بمواصفات اللاعب الدولي المحترف.. إبن عائلة ذو الفقار الرياضية يدُقُّ أبواب المنتخب الوطني المغربي.

إيطاليا تلغراف

 

 

 

 

إيطاليا تلغراف :هي فترة ذهبية في تاريخ المسار الرياضي للأمة المغربية، وخاصة كرة القدم التي جعلت المملكة المغربية حديث المجتمع الدولي، بعد الإنجاز بل الإعجاز التاريخي الذي حققه أسود الأطلس بوصولهم إلى نصف نهائي كأس العالم « قطر 2022 » واحتلالهم المرتبة الرابعة عالميًا، متفوقين على أعتى المنتخبات الأوروبية، من قبيل بلجيكا وإسبانيا والبرتغال.

مناسبة التذكير بهذا الإنجاز المغربي الإفريقي العربي العالمي، هو بُروز العديد من المواهب الكروية المتميزة تقنيًا وتكتيكيًا و كذا أخلاقيًا، خاصة من أبناء مغاربة العالم، ونورد في هذا السياق نموذج لموهبة بمواصفات احترافية عالية، يتعلق الأمر بالشاب وائل ذو الفقار إبن عائلة مغربية مهاجرة ومستقرة بالضبط في الأراضي المنخفضة، هولندا،وهو الشاب الموهبة المُزداد بمدينة ليلسطاد Lelystad الهولندية بتاريخ 01 أبريل 1998، من أبوين مغربيين، ووالده هو اللاعب الدولي السابق عبدالرزاق ذو الفقار لاعب الفريق العريق أجاكس أمستردام خلال أواسط عقد الثمانينيات من القرن الماضي، وهو اللاعب الذي جاور المنتخب الوطني المغربي رفقة العديد من كبار نجوم ثمانينيات القرن العشرين.

بدأت المسيرة الكروية للشاب الموهوب وائل ذو الفقار منذ سنة 2003 و بالضبط مع الفئات الصغرى لفريق المدينة التي وُلد ونشأ فيها، نتحدث عن مدينة ليلسطاد Lelystad، حيث لعب لمختلف الفئات المنتمية لهذا النادي وصولًا لفريق الشباب، خلال المواسم الرياضية بين سنتي 2003 إلى 2007، وقد كان خلال هذه الفترة من أكثر اللاعبين عطاءً على المستويين التقني والرياضي وكذا انضباطًا على المستوى الأداء التقني والأخلاقي، حيث يشغل اللعب وائل ذو الفقار عدة مراكز حيوية داخل رقعة الميدان، فهو لاعب وسط ميدان مركزي بمواصفات احترافية عالية خاصة على مستوى تكسير هجومات الفريق الخصم، وكذا صاحب تمريرات حاسمة، وأيضا ظهير أيسر فوق المتميز برجل يسرى ساحرة.

في مرحلة موالية سوف ينتقل اللاعب وائل ذو الفقار إلى أحد أعرق الفرق الهولندية بل والأوروبية، الفريق الأول والأم لعاصمة بلاد الأراضي المنخفضة، نتحدث عن فريق أجاكس أمستردام، الذي لعب لشُبَّانه خلال الموسم 2008 – 2007، حيث سجَّل حضورًا لافتًا بشهادة القائمين على النادي وكذا خبراء في كرة القدم.

خلال الموسم الكروي 2008، سوف ينتقل وائل ذو الفقار للَّعِب لشُبَّان فريق PEC Zwolle الهولندي، وهو النادي الذي استمر معه الشاب ذو الفقار حتى العام 2016. وفي ذات المرحلة تمَّت المناداة على ذو الفقار للَّعب للمنتخب الوطني المغربي لأقل من 21 سنة.

و إيمانًا منه بضرورة البحث عن آفاق رياضية مستقبلية وتجارب جديدة، انتقل اللاعب إلى مدينة أوتريخت الهولندية لمجاورة فريق USV Hercules، من سنة 2016 إلى العام 2018، لتكون وجهته الموالية الديار الإسبانية في تجربة احترافية جديدة ومتميزة في مساره الرياضي، حيث حطَّ وائل ذو الفقار الرحال بنادي Getafe C.F خيتافي سنة 2018، حيث لعب لفريق الكبار كأساسي طيلة الموسم الرياضي للعام 2018، ليعود لهولندا واللعب في فريق الكبار لنادي Go Ahead Kampen خلال الموسم الرياضي 2019 – 2018.

رحلة البحث عن التألق والنجومية وتحقيق الذات لم تقف هنا، فقد انتقل ذو الفقارإلى دولة سلوفاكيا، ليَحُطَّ الرحال في فريق AS Trencin Slovakia وبعده فريق FK Inter Bratislava كأساسي في فريقَي الكبار، وذلك خلال الموسمين الكُروِيَّين الممتدين من 2019 حتى سنة 2021، لتكون العودة مجدَّدًا إلى الديار الهولندية وبالضبط في نادي Go Ahead Kampen بين سنتي 2021 و 2022، ويستقر حاليً اللاعب وائل ذو الفقار بمسقط رأسه مدينة Lelystad كلاعب أساسي في فريق الكبار بنادي VV Unicum.

جدير بالذكر أن مسؤولي الإدارة التقنية للمنتخبات الهولندية بجميع فئاتها العمرية ظَلُّوا يطاردون اللاعب الموهوب وائل ذو الفقار للعب للمنتخبات السِّنية الهولندية لسنوات حتى اليوم، لكنه يرفض وبشكل قاطع، بل ويُصِرُّ و في جميع المناسبات والقاءات الرياضية والإعلامية على أنَّ هدفه ومُبتَغاه الأكبر في الحياة هو حمل القميص الوطني المغربي للكبار والدفاع عن راية وطنه الأم المملكة المغربية.


شاهد أيضا
تعليقات
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء اصحابها وليس عن رأي جريدة إيطاليا تلغراف.
تعليقات الزوار
Loading...