الحكومة المغربية: في سياق الوضع الصحي الحالي ستبقى الرحلات الجوية معلقة إلى غاية 21 مايو المقبل

إيطاليا تلغراف

 

 

 

 

يواصل المغرب تعليق الرحلات الجوية مع العديد من بلدان العالم، بسبب تفسي السلالات الجديدة لفيروس “كورونا” المستجد، وهكذا أعلن “المكتب الوطني للمطارات” عن تعليق الرحلات الجوية، ابتداء من أمس الجمعة، مع 13 دولة هي: ألبانيا، بلغاريا، قبرص، إستونيا، المجر، لاتفيا، ليتوانيا، لوكسمبورغ، مالطا، رومانيا، صربيا، سلوفاكيا، سلوفينيا.

وأفاد بيان منشور في الصفحة الرسمية لمكتب المطارات المغربي على “فيسبوك” أن قرار المنع ينطبق أيضاً على المسافرين الوافدين من تلك الدول عبر دول أخرى. وكانت السلطات المغربية أعلنت عن تعليق الرحلات من وإلى تونس ابتداء من أول أمس الخميس، إلى غاية إشعار آخر، ليصل عدد الدول التي أوقفت الرحلات معها إلى حوالي 40 دولة.

وأفادت الخطوط الجوية الملكية المغربية، في بيان لها، أن بناءً على قرار الحكومة في سياق الوضع الصحي الحالي، ستبقى الرحلات الجوية معلقة إلى غاية 21 أيار/ مايو المقبل، وذلك مع 17 دولة من أوروبا وآسيا وإفريقيا. يتعلق الأمر بكل من فرنسا، إسبانيا، البرتغال، إيطاليا، بلجيكا، ألمانيا، سويسرا، هولندا، تركيا، المملكة المتحدة، مصر، الجزائر، الكاميرون، جمهورية الكونغو الديمقراطية، غينيا كوناكري، مالي، غانا.

على صعيد الحالة الوبائية في المغرب، سُجل تطور سلبي جديد خلال الأسابيع القليلة الماضية، تجلى في ارتفاع عدد حالات الإصابة اليومية وعدد الحالات الحرجة. وتشير المعطيات الرسمية إلى وجود تحول مقلق أخيراً، إذ إن جل الحالات الخطيرة التي استقبلتها أقسام العناية المركزة تهم أشخاصاً لم يتجاوزوا الخمسين من العمر وغير مصابين بأمراض مزمنة، وهو ما يعني أن الفيروس أصبح أكثر خطورة، خاصة في ظل تراخي المواطنين الملحوظ في الالتزام بالتدابير الاحترازية. ووفق صحيفة “أخبارنا” الإلكترونية، فإن النقطة الإيجابية التي يمكن استخلاصها من تلك المعطيات، هي أن حملة التطعيم أعطت أكلها، حيث مكنت من حماية الفئات المعرضة أكثر للخطر، وهم المسنون والمصابون بأمراض مزمنة، بعد التراجع الكبير جداً في حالات الإصابة الخطيرة في صفوفهم.

وقال حمزة الإبراهيمي، القيادي النقابي في القطاع الصحي، إن الكوادر الطبية المنهكة تعيش بتوتر وقلق الارتفاع الأخير في المؤشرات الوبائية لفيروس كورونا الذي تسجله منظومة الرصد الوبائي، خاصة مع انتشار السلالات المتحورة الجديدة، وارتفاع معدل الوفيات الأسبوعي، وتسجيل تزايد الحالات الحرجة والخطيرة في أقسام الإنعاش، مع تزايد إصابة نسب أكبر من الشباب دون سن الخمسين سنة”.

وأضاف في تصريح لصحيفة “هسبريس” الإلكترونية قائلاً إن الوضع يزداد قتامة بالنسبة للكوادر الطبية عند مطالبتها بتقسيم جهدها المهني بين التكفل العلاجي بالمصابين بمرض كوفيد19 والحفاظ على الخدمات الاستشفائية والعلاجية والوقائية للصحة الجماعية والأمراض المزمنة والعمليات الجراحية، التي تأثرت كلها جراء تعطيل خدماتها الصحية أو تأجيل مواعيد مرتفقيها، كلما ارتفعت حالات الإصابة واكتظت المستشفيات أو ظهرت طفرات جديدة، وهو الأمر الذي يزيد من تأزيم الوضع الصحي للمواطنين الطالبين للخدمات الصحية الاعتيادية. وأردف: “هي اليوم صرخة إجهاد وإنهاك وإعياء شديد من جميع الكوادر الطبية بمختلف فئاتها، التي رابطت في الصفوف الأمامية منذ 14 شهراً إلى اليوم دون يوم راحة فعلي”.

وكشفت الأرقام المعلن عنها مساء الخميس عن تسجيل 596 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد و438 حالة شفاء، و7 حالات وفاة خلال 24 ساعة. وبذلك، رفعت الحصيلة الجديدة للإصابات بالفيروس العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة إلى 504 آلاف و260 حالة، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام 490 ألفاً و366 حالة؛ بينما ارتفع عدد الوفيات إلى 8927 حالات. أما مجموع الحالات النشطة التي تتلقى العلاج حالياً فهو 4967 حالة.

وبلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة بأقسام الإنعاش والعناية المركزة المسجلة خلال 24 ساعة 34 حالة، ليصل العدد الإجمالي لهذه الحالات إلى 438 حالة. في حين بلغ معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة لـ(كوفيد-19) 13,9 في المئة.

إيطاليا تلغراف


شاهد أيضا
تعليقات
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء اصحابها وليس عن رأي جريدة إيطاليا تلغراف.
تعليقات الزوار
Loading...