مغاربة العالم يطالبون ب“مغرب الكفاءات لا مغرب الولاءات”

إيطاليا تلغراف

 

 

 

 

 

عبر عدد من مغاربة العالم عن استيائهم لما يقع داخل قطاع المغاربة المقيمين بالخارج، مبرزين أن هذا الوضع يضرب الخطاب الملكي عرض الحائط.

وتساءل الغاضبون عن سبب عدم قيام الحكومة المغربية، إلى حد الآن، بأي إجراء عملي لتنفيذ التوجيهات الملكية التي تضمنتها الخطب الملكية، وخصوصا بعد مرور أكثر من شهر على خطاب الذكرى التاسعة والستين لثورة الملك والشعب.

وشدد المصدر ذاته على أن قطاع المغاربة المقيمين بالخارج يجب أن يبقى بعيدا عن المحسوبية والزبونية، وعلى أن التعيينات في مناصب المسؤولية يجب أن تراعي الكفاءة والاستحقاق لتنزيل مضامين الدستور وما جاء في الخطب الملكية منذ 2005.

وأبرزت عريضة لمغاربة العالم أن الفصل 16 من الدستور ينص على حماية الحقوق والمصالح المشروعة للمواطنات والمواطنين المغاربة المقيمين في الخارج، والحفاظ على الوشائج الإنسانية معهم، ولاسيما الثقافية منها، والعمل على تنميتها، وصيانة هويتهم الوطنية وتقوية مساهمتهم في تنمية وطنهم المغرب، معتبرين أن تنزيل ذلك لن يتم بتعيينات للترضية.

وتساءلوا: “هل التعامل باستخفاف واستهتار مع مطالب مغاربة العالم وتجميد البرامج الموجهة لهم سوف يؤدي لتنفيذ مضامين الخطب الملكية؟”، موضحين أنهم منخرطون في مسلسل التنمية في البلاد تحت قيادة الملك محمد السادس، مستحضرين قيمة التحويلات المالية إلى الوطن الأم، التي بلغت مستويات قياسية في عز الأزمة العالمية كإشارة إلى الرغبة في المشاركة الفعلية ضمن مسار التنمية، وعدم ادخار أي جهد في الدفاع عن مقدسات المملكة في بلدان المهجر.

واعتبر المصدر ذاته هذه الممارسات تجعل مغاربة العالم يفقدون الثقة في المؤسسات المغربية وتزيد في الاحتقان داخل منظومة مغاربة العالم، مطالبا بالالتزام بمبدأ “مغرب الكفاءات، لا مغرب الولاءات”، وذلك للقطع مع عهد الفساد والمحسوبية، وإعادة الثقة في الإدارة وإصلاح مؤسسات الدولة.

 

 


شاهد أيضا
تعليقات
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء اصحابها وليس عن رأي جريدة إيطاليا تلغراف.
تعليقات الزوار
Loading...