ملخص كتاب: منطق الاستدلال في العلوم الشرعية (دراسة في أنساق علم الكلام وأصول الفقه والنحو في الأنساق المتضادة)

إيطاليا تلغراف

 

 

 

تأليف: الدكتور يونس الخمليشي (كلية أصول الدين جامعة عبدالملك السعدي)

 

 

إن هذا البحث يدرس الاستدلال من حيث ‘فلسفة منطق نسق الاستدلال’، وفلسفة منطق هذا النسق تقتضي دراسته من حيث: منطق الاستدلال، فلسفة منطق الاستدلال، فلسفة ذهن الاستدلال، فلسفة جهة الاستدلال، فلسفة منطق الاستدلال البدهي، فلسفة منطق الاستدلال المفهومي والقضوي، فلسفة لغة الاستدلال، فلسفة قيم الاستدلال، فلسفة عاطفة الاستدلال، فلسفة تركيب الاستدلال، فلسفة منهج الاستدلال، فلسفة لاهوت الاستدلال، وغير ذلك، عبر تجذير النظر الكلامي الأنطولوجي وترجمته إلى النظر المنطقي نحو إحداث فُوَّهَةً معرفية ومنطقية قدر الإمكان، محاولاً ترجمة التكافؤ الذي حققه المتكلمون بين الوجود والعدم على مستوى اللغة والمنطق واللسانيات وسائر العلوم. وعليه؛ حاولنا في هذا الكتاب ترجمة ‘علم الكلام العقدي’ إلى ‘علميْ الكلام المنطقي واللساني’، بما يجعل الأمر نسقاً مستمراً، يشمل وحدة النسق الكلامي في الأنطولوجيا والميتافيزيقا والمنطق واللغة، ومن ثم؛ تأثيث براديغم كلامي عام يقوم على المنطق واللسانيات من نفي وإثبات غير أرسطيين، لا يترجمان الأنطولوجيا والميتافيزيقا الأرسطية، بل يترجمان الأنطولوجيا والميتافيزيقا الكلامية.
كما رُمْنا تحليل النسق العميق المشكِّل لبنية الاستدلال الميتافيزيقية والأنطولوجية والكوسمولوجية، مع ترجمة هاته البنى في الاستدلال في بُعدِها الابيستمولوجي؛ لغةً وتعقلاً وتحققاً، حيث سلسلة الاستدلال وعلاقاته عمودياً وأفقياً ومتوالياته من مقدمات ونتائج. وغرضنا الأساس الانطلاقُ من الأسس الأنطولوجية كما فعل المتكلمون؛ وتتبع تطبيقاتها في مختلف الحقول والعلوم المشكلة للنسق، بما يؤدي إلى:
1- تكوين معالم النسق الخماسي الكبرى كاملةً من الأنطولوجيا والابيستمولوجيا، وفروعها من المنطق واللاهوت والأخلاق والاستطيقا والمعيار واللغة، والميتافيزيقا والفيزيقا والكوسمولوجيا القديمة.
2- تجذير الأنطولوجيا في العلوم المختلفة والحقول المتنوعة بما يجعلها مشتقة منها،
3- تقصي مدى مطابقة هذا التجذير للعلوم لأساسه الأم الأنطولوجي، ليكون بذلك كتابنا بحثاً في الميتودولوجيات وفلسفة المناهج، وهذا اقتضى:
4- الانفتاح على علوم متنوعة، من المنطقيات المتعددة ومدارسها، من المنطق الجهوي، والمنطق البدهي، والمنطق التصوري، والمنطق القضوي، وفلسفاتها، واللسانيات، وفلسفتها، والتراكيب، والنحو والصرف، والاشتقاق، وعلوم الكلام، وأصول الفقه، وعلوم الحديث، والفلسفة العامة، وفلسفة اللغة، وفلسفة الذهن، وفلسفة المنطق.
5- وذلك عبر منهج التنقيب الأنطولوجي Ontogenetic الذي نراه يتجاوز مناهج التنقيب الأركيولوجي، والجينالوجي، والتاريخي، والتحليلي، وغيرها.
6- هذا الانفتاح بالأنساق يروم:
أ‌- توسيع دائرة البحث الشرعي،
ب‌- وإحداث تكامل العلوم ووحدة المعارف والمناهج وتداخل التخصصات Interdisciplinaries،
ج- وإحقاق اشتباك آخر بين العلوم الإنسانية أو الروحية والعلوم الوحيانية أو الشرعية.
د- وتكثير علوم الشريعة، حيث وإن كنا هنا في هذا البحث لا نستعمل ألفاظ الوحي؛ لكننا نروم أن نغرس الوحي فيما لم يغرَس بعدُ فيه من المعارف فعلياً، فتكثير مقِنَب الوحي ومعارفه وتطبيقات مفاهيمه ونوره في العلوم هو غرض هذا البحث قبلاً وبعداً نحو بناء “فقه المنطق الإسلامي” الذي هو غرض مشروعنا رأساً.

إيطاليا تلغراف


شاهد أيضا
تعليقات
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء اصحابها وليس عن رأي جريدة إيطاليا تلغراف.
تعليقات الزوار
Loading...