المغرب: مربو المواشي يستعدون لعيد الأضحى لتعويض خسائرهم بسبب انتشار كورونا.

إيطاليا تلغراف

 

 

 

 

مصطفى قماس

 

يراهن مربو المواشي في المغرب على زيادة الطلب عليها بمناسبة عيد الأضحى المقبل، من أجل تعظيم إيراداتهم التي تراجعت بسبب الجفاف الذي عرفته المملكة في العام الماضي، وانخفاض الإقبال على الشراء في عيد الاضحى الماضي بسبب انتشار كورونا.

ومن المرتقب ارتفاع الطلب على الأضاحي في العام الحالي في ظل تخفيف إجراءات كورونا وعودة المغتربين المغاربة في شهر يوليو المقبل، حسب مربي المواشي الحسين آيت سعيد، في منطقة الحوز في جهة مراكش آسفي.

ويعتبر آيت سعيد أن العرض سيكون متاحاً في جميع المناطق بمناسبة عيد الأضحى في العام الحالي، مقارنة بالعام الماضي، الذي أغلقت فيه الأسواق الأسبوعية في الأرياف وضواحي المدن.

وبدأت أسعار الأضاحي تستحوذ على أحاديث الناس، حيث يتوقع أن ترتفع في العام الحالي، فيما يشرع مربو الأغنام في عملية التسمين منذ أربعة أشهر قبل عيد الأضحى، ما يضطرهم لاستعمال أعلاف مركبة، ارتفعت أسعارها في الأشهر الأخيرة بفعل المدخلات المستوردة. ويشير مربي الأغنام محمد البشعيري إلى أن المتساقطات المطرية المهمة التي عرفها المغرب في العام الحالي، ساهمت في توفير الأعلاف الطبيعية في العديد من المناطق المعروفة بتربية الأغنام والماعز.

غير أنه يشير إلى أن تسمين الأضاحي يحتاج لأعلاف مركبة، تتشكل من مكونات مستوردة، ما يساهم في زيادة كلفة الإنتاج، وبالتالي من المتوقع أن ترتفع أسعار الأضاحي في العالم الحالي. ويصل متوسط سعر الأضحية بالمغرب إلى ما بين 200 و300 دولار، غير أن سعر بعض الأصناف مثل “الصردي” قد يصل إلى ما بين 400 و550 دولاراً.

ويعول المربون كثيرا على إيرادات بيع الأضاحي في العيد، حيث تشير التقديرات التي توفرها وزارة الفلاحة والصيد البحري إلى أن المغاربة ينفقون 1.2 مليار دولار من أجل أضحية العيد، ما ينعش مالية المربين في الأرياف.

ودأبت الوزارة، التي تسعى إلى تأمين السلامة الصحية للمنتجات الغذائية، في الأعوام الأربعة الأخيرة، على تسجيل وترقيم الأضاحي، حيث تتخذ تدابير تتعلق بمراقبة الأعلاف واستخدام الأدوية البيطرية، ومراقبة مياه شرب الأضاحي، وكذلك تنقلات فضلات الدجاج التي تتم عبر ترخيص مسبق تقدمه المصالح البيطرية.

ويأتي ذلك بعد اخضرار ألوان اللحوم وتعفنها قبل أربعة أعوام، ما أغضب الأسر بعدما تبين أن مربين تلاعبوا في الأعلاف، حيث مزجوا فضلات الدجاج معها، كما استعمل بعضهم مقويات محفزة للبناء العضلي والتسمين.

إيطاليا تلغراف


شاهد أيضا
تعليقات
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء اصحابها وليس عن رأي جريدة إيطاليا تلغراف.
تعليقات الزوار
Loading...