الوباء، وكتب ما يلي: “شهدت الأيام الأخيرة ارتفاعًا نسبيا في أعداد الإصابات بكوفيد 19 وارتفع عدد الحالات الخطيرة التي تستلزم الإنعاش إلى 72 في 24 ساعة الأخيرة، وهذا مؤشر يقتضي الحذر من الجميع حتى لا نشهد موجة ثالثة لا قدر الله.”
واستغرب مراقبون لهذا التهويل، علما بأن الأرقام التي تعلن عنها وزارة الصحة المغربية يوميا، تكشف عن تحسن في الوضع الوبائي، موازاة مع توسّع عملية تطعيم المواطنين والأجانب المقيمين في المغرب باللقاح؛ ولكن الحكومة تتخوف من انعكاسات سلبية للرفع التدريجي للإجراءات خلال رمضان، والسماح بالتجوال الليلي وفتح المقاهي والمطاعم مساءً.

ويعمل أرباب المقاهي والمطاعم على تصعيد خطابهم إزاء الحكومة التي لم تستجب بعد لطلبهم بالسماح للعمل خلال رمضان وتوسيع فترة نشاطها خلال الأيام العادية، عوض حصرها في الساعة الثامنة ليلا. ومن بين الخطوات التي أعلنوا عنها في حال عدم التجاوب الحكومي مع مطالبهم، تسليم مفاتيح مقاهيهم ومطاعمهم إلى السلطات الأمنية، تعبيرا منهم على أن هذه المفاتيح لم تعد تصلح لشيء ما دام تتحكم فيها قرارات السلطات منذ بداية وباء كورونا في البلاد.

وأعلنت الكتابة الإقليمية للجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم إنه في حالة جرى تمديد حالة الطوارئ، فسيتم جمع جميع مفاتيح المقاهي والمطاعم وتسليمها للسلطات في ولاية جهة بني ملال خنيفرة، وفق ما ذكر موقع “فبراير”.
وحملت الجمعية ذاتها السلطات تبعات وضعهم ومستقبلهم الاقتصادي والاجتماعي في حال فرض المزيد من الإجراءات الاحترازية بسبب فيروس كورونا. ويرى بعض أرباب المطاعم أن شهر رمضان فرصة مهمة من أجل إنقاذ وضعهم الاقتصادي والاجتماعي، بعدما جعلتهم الإجراءات الاحترازية المتتالية التي فرضتها الحكومة تكبدهم الكثير من الخسائر حتى أصبح غالبية المهنيين يعيشون أوضاعا مزرية. على صعيد آخر، أفادت آخر المعطيات الرسمية أن عدد المستفيدين من الجرعة الأولى من التطعيم بلغ 4 ملايين و302 ألف و183 شخصا، فيما استفاد 3 ملايين و332 ألف و292 شخص من الجرعة الثانية.

واحتل المغرب المركز الـ15 عالمياً والرابع عربيا، في قائمة أكثر دول العالم تطعيماً لسكانها ضد «كوفيد 19»، حسب مؤشر «أور وورلد إن داتا» التابع لجامعة أكسفورد والمتخصص في رصد بيانات وإحصاءات التحصين والتطعيم ضد «كوفيد 19» حول العالم. وجاء المغرب في الترتيب العربي بعد كل من الإمارات والبحرين وقطر.

أما في ما يخص مستجدات الحالة الوبائية، فقد أعلن مساء أول أمس السبت عن تسجيل 491 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد و487 حالة شفاء، و5 حالات وفاة خلال 24 ساعة. وبذلك، رفعت الحصيلة الجديدة العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة في المغرب إلى 494 ألف و358 حالة منذ العام الماضي، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام 482 ألف و84 حالة، بنسبة تعاف تبلغ 97,5 في المائة، بينما ارتفع عدد الوفيات إلى 8798 حالة، بنسبة فتك قدرها 1,8 في المائة.
فيما وصل مجموع الحالات النشطة التي تتلقى العلاج حاليا إلى 3476 حالة. وبلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة بأقسام الإنعاش والعناية المركزة المسجلة خلال 24 ساعة 28 ليصل العدد الإجمالي لهذه الحالات إلى 422 حالة،

إيطاليا تلغراف


شاهد أيضا
تعليقات
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء اصحابها وليس عن رأي جريدة إيطاليا تلغراف.
تعليقات الزوار
Loading...