سورية: “قسد” تعتقل 20 شخصاً بالرقة وهجمات في درعا وحلب

إيطاليا تلغراف

 

 

 

 

جلال بكور

 

اعتقلت مليشيات “قوات سورية الديمقراطية” (قسد)، مساء الأحد، حوالى عشرين شخصاً، على خلفية احتجاجات ضدها في ريف الرقة الشرقي، فيما جُرح شخصان جراء هجمات من مجهولين في درعا (جنوباً) وريف حلب (شمالاً).
وقالت مصادر محلية إن “قوات سورية الديمقراطية” شنت حملة اعتقالات في قريتي جديدة خابور وجديدة كحيط في ريف الرقة الشرقي، طاولت عشرين شخصاً على الأقل من العشائر العربية.
وجاءت حملة الاعتقالات على خلفية احتجاجات قام بها الأهالي ضد مليشيات “قسد”، في ظل فرضها حظراً للتجول بحجة مواجهة فيروس كورونا.
وقالت المصادر، إن شخصين من أهالي المنطقة قتلا برصاص مجهولين بالقرب من قرية الخميسية، ما دفع أهالي المنطقة إلى الاحتجاج ضد مليشيات “قسد” وتحميلها مسؤولية الفلتان الأمني المستمر، في ظل سيطرتها على المنطقة بشكل تام.

وخرق الأهالي أيضاً حظر التجول الذي تفرضه المليشيات بحجة مواجهة فيروس كورونا.
وأشارت المصادر إلى أن “قسد” داهمت القسم الأول من مخيم الهول في ريف الحسكة الشرقي، وذلك بعيد مقتل لاجئ عراقي وإصابة ثلاث نساء في المخيم برصاص مجهولين.
وجاءت عملية القتل الأخيرة رغم الحملة الأمنية التي شنتها “قسد” في بداية الشهر الحالي بالمخيم، الذي يضم إلى جانب النازحين السوريين لاجئين عراقيين وذوي عناصر من تنظيم “داعش” من مختلف الجنسيات.
وتحدثت بعض المصادر عن وقوع هجوم من مجهولين على قوى الشرطة والأمن العام التابع للمعارضة في مدينة الباب بريف حلب الشمالي، الأمر الذي أسفر عن إصابة عنصر بجروح خطرة نقل على إثرها إلى تركيا.
وذكرت المصادر أن الهجوم جرى من قبل مسلحين يمتطون دراجة نارية بالقربة من مسجد فاطمة الزهراء.

انفجار في “المزة 86” بدمشق

في الأثناء، قتلت طفلة وأصيب ثلاثة أشخاص من عائلة واحدة جراء انفجار ضرب مبنى في حي المزة جبل “المزة 86” ذي الغالبية الموالية للنظام بمدينة دمشق الخاضعة لسيطرة الأخير والمليشيات التابعة له، فيما تضاربت الأنباء عن سبب الانفجار.
وذكرت بعض المصادرأن الانفجار أدى إلى مقتل طفلة وإصابة ثلاثة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، جرى نقلهم إلى المستشفى، وبينهم مصاب بجروح خطيرة. ونقلت المصادر أيضا أن التفجير وقع نتيجة قارورة غاز منزلي، وحصل عند منتصف الليلة الماضية.
وأدى الانفجار إلى حالة من الذعر في المنطقة التي يقطنها الكثيرون من عناصر مليشيات النظام السوري، حيث جرى تداول أنباء عن أن الانفجار ناجم عن أسلحة مخزنة في أحد المنازل، وهو ما نفته مصادر أخرى مؤكدة رواية إعلام النظام بأن الانفجار نجم عن سوء استخدام قارورة غاز منزلي.
وقالت مصادر إعلامية عديدة تابعة للنظام السوري إن الانفجار نجم عن أسطوانة غاز وأدى إلى انهيار المبنى بشكل كامل وإحداث أضرار مادية في المباني المجاورة له. ونشرت صحيفة الوطن الموالية مقطع فيديو قالت إنه للمبنى الذي شهد الانفجار في حي المزة 86 بمدينة دمشق.

في المقابل، جددت قوات النظام السوري خرق وقف إطلاق النار في ريف إدلب شمال غربي البلاد، حيث قصفت بالصواريخ والمدفعية قريتي سفوهن والفطيرة في جبل الزاوية جنوبي المحافظة، كما قصفت قرية العنكاوي في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، موقعة أضراراً مادية في ممتلكات المدنيين.
بدوره، شن الطيران الحربي الروسي غارات على مناطق متفرقة في بادية أثريا جنوب غرب محافظة الرقة عند الحدود الإدارية مع محافظتي حماة وحلب، فيما لم تتبين نتائج تلك الغارات التي يرجح أنها تستهدف تحركات ومواقع لخلايا تنظيم “داعش”.
وكانت مصادر قد أفادت، في وقت سابق، بأن قوات النظام والقوات الروسية أرسلت تعزيزات عسكرية من اللاذقية إلى نقاط في محيط مدينة تدمر ومطار التياس بريف حمص الشرقي، وذلك ضمن الإجراءات التي تتخذها روسيا بهدف مواجهة التنظيم في البادية السورية عموماً.
وفي جنوبي البلاد، هاجم مجهولون شخصاً في بلدة اليادودة بريف درعا، ما أدى إلى إصابته بجروح خطرة نقل على إثرها إلى المستشفى، فيما وثق ناشطون محليون مقتل رجل مسن تحت التعذيب في سجون النظام السوري بعد عامين على اعتقاله في بلدة الشيخ مسكين.

تسليم أطفال لروسيا

إلى ذلك، أعلنت “الإدارة الذاتية” التابعة لـ”قسد”، مساء أمس، عن تسليم 34 من أطفال عناصر تنظيم “داعش” لحكومة روسيا الاتحادية، وذلك بموجب وثيقة عودة رسمية وعقود بروتوكولية وقّع عليها الجانب الروسي مع ممثلين عن الإدارة الذاتية في مدينة القامشلي.
وذكرت وكالة أنباء هاوار الكردية، أن عملية التسليم جاءت خلال زيارة رسمية لوفد روسي برئاسة مفوضة حقوق الأطفال لرئيس روسيا الاتحادية آنا كوزنتسوفا، ولقائهم بمسؤولين في “الإدارة الذاتية” في مركز دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية.
وبحسب الوكالة، فقد جرى نقل الأطفال من القامشلي إلى مطار دمشق الدولي من أجل نقلهم إلى روسيا.

اقتتال في الحسكة
من جانب آخر، أصيب عناصر من “الجيش الوطني السوري” في مدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي، جراء اشتباك مسلح وقع بين عناصر من فصيلين تابعين للجيش، ما أثار الذعر مجدداً بين السكان المحليين.
وقالت بعض المصادر إن وتيرة الاشتباكات ارتفعت بشكل عنيف بعد منتصف الليلة الماضية واستخدم فيها قذائف صاروخية ومدفعية أيضاً أدت إلى وقوع جرحى من عناصر الطرفين.
وأوضحت المصادر أن الاشتباكات بدأت، مساء أمس، بين عناصر من فصيل “لواء العزة” التابع لـ”فرقة السلطان مراد”، وعناصر من فصيل “أحرار الشرقية”، ولم تتبين الأسباب التي أدت إلى هذه الاشتباكات العنيفة والتي ليست الأولى من نوعها في المدينة.
وشهدت المدينة سابقاً عدة اشتباكات بين فصائل “الجيش الوطني” وذلك على خلفية صراع على النفوذ في المدينة، أو نتيجة خلاف عائلي أو مناطقي أو شخصي بين عناصر من الفصائل، وأدى ذلك إلى وقوع جرحى من عناصر الفصائل والمدنيين.

إيطاليا تلغراف


شاهد أيضا
تعليقات
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء اصحابها وليس عن رأي جريدة إيطاليا تلغراف.
تعليقات الزوار
Loading...