بلاغ إمضاء العقد التأسيسي لإتحاد الجمعيات المغربية بجنوب إيطاليا

إيطاليا تلغراف

 

 

 

 

 

أحمد براو*

 

 

 

يعلن المكتب الإداري لاتحاد الجمعيات المغربية بالجنوب الإيطالي انطلاق الميلاد الرسمي للتكتل الجمعـوي والمنظماتي والمراكزي الأكبر في المنطقة التي تضم خمس جهات “كامبانيا، بوليا،كالابريا، بازيليكاتا و الموليزي والتابعة لنفوذ القنصلية العامة للمملكة المغربية بنابولي، ويضم الإتحاد جمعيات ومراكز ثقافية ومنظمات مغربية من مختلف فواعل المجتمع المدني بجنوب إيطاليا، فقد بادرت مجموعة من نشطاء الجمعيات المغربية بالتنسيق والتواصل مع الجمعيات والمراكز المحلية منذ انعقاد الجمع العام شهر مايو الماضي بمقر القنصلية العامة المغربية بنابولي، وتأسيس المكتب الإداري الذي يضم رؤساء الجهات الخمس وبعض المستشارين في نشر الفكرة ومناقشة القوانين، ومحاولة جمع اكبر عدد ممكن من ممثلي المجتمع المدني لكل جهة من الجهات الخمس قصد تمثيلها للإنضمام لأكبر تكتل مغربي، لتكوين إطار جمعوي موحد وقانوني له ثقل وتمثيل كبير، من ناحية أنه يمثل كل مناطق والشرائح المجتمعية ومن ناحية أخرى أنه يوجد في طياته زبدة النخب المجرَّبة والشابة مع تأكيد القائمين على المبادرة أن الإتحاد أكمل تأسيسه بصفة رسمية، وترتكز على نية العمل الجمعوي الخيري التطوعي الإنساني الذي يخدم الجالية المغربية دون غرض أو أطماع سياسية أو مآرب أخرى. وبحيث سيكون هذا الإطار خارج تأثيرات أي جهة سواء أحزاب أو اي جهة سياسية أو نفعية أخرى، ما شجع في خروج الفكرة من دائرة الحلم إلى الواقع الذي يحرص عليه رعايا صاحب الجلالة الملك محمد السادس في التركيز على الجمعيات وممثلي المجتمع المدني والأكيد أن بعض الجمعيات والمنظمات لها تمثيل وتأثير ودور أكبر لخدمة المغاربة المقيمين بالخارج، مع العلم أنه تم تشكيل مجلس إداري مكون من 26 عضو مهمته استكمال وضبط الأمور القانونية من ناحية تنزيل القانون الأساسي الذي يحكم هذا التكتل ومهامه وكل ما يتعلق بصيرورة الإتحاد وفق قوانين بلد الإقامة المنظمة لمثل هذه النشاطات، وما يدعم هذه الفكرة هو أن لها صدى في الواقع، فقد لقيت صدى طيب على مستوى إيطاليا وأوروبا والمغرب، خاصة طريقة العمل الجمعوي المهني والمؤسسي، ولكثرة انخراط الناشطين في الجمعيات التي تقدر بحوالي 67 جمعية ومركز ومنظمة، وناشطي الميدان الجمعوي المشهورين بإيطاليا لدعم المبادرة.

وقد صرح الأستاذ المحامي “أسامة بضري” رئيس الإتحاد وأحد الشباب البارزين في بلورة الفكرة وداعميها من جهة كامبانيا أنه سيعمل على جعل هذا المولود الجديد لبنة لربط جيل الشباب المغربي المهاجر بالثوابت والهوية المغربية وسيدافع عن حقوق ومكتسبات المغاربة في جنوب إيطاليا وسيعمل مع باقي المكتب على التواصل والتشاور وربط الشراكات مع المؤسسات الإيطالية والأوروبية والمغربية وكذلك باقي التجمعات الجمعوية في الشمال والوسط الإيطالي، المجلس يعمل أيضا على انضمام جميع أطياف المجتمع المدني من جمعيات ومنظمات أخرى لازالت لم تنضم للإتحاد، ويهدف التكتل الى خلق قنوات التواصل والتعارف من أجل توحيد الرؤى والعمل على دفع عجلة التنمية الإقتصادية والإجتماعية والثقافية، وأن يكون شريك اجتماعي يوصل المشاكل ويعمل على إيجاد الحلول”

فمثل هذه المبادرات التي تجمع حركيات المجتمع و تؤطر الشباب الذي له نية في الولوج الى العمل التطوعي لخدمة مجتمعه ووطنه مثل هذي مبادرات تستحق الثناء والتشجيع وهي أيضا تكوّن لنا شباب قد تحتاجه الجالية المغربية.

حفل التوقيع الذي أقيم بمدينة كروتوني والتي وقّعت السنة الماضية على اتفاقية التوأمة مع مدينة الداخلة المغربية تزامن مع احتفالات الجالية المغربية بكالابريا بالذكرى ال47 لانطلاق المسيرة الخضراء المظفرة والتي تشرّفت بحضور القنصل العام للمملكة المغربية بنابولي السيد محمد خليل مرفوقا بالملحق الإجتماعي السيد محمد حيدرة وعرفت المناسبة أيضا احتفال فوروم مغاربة كالابريا بالمسيرة الحضراء للسنة الرابعة على التوالي هذه السنة من تنظيم جمعية “أنيس” وشهدت أجواء مفعمة بالوطنية وضرورة نقل تلك الثقافة للأجيال القادمة، وتنوير الرأي العام الإيطالي بمفخرة المغاربة المسيرة السلمية الخضراء. كما شهدت تدشين السيد القنصل العام للمركز الثقافي الإسلامي ببلدة كوترو. وختمت الأعمال بالدعاء للأمة والشعب، سائلين العلي القدير أن يحفظ المغرب والمغاربة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره وأيده.

*الناطق الرسمي ومنسق لاتحاد الجمعيات المغربية بجنوب إيطاليا

إيطاليا تلغراف


شاهد أيضا
تعليقات
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء اصحابها وليس عن رأي جريدة إيطاليا تلغراف.
تعليقات الزوار
Loading...