حذّرت السفارة الأميركية في سورية رعاياها من “تزايد احتمال” وقوع هجمات خلال عطلة عيد الفطر المبارك في الأيام المقبلة، وجاء في بيان نُشر على موقع السفارة الإلكتروني، في وقت متأخر من ليل الجمعة السبت،: “تُحذّر وزارة الخارجية الأمريكية رعاياها من تزايد احتمال وقوع هجمات خلال عطلة عيد الفطر، التي قد تستهدف السفارات والمنظمات الدولية والمؤسسات العامة السورية في دمشق”.
وأضافت السفارة في بيانها أن أساليب الهجوم “قد تشمل على سبيل المثال لا الحصر: مهاجمين أفراداً أو مسلحين أو استخدام عبوات ناسفة”، مشيرة إلى أن التحذير بشأن السفر إلى سورية يبقى “سارياً نظراً للمخاطر الكبيرة المتمثلة في الإرهاب، والاضطرابات المدنية، والاختطاف، واحتجاز الرهائن، والصراع المسلح، والاحتجاز غير العادل”.
وكانت الولايات المتحدة أصدرت تحذيراً للمواطنين الأميركيين بعدم السفر إلى سورية في 2011 بعد انطلاق الثورة السورية ضد نظام بشار الأسد، الذي اعتمد الحل العسكري في مواجهة الاحتجاجات، كما طالبت الرعايا الأميركيين المتواجدين في سورية بمغادرتها، وعلّقت السفارة الأميركية في دمشق عملها في عام 2012.
وتقوم قوات الأمن العام السورية منذ إسقاط نظام الأسد، في 8 ديسمبر/كانون الثاني 2024، بحملات أمنية بحثاً عن الأسلحة والمطلوبين من القيادات الأمنية والعسكرية في النظام السابق، و تمكنت هذه القوات بالاشتراك مع قوى الأمن الداخلي ووزارة الدفاع السورية على فترات متقطعة من اعتقال العديد من العسكريين والأمنيين الذين كانوا سابقاً عناصر وضباطاً في صفوف النظام السابق، والمُتهمين بارتكاب جرائم حرب ضد الإنسانية، وتوعّدت بتقديمهم إلى المحاكم.