التواصل والتنافع والتعدد الثقافي بين الأمم: أصالةٌ لا دَخَالة

إيطاليا تلغراف

 

 

 

 

بقلم مصطفى الشنضيض*

 

 

عرفت البلاد الإسلامية وغيرها تساكنا بين جميع مكوناته الثقافية والدينية التي شكلتها، وتشكلت فيها عبر العصور، كما في الأندلس والمغرب ومصر وتونس ولبنان والعراق وغيرها، وعاش الناس متجاورين عبر العصور يؤاكلون ويتجالسون ويتزاورون على اختلاف عقائدهم، إلى درجة أن أهل الشرائع الثلاثة كانوا يخرجون لصلاة الاستسقاء مجتمعين. ولم يكن ذلك التلاسن والتطاحن بين الطوائف الذي يجتهد البعض في استنباته في ثقافتنا في بلداننا هذه الأيام.

ففي عهد السلطان عبد الرحمن الناصر (961م) وابنه المستنصر (976م) عرفت الأندلس رقيّا حضاريا منقطع النظير في مختلف الميادين الحيوية، وكانت هناك علاقات ومعاهدات بين المسلمين في الأندلس وغيرهم من الدول الأخرى، حيث لم تنقطع الوفود عن قرطبة وهو ينشدون الصداقة والتحالف والموادعة، ويلتمسون التعاون في السياسة والاقتصاد والثقافة.
وبلغ الطلاب في عهد الخليفة الناصر زهاء سبعمائة طالب وطالبة من خارج الأندلس، وكانت إحدى هذه البعثات من فرنسا برئاسة الأميرة (إليزابيث) ابنة خال الملك لويس السادس ملك فرنسا، وبعث فيليب ملك بافاريا إلى الخليفة هشام الثاني (توفي حوالي 403هـ) بكتاب يطلب منه أن يأذن له بإرسال بعثة من بلاده إلى الأندلس للاطلاع على مظاهر التقدم الحضاري فيها والاستفادة منها. فوافق الخليفة هشام، وجاءت بعثة هذا الملك برئاسة المدعو (ويلمبين)، الذي يسميه العرب (وليام الأمين)( ). وبلغ عدد بعثة ملك بافاريا 215 طالبا وطالبة، واعتنق بعض أفراد البعثة الإسلام ومكثوا في الأندلس، ومنهم ثلاث فتيات تزوجن من رجال مشاهير وأنجبن عددا من العباقرة كان منهم عباس بن مرداس الفلكي( ).

وكان غير المسلمين يقصدون قرطبة لعدة أمور، فجاء إليها ملك ليون “سانشو الأول Sancho I de León” للعلاج من السمنة سنة 959م، وقصدها وقصد جامعة القرويين من جيربير د’ورياك، Gerbert D’Aurillac ليتعلم الرياضيات والعلوم الطبيعية ومكث ثلاث سنوات بقرطبة 967-970م. ثم رجع إلى روما، وتولى كرسي البابوية تحت اسم سلفستر الثاني Siyvestre II( ). ودعوه بالبابا الفيلسوف.
وكانت طليطلة محطة إشعاع علمي يأتيها الناس من كل جانب، وخصوصا بعد سقوطها سنة 1085م، فقد شجع كبير الأساقفة بها ريمونده (1152م) الأوروبيين أن يتعلموا العربية وآدابها والاستفادة منها، فاتبعه الأساقفة الذين توالوا على كرسي طليطة بعده. وصارت فضاءَ تعايشٍ سلمي بين المسلمين والنصارى واليهود( ).

وزار فاس الإسباني باديا كاستيو ليبليش Badia Castillo y Leblich المعروف بعلي باي العباسي Ali Bey el Abbassi من سنة 1803 إلى 1805، قال عنها في كتاب رحلته: “هكذا كانت الحالة العلمية في مدينة فاس، إذ يمكن مقارنتها آنذاك ــ إن جازت المقارنة ــ بـ”أثينا أفريقيا”، من فرط العدد الكبير من الأطباء، وما يُصطلح عليهم بالعلماء، وأخيرا، للمدارس التي تضم في العادة ألفي تلميذ في آن. كما يمكن أن تحتوي هذه المدينة على حوالي ألفي عائلة من اليهود الذين يعيشون في ضاحية فاس الجديدة”( ).

وجاء في الموسوعة البريطانية في الحديث عن البلجيكي نيكولا كلينار Cleynaerts, Nicolas (CLENARDUS) (1542): “هناك -بغرناطة- تعلم اللغة العربية بمساعدة أحد المورسكيين، وحاول بدون جدوى الوصول إلى المخطوطات العربية التي كانت في حوزة محاكم التفتيش، وأخيرا في عام 1540، ذهب إلى إفريقيا للتحصيل العلمي. فوصل إلى فاس، التي كانت آنذاك مقراً مزدهراً للمعارف العربية”( )
قال ابن سعيد في تعطير الأنفاس: “إن أهل مراكش قحطوا في زمن يعقوب المنصور الموحدي فأمر الناس بالخروج حتى لم يبق أحد في المدينة حتى النساء والصبيان واليهود والنصارى”( ).
وذكر ابن قزمان قصيدة يتحدث فيها عن مشاركة المسلمين في الأندلس إخوانهم المسيحيين في عيد ينّير (يناير) حيث كانوا يحتفلون به في النصف الأول منه، فتحدث عن مظاهره( ).
وذكر ابن سعيد المغربي قصيدة لأبي عمران موسى الطرياني في الاحتفال بالنوروز بمدينة طريانة Triana من ضواحي إشبيلية( ).

ومن الأعياد المسيحية المحتفل بها في الوسط الإسلامي الأندلسي أيضا، ليلة العجوز وهي ليلة آخر السنة الميلادية. وتتصل بها مناسبة أخرى عرفت بخميس أبريل، وهي مناسبة دينية تعرف عند المسيحيين بالجمعة العظيمة التي ترمز إلى تاريخ صلب المسيح عندهم (وترمز إلى ليلة رفعه حسب القرآن الكريم)، وكانت الصلاة تقام في الكنائس مساء الخميس( ).
وكان كل صاحب دين يعيش في الدولة، له مسجده ومعبده، ذكر المقريزي في خططه عددا من الكنائس، ككنيسة المصاصة، وكنيسة الشاميين، وكنيسة العراقيين، وكنيسة بالجودرية، وكنيسة القرائين، وكنيسة دار الحدرة، وكنيسة الربانيين، وكنيسة ابن شميخ، وكنيسة السمرة، ثم قال “وجميع كنائس القاهرة المذكورة محدثة في الإسلام بلا خلاف”( ).

وفي هذا الواقع المعيش، تم إقرار غير المسلمين على ما كان من شؤونهم واعتادوا على اتخاذه واستعماله، ولو لم يكن مباحا في ديننا. ففي مذهب إمامنا مالك وأبي حنيفة رحمهما الله، أنه إن كسر مسلم صليب نصراني أو خمر ذمي، أو غصب خنزيرا، ضَمِنَ قيمته، لأنه مال مقوم عنده، خلافا للشافعي وأحمد رحمها الله:
يقول ابن غانم بن محمد البغدادي الحنفي في مجمع الضمانات: “ولو أتلف صليبا على نصراني يضمن قيمته صليبا لأنه مقَرٌّ على ذلك”( )اهـ، وقال: “ولو غصب المسلم خمر الذمي أو خنزيره وأتلفها، ضَمِن قيمتها”( ).

ويقول الإمام شهاب الدين القرافي: “في الكتاب( )، إذا غصب خمر الذمي فأتلفها فعليه قيمتها يُقَوِّمها من يعرف القيمة من المسلمين، وقاله (ح)( ) خلافاً ل(ش)( )، وابن حنبل في خمر الذمي وخنزيره، ومنشأ الخلاف: النظر إلى اعتقادهم ومقتضى عقد الذمة أو إلى شرعنا لنا: أن عمر رضي الله عنه كتب إليه عماله يسألونه عن الذمي يمر بالعاشر ومعه خمر فكتب إليهم: (يبيعوها وخذوا منهم العشر من أثمانها)( )، ولم يخالفه أحد”( )اهـ.
فهو مال مقوم عند الذمي، والثمن لا يكون إلا عوضا في بيع صحيح.
وعاش المجوس كذلك في ظل الدول الإسلامية أحرارا آمنين، وكانـت لهم الحرية المطلقة حتى في جواز نكاح محارمهم، على ما اعتادوا عليه عندهم، دون تعنيف ولا قهر:

يقول ابن قدامة: “.. مجوسي تزوج ابنته فأولدها بنتا ثم مات عنهما فلهما الثلثان لأنهما ابنتان”( )، وقال: “وإن تزوج المجوسي أمه فأولدها بنتا ثم ماتت فلأمه السدس ولابنته النصف ولا ترث أمه بالزوجية شيئا ولا ابنته بكونها أختا لأم شيئا”( ). أي أننا لا نبحث عنهم ولا نتدخل في أمرهم، إلا إذا احتاجوا إلينا وجاؤونا لنفصل في قضاياهم، فساعتئذ نجيبهم بما هو في شرعنا.
وهذا التعدد كان معيشا حتى بين الطوائف الإسلامية أنفسهم، كما ذكر ابن حزم في رسائله، فَعَدَّ عددا من المنتمين إلى طوائف مختلفة، فذكر أنه كان بينهم صفاءٌ في التعامل وتواصل كبير، إلى درجة المصاهرة، والمرافقة في السفر، وتقديم بعضهم بعضا في الصلاة، فذكر:
محارب بن دثار أحد أئمة أهل السنة، وعمران بن حطان أحد أئمة الصفرية من الخوارج: كانا صديقين مخلصين زميلين إلى الحج لم يتحارجا قطّ.
وذكر عبد الرحمن بن أبي ليلى كان يقدم علياً على عثمان، وعبد الله بن عكيم كان يقدم عثمان على علي، وكانا صديقين لم يتحارجا قط، وماتت أم عبد الرحمن فقدم [للصلاة] عليها ابن عكيم.

وذكر طلحة بن مصرف وزبيد اليامي صديقان متصافيان، وكان طلحة يقدم عثمان، وكان زبيد يقدم علياً، ولم يتحارجا قط.
وداود بن أبي هند إمام السنة وموسى بن سيار من أئمة القدرية: كانا صديقين متصافيين خمسين سنة لم يتحارجا قط.
وذكر سليمان التَّيمي إمام أهل السنة والفضل الرقاشي إمام المعتزلة: كانا صديقين إلى أن ماتا متصافيين، وتزوج سليمان بنت الفضل وهي أم المعتمر بن سليمان.
وذكر الكميت بن زيد مضري عصبي كوفي شيعي والطرماح بن حكيم يماني عصبي شامي خارجي، وكلاهما شاعر مفلق، كانا صديقين متصافيين على عظيم تضادّهما من كل وجه
وذكر هشام بن الحكم إمام الرافضة، وعبد الله بن زيد الفزاري إمام الإباضية، صديقان مخلصان في دكان واحد، لم يتحارجا قط( ).

أمـا التوترات الدينية والطائفية التي وقعت في تاريخ الحضارة الإسلامية بين المسلمين وبين الأقليات الأخرى في الدولة الإسلامية، فما هي إلا مجموعة من الاستثناءات العوابر، حاول المفكر المسيحي الكبير جورج قرم أن يجملها، فأرجع فترات التوتر والاضطهاد لغير المسلمين إلى ثلاثة عوامل رئيسة وهي:

العامل الأول: هو مزاج الخلفاء الشخصي، فأخطر اضطهادين تعرض لها الذميون وقعا في عهد المتوكل العباسي، الخليفة المائل بطعبه إلى التعصب والقسوة، وفي عهد الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله الذي غالى في التصوف حتى أضاع رشده، وكلا الحاكمين عم اضطهادهما قطاعات كبرى من المسلمين!

العامل الثاني: هو تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لسواد المسلمين، والظلم الذي يمارس بعض الذميين الشاغلين لمناصب إدارية عالية، فلا يعسر أن ندرك صلتهما المباشرة بالاضطهادات التي وقعت في عدد من الأمصار.
أما العامل الثالث: فهو مرتبط بفترات التدخل الأجنبي في البلاد الإسلامية، وقيام الحكام الأجانب بإغراء واستدراج الأقليات الدينية غير المسلمة إلى التعاون معهم ضد الأغلبية المسلمة”( ).

أقول: إن الحقيقة القرآنية الساطعة، والكلية الثابتة، التي دعا إليها قوله تعالى:  يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ( )، هي أن البشـر وجدوا على الأرض، لكي يتعارفوا، أي يتشاركوا في معرفة بعضهم بعضا. تعارف يتعالى عن الأطماع، ويتسامى على النفع الخاص، ولا حتى النفع العام، ذلك الذي تستحضـر فيه النوايا الحسنة، الصافية السليمة تجاه الآخر، مع الحرص على تعميم الخيـر وخدمة الإنسان في كل البقاع، وهذا هو الشرط الوحيد لتسلم لنا الأرض ولأجيالنا، ولتبقى معطاءة منتجة ولوداً لخيراتها وأسرارها وكنوزها.

فمن أهم مظاهر هذه الدعوة إلى التعارف والتعايش، مظهر تنوع اللغات وتعددها، “فقد أبان العلماء أن هناك 3000 لغة منطوقة في العالم اليوم، ولا تدخل اللهجات في إطار هذا العدد، وهي أشكال محلية للغة، وهناك لغات كثيرة تتكلمها مجموعات صغيرة، مكونة من بضع مئات أو آلاف من البشر، كما توجد أكثر من مائة لغة، يتكلم بكل منها مليون أو أكثر من الناس، ومن بين هذه اللغات توجد 19 لغة يتكلم بكل منها ما يربو على 50 مليون نسمة”( ).

فلم يتوقف القرءان الكريم عن الحديث عن مختلف مـخلوقاته، ومتنوِّع مبروءاته وألوانها وأشكالها من نجوم وكواكب وأراض وجبال وأنهار وأقوات ودواب ومكنوزات، وذلك، لتنمية حس الخير والجمال فينا، والسمو بالذوق لدينا عاليا، مع التوعية بائتماننا على كل تلك الخيرات، والإيصاء بصيانتها والمحافظة على صلاحها والحوط عليها من المفسدين.

————————————————————-

(1 ) خليل إبراهيم السامرائي، وعبد الواحد ذنّون طه، وناطق صالح مطلوب، تاريخ العرب وحضارتهم في الأندلس، نشر دار الكتاب الجديد المتحدة، الطبعة الأولى، 2000م، ص477-478.

( 2) سليم طه التكريتي، مقال “أوروبا ترسل بعثاتها إلى الأندلس”، منشور بمجلة الوعي الإسلامي الكويتية، عدد 37، السنة الرابعة، مارس 1068م، ص92.
( 3) طه عبد المقصود، عبد الحميد أبو عبيّة، الحضارة الإسلامية دراسة في تاريخ العلوم الإسلامية، طبعة دار الكتب العلمية، بيروت، الطبعة الأولى 2004م، 2/968.
( 4) سيمون الحايك، تعرّبتُ وتغرّبتُ أو نقل الحضارة العربية إلى الغرب، الطبعة البوليسية، د. ط، 1987م، ص50.
(5 ) Domingo Badia y Leyblich, Voyages d’Ali-Bey El Abbassi, En Afrique Et En Asie, pendant les annèes 1803-1807, Edition L’imprimerie de P. Didot L’ainé, Imprimeur du Roi, Paris 1814, T1. p137.

Il a dit: “Tel est l’état des science Fès, ville qu’on peut regarder, s’il est permis de se servir de cette comparaison, comme, l’Athènes de l’Afrique, par le grand nombre de docteurs et de soi-disants savants, enfin par les écoles qui sont ordinairement fréquentées par deux milles élèves à-la-fois. Cette ville peut contenir environ deux mille familles de juifs qui ont leur quartier dans le faubourg de nouveau Fès”.
(6 ) Encyclopædia Britannica, Cleynaerts, Nicolas (CLENARDUS), The Eleventh Edition, 1911, V6, p506
The text is: ” There with the help of a Moorish slave he gained a knowledge of Arabic. He tried in vain to gain access to the Arabic MSS. in the possession of the Inquisition, and finally, in 1540, set out for Africa to seek information for himself. He reached Fez, then a flourishing seat of Arab learning.”
(7 ) ابن المؤقت، محمد بن محمد، المراكشي، تعطير الأنفاس في التعريف بالشيخ أبي العباس، طبع على الحجر بفاس بعناية المعلم الحاج الخضر بن محمد برادة، عن خط الفقيه داود بت عبد المنعم السوسي الرسموكي، وذلك في مفتتح ربيع الأول عام 1336هـ، ص40.
( 8) ابن قزمان، القرطبي، إصابة الأغراض في ذكر الأعراض، ديوان ابن قومان، تحقيق فريديريكو كورينتي، نشر المجلس الأعلى للثقافة، القاهرة، الطبعة الأولى، 1995، زجل رقم 72، ص222-225.

(9 ) ابن سعيد، عبد الملك، المغربي الأندلسي، المعرب في حلى المغرب، تحقيق شوقي ضيف، نشر الدار المعارف بمصر، الطبعة الرابعة، الطبعة الرابعة، د. ت، 1/294.
( 10) بوتشيش، إبراهيم القادري، المغرب والأندلس في عصر المرابطين، نشر دار الطليعة للطباعة والنشر، الطبعة الأولى، 1993م. ص93-94.
(11 ) المقريزي، أحمد بن علي، تقي الدين، المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار -الخطط المقريزية-، تحقيق محمد زينهم ومديحة الشرقاوي، طبعة مكتبة مدبولي، القاهرة، الطبعة، 1998م، 3/716.

( 12) البغدادي، أبومحمد بن غانم بن محمد، القاضي، الحنفي، مجمع الضمانات، تحقيق محمد أحمد سراج، وعلي جمعة محمد، نشر دار السلام للطباعة والنشر، القاهرة، الطبعة الأولى، 1999م، 1/317.
( 13) البغدادي، ابن غانم، المصدر نفسه، 1/314.
(14 ) الكتاب إذا أطلق عند سادتنا المالكية يراد به مدونة سحنون عن ابن القاسم عن الإمام مالك رحمهم الله.
( 15) هو الإمام أبو حنيفة رحمه الله.
( 16) هو الإمام الشافعي رحمه الله.
( 17) أبو عبيد، القاسم بن سلام، الأموال، مصدر سابق، باب أخذ الجزية من الخمر والخنزير، ص126-127، بلفظ: “أن بلالا قال لعمر بن الخطاب: إن عمالك يأخذون الخمر والخنازير في الخراج فقال: (لا تأخذوا منهم، ولكن ولوهم بيعها، وخذوا أنتم من الثمن)، قال أبو عبيد: يريد أن المسلمين كانوا يأخذون من أهل الذمة الخمر والخنزير، من جزية رؤوسهم وخراج أرضيهم، بقيمتها، ثم يتولى المسلمون بيعها فهذا الذي أنكره بلال، ونهى عنه عمر، ثم رخص لهم أن يأخذوا ذلك من أثمانها، إذا كان أهل الذمة المتولين لبيعها؛ لأن الخمر والخنازير مال من أموال أهل الذمة، ولا تكون مالا للمسلمين”اهـ.
( 18) القرافي، أحمد بن إدريس، شهاب الدين، الذخيرة، تحقيق محمد حجي، نشر دار الغرب الإسلامي، الطبعة الأول، 1994م، 8/277.

(19 ) ابن قدامة، أبي محمد، عبد الله بن أحمد، موفق الدين، المغني شرح مختصر الخرقي، مع الشرح الكبير لشمس الدين أبي الفرج ابن قدامة، نشر دار الكتاب العربي، د. ت، د. ط، 7/183.
( 20) ابن قدامة، الموفق، المغني شرح مختصر الخرقي، المصدر نفسه، 7/184.

( 21) ابن حزم، أبو محمد، علي بن أحمد بن سعيد، الأندلسي، رسائل ابن حزم، رسالة نُقَط العروس في تواريخ الخلفاء، باب أول الأسماء التي وقعت على الخلفاء رضي الله عنهم، تحقيق إحسان عباس، نشر المؤسسة العربية للدراسات والنشر، الطبعة الثانية 1987م، 2/113-115.
(22 ) جورج قرم، تعدد الأديان ونظم الحكم: دراسة سوسيولوجية وقانونية مقارنة، نشر دار الفارابي، بيروت، لبنان، الطبعة الرابعة، 2011م، ص273-276.

(23 ) الحجرات: 13.
( 24) الموسوعة العربية العالمية، Global Arabic Encyclopedia، نشر مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع، الطبعة الثانية، 1999م، 21/122.

*أستاذ باحث في الشريعة والفكر الإسلامي.

إيطاليا تلغراف


شاهد أيضا
تعليقات
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء اصحابها وليس عن رأي جريدة إيطاليا تلغراف.
تعليقات الزوار
Loading...