عادل نجدي
صحافي مغربي
قضت المحكمة الابتدائية في عين السبع بمدينة الدار البيضاء المغربية، مساء الثلاثاء، بالحبس النافذ لثلاث سنوات وغرامة مالية قدرها 20 ألف درهم (نحو ألفي دولار) بحق الناشطة الحقوقية والمدونة سعيدة العلمي، على خلفية متابعتها بتهم تتعلق بـ”إهانة هيئة منظمة” و”إهانة القضاء” و”نشر وبث ادعاءات كاذبة”.
ويأتي الحكم الجديد بحق العلمي بعد أن كانت النيابة العامة قد أحالتها، في 3 يوليو/ تموز الماضي، على المحاكمة في حالة اعتقال أمام المحكمة الابتدائية بالدار البيضاء، بالتهم نفسها.
عُرفت المدونة والناشطة المغربية بانتقادها الأوضاع السياسية والاجتماعية في البلاد من خلال تدويناتها عبر حسابها في “فيسبوك”. وكانت من بين معتقلي الرأي الذين شملهم العفو الملكي في يوليو/ تموز 2024، بمناسبة الذكرى الـ25 لعيد جلوس العاهل المغربي الملك محمد السادس على العرش، إلى جانب عدد من الصحافيين والنشطاء.
وسبق للعلمي أن قضت عامين في السجن، بعدما كانت محكمة الاستئناف في الدار البيضاء قد حكمت عليها، في 21 سبتمبر/ أيلول 2022، بثلاث سنوات سجناً نافذاً، إثر ملاحقتها بتهم “إهانة هيئة نظمها القانون”، و”إهانة موظفين عموميين أثناء قيامهم بمهامهم”، و”تحقير مقررات قضائية”، و”بث وتوزيع ادعاءات ووقائع كاذبة بقصد التشهير”. كما وُجهت إليها تهم “الإساءة للملك والقضاء”، فيما كانت تصر على أنها لم ترتكب ذنباً سوى ممارسة حقها في حرية التعبير و”الانتقاد الموضوعي لبعض مؤسسات الدولة”.
العربي الجديد.