مغاربة بلجيكا يقفون للانفصاليين بالمرصاد

إيطاليا تلغراف

 

 

 

 

 

*بروكسل/ محمد بحسي

 

حج المئات من المغاربة بشكل عفوي إلى ساحة “شومان” المقابلة لبناية الاتحاد الأوروبي ببروكسل للتعبير عن تضامنهم مع قرار المملكة المغربية إعادة فتح معبر الكركرات الذي أغلقته عصابات تابعة للبوليساريو في خرق سافر لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تشرف عليه الأمم المتحدة منذ عام 1991.

حضور مغاربة بلجيكا إلى هذه الساحة جاء ردا على دعوة للتظاهر قامت بها عناصر أغلبها موريتانية مدعومة من الجزائر لنفخ الروح في الأطروحة الانفصالية التي باتت تتعرض للنسيان بفعل النشاط المكثف والناجح للدبلوماسية المغربية وبفضل الحزم الذي أبانت عنه القوات المسلحة الملكية على أرض الواقع.

حضرت بعض عناصر البوليساريو و متزعموا جوقتهم من الموريتانيين ولكن عددهم لم يتجاوز العشرين مقابل أكثر من مائتي مغربي حلوا تلقائياً بالساحة ما جعل الشرطة البلجيكية تدفع بالعشرات من قوات الطوارئ تحسبا لأي مواجهة بين الجانبين خاصة حين استعملت عناصر الانفصاليين مكبرات الصوت لاستفزاز المتظاهرين المغاربة وتفاديا لأي عمل يقوم به الشباب المغربي انتقاماً للاعتداءات الهمجية التي قامت بها عناصر البوليساريو ضد النساء والأطفال بباريس نهاية الأسبوع الماضي.

الشرطة استغلت قيام أحد الشباب بإلقاء مفرقعات في اتجاهها لتتدخل لإحكام الطوق أكثر على الوقفة المغربية ما جعل نصف الحاضرين يغادرون مكان التظاهر خوفاً من انفلات المظاهرة فيما بقي النصف الثاني محاصرا من طرف قوات الطوارئ الخاصة مدججة بالمتارس والهراوات.

واستمر الأمر كذلك إلى أن انفرطت المظاهرة الباهتة التي قامت بها عناصر الانفصال والتي أظهرت حجمهم الحقيقي.
من جهة أخرى دعت فعاليات من مغاربة بلجيكا إلى مظاهرة كبيرة بساحة “شومان” المقابلة لمباني الاتحاد الأوروبي ببروكسل دعماً لجهود المملكة المغربية لتحقيق الأمن والسلام بمنطقة المغرب الكبير وشمال أفريقيا ووضع حد لأي تدخل في أمن وسيادة المغرب و ذلك يوم الأحد 6 دجنبر 2020 على الساعة الواحدة والنصف بعد الزوال.

و تعد مثل هذه الأنشطة دروساً عملية للأجيال الجديدة من مغاربة العالم تربطهم بوطنهم وبقضيته العادلة وحقه التاريخي في بسط سيادته على كامل ترابه. كما تعتبر رسالة للرأي العام الأوروبي والدولي مفادها إجماع مغاربة الداخل والخارج حول الوحدة الترابية للمملكة.

*إعلامي كاتب صحافي مقيم ببلجيكا

إيطاليا تلغراف


شاهد أيضا
تعليقات
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء اصحابها وليس عن رأي جريدة إيطاليا تلغراف.
تعليقات الزوار
Loading...