أرباب المقاهي والمطاعم في المغرب يوجهون رسالة إلى رئيس الحكومة يلتمسون فيها العدول عن قرار الإغلاق الليلي خلال رمضان

إيطاليا تلغراف

 

 

 

 

 

أفادت صحيفة “العَلم” في عددها ليوم أمس الاثنين، أن المغرب سيتوصل بشحنة لقاحات أخرى مهمة في الطريق. وحول أهمية وصول هذه الشحنة من اللقاحات، اعتبر جعفر هيكل، أخصائي الأمراض المعدية والطب الوقائي، أن المغرب اختار سياسة تقوم على تنويع مصادر اللقاحات، فبالإضافة إلى لقاحي “أسترازنيكا” و”سينوفارم”، سيستفيد المغرب من “كوفاكس”، وأيضا من لقاح “سبوتنيك 5” الروسي، وربما من “جونسون أند جونسون” الأمريكي. وأوضح أن هذه اللقاحات جميعا لها جودة عالية وليست فيها أي خطورة، مضيفا أنها ستمكن المغرب من الوصول إلى حماية جماعية ضد فيروس “كورونا” في وقت مبكر، عبر تطعيم 25 مليون مواطن ومقيم.

وأشارت صحيفة “المساء” إلى أنه بعد تسجيل حالات الإصابة بجلطات وتخثر الدم لدى مستفيدين من لقاح “أسترازنيكا” البريطاني، قامت وزارة الصحة بتشديد إجراءات المراقبة، قبل وبعد تلقي اللقاح، حيث دعت مراسلة وجهها خالد آيت الطالب، وزير الصحة، إلى رئيسة مركز محاربة التسمم واليقظة الدوائية ومديرية محاربة الأوبئة إلى ضرورة تعزيز الرصد والمراقبة الخاصة باللقاح البريطاني، لمتابعة ظهور أعراض صحية لدى المستفيدين من التطعيم الذين يعانون من أمراض مزمنة.

على صعيد آخر، وجّه أرباب المقاهي والمطاعم في المغرب رسالة إلى رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، يلتمسون فيها العدول عن قرار الإغلاق الليلي خلال رمضان، “لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، والتخفيف من حالة الاحتقان التي يعرفها القطاع والقطاعات المرتبطة به، وتجنيب البلاد كل توتر اجتماعي محتمل.”
الرسالة أشارت إلى أن الحكومة قررت حظر التجوال الليلي خلال رمضان، دون اتخاذ تدابير توقف نزيف الإفلاس الذي ضرب القطاع والقطاعات المرتبطة به، مما ينذر بانهيار كامل لقطاع يشكل مصدرا أساسيا لعيش الملايين من المغاربة، وسيؤدي حتما إلى تشريد مئات الآلاف من الأسر.”
ووجهت جمعية أرباب المقاهي والمطاعم رسائل في الموضوع إلى رؤساء الأحزاب السياسية، من أجل وضعهم في صورة المعاناة التي يشتكي منها العاملون في هذا القطاع الحيوي، جراء الإجراءات الحكومية.

في سياق آخر، اتخذ موقع إلكتروني من موضوع الإغلاق الليلي خلال رمضان فرصة للتساؤل حول “منع” إقامة صلاتي العشاء والصبح في المساجد. تحت عنوان “هل وقع الفقهاء الرسميون في التناقض والتخبط؟” أوردت صحيفة “ريحانة” الإلكترونية مقالا ذكرت فيه أن “العديد من فقهاء الخط الرسمي خرجوا يبررون ضرورة إقامة التراويح بالبيت، متناسين أن فريضتي الصبح والعشاء كانت تقام طوال الفترة الماضية في المساجد المفتوحة بشكل منتظم ومواظب مع احترام التدابير. فما الداعي لمنعها فجأة في رمضان وحده؟ وهو ما يجعلهم في حالة تناقض وتخبط.”

وأضافت قائلة: “يتساءل متابعون: كيف يعقل أن تمنع فجأة الصلوات المفروضة جماعة بالمسجد خلال رمضان وحده، وهي التي كانت تتم بكيفية احترازية وبشكل مستمر طوال شهور منذ بدء إعادة فتح المساجد وعودتها مع اطراد حملة التطعيم الوطنية وسياق التخفيف المعلن عنه؟ قد يجد الفقيه الرسمي كل المبررات والمسوغات لتمرير قرار رسمي لا أساس له في مجال مفتوح كليا إلا من المسجد حسب العديد من الرافضين للقرار. في هذه الحالة، يفقد الفقيه الرسمي مصداقيته ويقع في التناقض والتضارب والتخبط، ويخرجه من موضوعيته وحياده في النوازل، ويجعله ينتج الفتوى تحت الطلب ويلوي النصوص.”

وأوضحت أن “الأصل أن صلاتي الصبح والعشاء كانتا مقامتين طوال الفترة السابقة، وأن كل المجالات صارت مفتوحة والعودة للوراء تعني إعلان الفشل الذريع طوال فترة التطعيم والاحترازات الجارية.”
على صعيد مستجدات الحالة الوبائية في المغرب، أعلنت وزارة الصحة، أول أمس الأحد، عن تسجيل 414 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد و346 حالة شفاء، وتسع حالات وفاة خلال 24 ساعة. وأوضحت في النشرة اليومية لنتائج الرصد الوبائي لـ(كوفيد-19)، أن الحصيلة الجديدة للإصابات بالفيروس رفعت العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى 502 ألف و102 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 آذار/ مارس 2020، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام 488 ألفا و361 حالة، بنسبة تعاف تبلغ 97,3 في المئة، بينما ارتفع عدد الوفيات إلى 8900 حالة، بنسبة فتك قدرها 1,8 في المئة. فيما يصل مجموع الحالات النشطة التي تتلقى العلاج حاليا إلى 4841 حالة.

وبلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة بأقسام الإنعاش والعناية المركزة المسجلة خلال 24 ساعة 32 حالة، ليصل العدد الإجمالي لهذه الحالات إلى 432 حالة. أما معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة لـ(كوفيد-19)، فقد بلغ 13،7 في المائة.

إيطاليا تلغراف


شاهد أيضا
تعليقات
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء اصحابها وليس عن رأي جريدة إيطاليا تلغراف.
تعليقات الزوار
Loading...