عبد الله خادم العمري التاجر الذي استبدل بالذهب حِرفة الأدب 1370هـ- 1950م 1442هـ- 26/ 5/ 2021م

إيطاليا تلغراف

 

 

 

 

وضاح عبد الباري طاهر

 

 

 

ولد الأستاذ المؤرخ الأديب عبد الله خادم العمري، ونشأ في مدينة بيت الفقيه بتهامة اليمن. وهو أديب، وشاعر، ومسرحي، وباحث. درس على يد عدد من علماء مدينة بيت الفقيه، ثم التحق بمعهد المعلمين في مدينة صنعاء، وحصل على شهادة الدبلوم، ثم التحق بالقسم العلمي في الثانوية العامة، وتخرج منه.
عمل مدرسًا وخياطًا، ثم عمل بتجارة الذهب، ثم تفرغ للأدب؛ فُعِّين باحثًا في مركز الدراسات والبحوث اليمني، وموظفًا في جامعة الحديدة.
يذكر أنه لما زار الأستاذ الشاعر الكبير عبد الله البردوني، قال له: يا أستاذ عبد الله أنا تخليت عن الذهب وأقبلت على الأدب، وأنا بصدد تدوين الأمثال التهامية.
فتنهد الأستاذ عبد الله، وقال له بكلام ما معناه: “لا ألحقك الله خير. في شخص يترك الذهب ويروح بعد الأدب؟!”.
من مؤلفاته:
1- القصيدة العمرية في السيرة النبوية، صدرت عام 1417هـ/ 1997م.
2- صراع مع الزمن مسرحية من الفولكلور التهامي، صدرت عام 1417هـ/ 1997م.
3- ذو الوجهين مسرحية من الفولكلور التهامي، صدرت عام 1417ه/1997م.
4- السمهري والرعود، قصص وحكايات شعرية من التراث الشعبي، 1418ه/1998م.
5- ليلى وزكي، رواية صدرت عام 1419هـ/1999م.
6- هموم وسباعيات، مجموعة شعرية صدرت عام 1419هـ/ 1999م.
اللهجة التهامية في الأمثال اليمانية، صدر عام 1413هـ/ 1993م.
7- الشعر الشعبي المغنى في تهامة، صدر عن المركز الفرنسي للدراسات اليمنية عام 1422ه/ 2001م.
8- ريش على ما فيش، صدر عام 1423هـ/ 2002م.
9- الثقافة الشعبية.
10- أطفال الحجارة، أوبريت غنائي.
11- آخر العناقيد إسماعيل المخائي.
12- النهضة الأدبية في العهد العثماني ومثلث التواصل.
13- بيت العجيل فروعه ومشاهيره.
14- بيت الأهدل: أديب العصر محمد بن مساوى الأهدل.
15- بيت البهكلي في بيت الفقيه والمخلاف السليماني.
16- بيت البحر في بيت الفقيه: نقيب أشراف اليمن الأمين بن عبد القادر البحر.
17- بيت الفرج خاتم العصر محمد بن حسن فرج.
18- بيت عاكش: حلقة الوصل الحسن عاكش.
19- بيت صائم الدهر ومنتدى الجنة بالحديدة.
20- ابن الديبع محدث ومؤرخ زبيد.
21- بيت العلوي وابن حنكاش.
22- بيوت السادة في بيت الفقيه.
23- بيت الأهدل بالحديدة ومفتيها محمد باري.
24- زبيد والمسندون اليمنيون: رواياتهم، ورواتهم.
25- مهديات إلى النوابغ: البردوني، المقالح، فتحي، ديوان شعر.
26- منظومة شعرية فصيحة وعامية.
27- حزب الوطن، مسرحية.
28- المجموعة الشعرية الكاملة.
29- أبحاث في فنون الأدب الشعبي في اليمن.
30- العادات والتقاليد في تهامة.
31- ابن فرج والباراسيكلوجيا.
32- الحديدة عروس البحر الأحمر أرضًا وإنسانًا وتاريخًا.
33- تهامة التاريخية.
34- بيت المحنبي.
35- مناسبات الزيارة في تهامة.

كما قام بتحقيق عدد من الكتب التراثية، وشارك في مهرجان المربد الشعري في العراق، وعمل محررًا ومستشارًا في صحيفتي «صوت اليمن» «تهامة»، وعضوًا في الهيئة الاستشارية بمؤسسة النعمان التنويرية، وشارك في إعداد عدد من الكتب مثل كتاب «الربادي الشجرة الطيبة»، و«الشحاري نبض أمة».
قام بإنشاء منتدى ثقافي سماه «منتدى العمري للآداب وإحياء التراث»، نشر عبره مؤلفاته، وجعل من مدينة بيت الفقيه مقرًا رئيسيًا له، وافتتح له فرعًا في مدينة صنعاء.
كتب عنه الكاتب الصحفي أحمد الأغبري فقال: “توفي المؤرخ والباحث والشاعر والكاتب المسرحي اليمني عبد الله خادم العمري- رئيس الملتقى العمري للثقافة والفنون، يوم الأربعاء 26 مايو، عن عمر يناهز 71 عامًا، بعد صراع مع المرض.
وتأتي وفاة المؤرخ والباحث والكاتب العمري بعد إطلاق عدة نداءات من منتديات ومؤسسات ثقافية، ونشطاء حقوقيين طالبوا فيها حكومات أطراف النزاع بسرعة إنقاذه والعناية به […]، ولكن دون جدوى.
مع رحيل العمري فقدت اليمن أحد أهم الباحثين والمؤرخين في تراثها الثقافي، حيث أصدرت المؤسسات اليمنية والأجنبية الراحلة خلال فترة ما قبل الحرب العديد من الكتب في الشعر، والمسرح، والقصة، والتاريخ الأدبي، اللغة، والتحقق من المخطوطات، والفلكلور اليمني، وخاصة منطقة تهامة الساحلية على البحر الأحمر والتي كان من أهم مراجعها الثقافية.
تتضاعف هذه الخسارة في بلد يتناقص فيه عدد الباحثين والعاملين في تحقيق التراث الثقافي، وبالتالي، فإنَّ وفاة العمري تسلط الضوء على خسارة فادحة لا يمكن تعويضها في المستقبل المنظور، وهي خسارة ستظل تطاردنا.
وبحسب مقابلة أجراها العمري العام الماضي مع رئيس تحرير صحيفة «السطور»، لا يزال لديه حوالي 170 كتاب مخطوطة تنتظر الطباعة. وتمنى العمري حينها أن ترى كتبه […] النور في حياته.
وفي الختام..
قلة قليلة من الناس من يختار -عن طواعية- ترك طريق الراحة والدعة والرفاهية؛ لينحاز للفكر والمبادئ والثقافة بما تحمله في طريقها من مشقة ومكابدة ومعاناة، خاصة في بلد كاليمن الذي يحتاج أبناؤه أن يؤمنوا لقمة العيش الكفاف، ولا يتخلوا عنها للمجهول الذي لا تعرف عواقبه.
الأستاذ عبد الله العمري ترك مختارًا تجارة الذهب التي كانت تدر عليه أرزاقًا حسنة، واتجه للأدب والمسرح والكتابة التاريخية التي توثق لمرحلة مهمة في تاريخ اليمن؛ فرحم الله الأستاذ عبد الله العمري، وأخلف على اليمنيين بخير.
المصادر:
1- موسوعة أعلام اليمن ومؤلفيه، د. عبد الولي الشميري، مؤسسة الإبداع للثقافة والآداب والفنون، ط1، 2017م.
2- مقال للكاتب الصحفي أحمد الأغبري، نشر في أخبار اليمن، وطن نيوز، برابط: https://w6nnews.com/.
3- معلومات شخصية من كاتب المقال.

إيطاليا تلغراف


شاهد أيضا
تعليقات
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء اصحابها وليس عن رأي جريدة إيطاليا تلغراف.
تعليقات الزوار
Loading...