أحمد براو
يُصادف الثاني من يونيو، يوم عطلة في إيطاليا الذكرى ال75 لمهرجان عيد الجمهورية “لافيستا ديلا ريبوبليكا” “Festa della Repubblica” حيثُ يُحتفل بِهِ في إيطاليا كل عام، لاعتباره يوماً تاريخياً يُخلد ذكرى الاستفتاء الدُستوري الإيطالي عام 1946، وَالذي دُعيَ فيه الطليان إِلى صناديق الاقتراع لاتخاذ قرار بشأن شكل الحكومة بعد الحرب العالمية الثانية وَسُقوط الفاشية الإيطالية. والذي يصادف أيضا بدء الإقرار بتصويت المرأة في المجالات السياسية و لصياغة الدستور.
في 2 و3 يونيو 1946، تم إجراء استفتاء دستوري دُعِى فيه الإيطاليون إلى صناديق الاقتراع لتحديد الشكل الؤسسي الدولة – الملكية أو الجمهورية – الذي سيتم إقراره. تم الإعلان عن الاستفتاء في نهاية الحرب العالمية الثانية بعد سنوات قليلة من سقوط النظام الفاشي في إيطاليا الذي دعمته العائلة المالكة الإيطالية (آل سافوي) لأكثر من 20 عامًا.
وكشف الاستفتاء أن 12 مليون و717 ألف و913 إيطالي صوتوا لصالح الجمهورية مقابل 10 مليون و719 ألف 824 مواطن صوتوا لبقاء الملكية. كما صوتت الجمعية التأسيسية على دستور جديد في الـ 22 ديسمبر 1947، بعدما انتخبت رئيسا مؤقتا للدولة، وهو إنريكو دي نيكولا. ويعد الدستور الإيطالي أحد أرقى الدساتير العالمية الذي أقر فيه الآباء المؤسسون “Padri costituenti” ما يعرف بالدولة الإجتماعية المبنية على الشغل والتضامن والديمقراطية.
وقدمت القوات الجوية عروضًا عسكرية احتفالًا بيوم الجمهورية الإيطالية، فيما حضر الحفل قادة الدولة وكبار المسئولين والسياسيين، وعلى رأسهم رئيس الجمهورية سيرجيو ماتاريللا. ووضع إكليلاً من الزهور على النصب التذكاري للجندي المجهول (من الحرب العالمية الأولى) ، بالقرب من النصب التذكاري لفيتوريو إيمانويل الثاني.