طلحة جبريل: واقعة “زعيم الانفصاليين” بإسبانيا سيئة الإخراج.. والأخيرة في ورطة

إيطاليا تلغراف

 

 

 

 

 

إيطاليا تلغراف: يوسف السطي

 

 

قال طلحة جبريل الكاتب والصحافي السوداني، إن إسبانيا وجدت نفسها في ورطة حقيقية بعد استقبالها لإبراهيم غالي زعيم جبهة “البوليساريو” الانفصالية على أراضيها وبهوية مزورة، في الوقت الذي تلاحقه عدد من الدعاوى القضائية بالمحاكم الإسبانية.

وأضاف جبريل خلال مشاركته في ندوة رقمية تناولت موضوع “تعاطي الإعلام الغربي مع قضايا المغرب بين جدل الموضوعية والانتقائية”، أن ورطة إسبانيا تكمن في “هل يحترموا القضاء الذي له بعض المطالبات ضد هذا الشخص، أم يضربوا بعرض الحائط إلى إعلامهم وصحافتهم”، معتبرا أن “الإخراج كان سيئا جدا وهذه هي الخلاصة وبالتالي يجب أن يتحملوا مسؤولية ذلك، لأن المخرج كان في منتهى السذاجة وهذه وجهة نظري”.

واستغرب المتحدث كيف أن “زعيم الانفصاليين” دخل إلى الأراضي الإسبانية بهوية مزورة ويزعم أنه “رئيس دولة” ويدخل لإحدى المستشفيات للعلاج دون أن يعرف أحد الخبر وتظل الأمور في طي الكتمان، متسائلا “هل يعقل هذا؟ وما هو المنطق الذي يحكم هذه المسألة على سبيل التدقيق؟”.
وأكد جبريل على أنه مهما كانت قدرات الدولة الإسبانية على التكتم في مثل هذا الموضوع، لكن “طالما أنك تدخل إلى مستشفى ويراك أطباء وممرضون وأطر ومرضى، هل يعقل بأن تقول أنا لم أكن هناك؟”، مردفا قوله “أنا أعتقد أن هناك سذاجة في الإخراج بغض النظر عن أي شيء آخر”.

وفي موضوع آخر، شدّد الكاتب والصحافي السوداني على أن الصحافة التي تشتغل بمنطق مهني وتحترم أصول المهنة في كل ما يتعلق بتفاصيلها، تؤدي بذلك خدمة للمجتمع وللدولة التي تصدر فيها طالما تنشر الحقائق، مشيرا إلى أنه لا يوجد أي نوع من التناقض ما بين أن تكون هناك صحافة مستقلة ومراعاة المصالح العليا للدول.

وأبرز المصدر ذاته أن المطلوب في الصحافة أن تتحرّى الدقة فيما تنشر وتبث تجاه المتلقي، “وإذا قامت بهذا الدور المنوط بها لا أعتقد أنه سيكون هناك أي إشكال أو تناقض ما بين مصالح دولة ودولة، وفي الوقت نفسه مهمة الصحافة باعتبارها ناقلا للمعلومات وليس صانعا لها”، متسائلا عن إمكانية قيام الصحافة بصفة عامة بدورها المتمثل في نقل الحقائق وتدفق المعلومات إلى المتلقي، سواء كانت هذه الصحافة مكتوبة أو مرئية أو مسموعة.

إيطاليا تلغراف


شاهد أيضا
تعليقات
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء اصحابها وليس عن رأي جريدة إيطاليا تلغراف.
تعليقات الزوار
Loading...