حكومة سعد الدين العثماني تصلي صلاة الغائب على مغاربة العالم

إيطاليا تلغراف

 

 

 

 

*حيمري البشير 

 

مغاربة الشتات هو المصطلح الذي سيكون الأنسب لأن حكومة العدالة والتنمية جردتهم من من وطنيتهم وفي طريقها لتجريدهم من هويتهم لقد أصبحوا مثل فلسطينيو الشتات وأوجه الإختلاف بين الفريقين هو أن مغاربة الشتات توالت عليه الضربات من حكومة إسلامية انبثقت عن الربيع العربي وتشكلت من خليط غير متجانس واحد يؤمن بالحياة الدنيا وآخر يحاول تغليط الناس بأنه يسعى للدار الآخرة ولكن مايقوم به من أفعال لاتمت لأهل الخير والإحسان بصلة ،سدوا الأبواب في وجوه الآلاف للعودة إلى بلادهم في زمن المحنة ،زمن كورونا اللعين وعاش الآلاف لشهور عديدة مشتتين في دول العالم بدون معين .وحكموا على العديد داخل المغرب بسبب الجائحة وفيهم المرضى بدون دواء .لاشيئ أصبح يفرق بين شتات المغاربة وشتات فلسطين سوى أننا نحن المغاربة توالت علينا الضربات من حكومتنا الموقرة عفوا المستفزة بقرارات مجحفة والإخوة الأشقاء الفلسطينيون الذين لازالوا لخمس وستين سنة مشردين في العالم بدون جواز سفر فلسطيني بل بهويات متعددة ،لهم تمثيليات فلسطينية لا ترقى لسفارات في نظر الأعداء ولنا سفارات وقنصليات ،لكن بعد التوقيع الذي حصل بين المغرب والاتحاد الأوروبي .

ضربة قاسمة للشتات الذي كان همه الكد والعمل وتحويل العملة للوطن دعما للإقتصاد لسنوات طويلة.حكومة سعد الدين العثماني لم تفي بمتعاقدات به ،ووجهت الضربة القاضية لمغاربة الشتات وكانت استثناءا في العالم العربي ،لأن الجزائر ودول أخرى رفضت مقترح الاتحاد الأوروبي ،كنتم تتباهوا باستمرار لمغاربة الشتات وبتحويلاتهم السنوي التي كانت ركيزة أساسية للإقتصاد الوطني ،وتعلمون جيدا أن الغالبية من مغاربة الشتات يعيشون على قد الحال في الغربة السحيقة ويوفرون كل مدخراتهم في الوطن .لكن حفل التوقيع الذي كان خلال الأسبوع طعنة في الظهر تنضاف للضربات التي تلقاها مغاربة الشتات بسبب جائحة كورونا .لقد كتب علينا حياة في المنفى وموت ودفن في المنفى ،وسيبقى مغاربة الشتات يتوجهون بالدعاء في كل صلاة ليس ليبارك الله جهود حكومة بن كيران والعثماني وإنما لينتقم منكم الخالق لما فعلتم في حق الشعب المغربي بالداخل وأنهيتم المهمة بذبح مغاربة الشتات من الوريد إلى الوريد بعدة اتفاقيات أبرمتموها وبجرائم عدة ارتكبتموها في حق الشعب المغربي في الداخل كان آخرها جلد رجال ونساء التعليم في الشارع العام وأمام مرأى ومسمع العالم ،حتى أصبحت وسائل الإعلام تنقل مايجري من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان . ان يغفر لكم مغاربة الشتات ما فعلتموه في حقهم خلال أزمة كورونا ،وختمتم جرائمكم بالاتفاق الذي أبرمتموه مع الاتحاد الأوروبي لقطع شعرة معاوية التي تجمع مغاربة الشتات ،والمغرب .

صفيتم حسابكم بالإجماع مع الشتات الذي ناضلوا وقاوموا من أجل الحفاظ على استمرار التحويلات إلى الوطن بتحقيق المواطنة .لكنكم فضلتم أن يبقى المغرب يعيش من فتات ماتقدمه دول الاتحاد وفرطتم في التحويلات التي يحولها مغاربة الشتات لوطنهم ،انتهى كل شيئ بالخطأ الجسيم الذي ارتكبتموه ورفضته دول أخرى كالجزائر ..الآن وبعد الذي حصل لا تفكروا في مرحبا 2021ولا في تحويلات في المستقبل ومن الأحسن إغلاق أبواب وزارة الجالية وتسريح موظفيها ،لأنه هدر للمال ،ولا حاجة لنا بكل المؤسسات التي تخدم شؤون مغاربة الشتات.لم يعد لمغاربة الشتات اهتمام بمجلس الجالية ،ولا بالإسلام المغربي ولا بالسفارات والقنصليات التي تثقل كاهل ميزانية الدولة المغربية لأن الغالبية المطلقة من مغاربة الشتات أصبحوا يحملون جنسيات أخرى

لم يبقى لمغاربة الشتات سوى التذرع بالدعاء إلى الله بأن يتولى أمر من كان سببا في المهانة التي تعرض لها مغاربة الشتات،وسنبقى نتذرع إلى الله ليقتص من كل الذين كانوا سببا في توالي الأزمات علينا وحرمان العديد من الدفن في تراب الوطن

*إعلامي كاتب صحافي مقيم بكوبنهاكن الدنمارك

إيطاليا تلغراف


شاهد أيضا
تعليقات
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء اصحابها وليس عن رأي جريدة إيطاليا تلغراف.
تعليقات الزوار
Loading...