الحسين اولودي/مراكش
تفاعلا مع الحدث الهام الذي تحتضنه المدينة الحمراء (مراكش) و المتعلق بالأمن و مكافحة الإرهاب على الصعيد الدولي ، تناولنا الموضوع مع السيد محمد سالم عبد الفتاح رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان بمدينة العيون، والذي افادنا بتصريح وقراءة في الحدث ، خاصة و ان الموضوع في جوهره يمس قضايا الأمن و الإرهاب بالعديد من مناطق العالم ، كما هو الشأن عندنا في المغرب الكبير و منطقة الساحل والصحراء نظرا لتواجد حركة البوليساريو الانفصالية التي تحتضنها الجارة الشرقية ” الجزائر “وما تشكله من تهديد للأمن والإستقرار بالمنطقة.
وفي هذا السياق قال السيد محمد سالم عبد الفتاح أنه لم يعد مستغربا رد الفعل المتشنج الذي عبرت عنه وزارة الخارجية الجزائرية عبر بيان رسمي، إزاء مخرجات اجتماع التحالف العالمي ضد داعش المنعقد بمراكش.
وأشار المتحدث إلى أنه من خلال مراجعة البيان الختامي نجد إشارات واضحة تبناها الإجتماع الذي ضم 80 دولة، تربط البوليساريو بالتطرف والإرهاب.
وأضاف المتحدث في إشارة مهمة للارتباط الوثيق بين الفكر الانفصالي والفكر الإرهابي أضاف أن التحالف قد أثار”وجود العلاقة بين الحركات الانفصالية والحركات الإرهابية التي تعمل بالتواطؤ، من خلال استخدام نقاط الضعف القائمة بطريقة تضاعف تأثيرها المزعزع للاستقرار”.
وعن وجهة نظر الانتلاف بخصوص تمدد وانتشار الحركات و الجماعات المسلحة ذات الفكر الانفصالي، صرح السيد محمد سالم عبد بإن التحالف العالمي ضد داعش ” أعرب عن “قلقه إزاء انتشار الحركات الانفصالية في أفريقيا التي تولد المزيد من زعزعة الاستقرار والضعف في دول القارة وتفضل في نهاية المطاف داعش وغيرها من المنظمات الإرهابية والمتطرفة العنيفة”
و عن مسألة إدراج البوليساريو ضمن قائمة المنظمات الإرهابية، الأمر الذي سبق و أن اشرناةاليه في عدة تقارير ذات طابع أمني حول المنطقة ،
خلص السيد محمد سالم عبد الفتاح إلى أنه من غير المستبعد إذن أن يتم إدراج البوليساريو في لائحة التنظيمات الإرهابية مستقبلا، أو حظرها وتجريمها على غرار داعش والقاعدة، الى جانب بعض التنظيمات المنغلقة كحزب البعث والحزب النازي، الخمير الحمر…، وعديد التنظيمات المشابهة الأخرى..
(نص التصريح الذي أدلى به محمد سالم عبد الفتاح رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان بمدينة العيون )