67 جمعية مغربية من مجلس رابطة جنوب إيطاليا تنتخب مكتبها التنفيذي في قنصلية نابولي

إيطاليا تلغراف

 

 

 

 

 

نابولي
ذ. أحمد براو

 

 

إيطاليا تلغراف متابعة: بمقر قاعة الإجتماعات وتحت رعاية الإدرة القنصلية المغربية أقيم اللقاء التواصلي والتشاوري الذي دأب على إقامته السيد القنصل العام للمملكة المغربية بنابولي الأستاذ عبد القادر ناجي، وبحضور واقتراع 58 جمعية مغربية بما فيها المراكز الثقافية، إنتُخب زوال أمس السبت 14 مارس أعضاء المكتب الرئاسي والتنفيذي لرابطة الجمعيات المغربية التي تضم ممثلي الجهات الخمس التابعة للنفوذ الترابي التابع لقنصلية المغرب بنابولي وهي جهات “كامبانيا وموليزي وبوليا وبازليكاطا وكالابريا”.

اللقاء الذي تم التحضير له منذ أسابيع بتأسيس لجان الرئاسة والمتابعة والتنسيق والتصويت، والذي تخلله تسجيل الجمعيات المغربية بالقنصلية المسجلة قانونيا ورسميا بمكاتب الإيرادات الإيطالية وتقوم بالأنشطة.
وبعد صياغة القانون الأساسي الذي اتفق على بنوده ومخرجاته من طرف رؤساء التكثلات الجهوية.

اجتمع رؤساء ووكلاء وممثلو 58 جمعية التي كان لها حق التصويت على الرئيس والمكتب التنفيذي وبعد إلقاء الكلمة الإفتتاحية من طرف السيد القنصل العام للمملكة المغربية بنابولي ناجي عبد القادر الذي كان له الفضل في لم شمل هذا العدد الكبير من الجمعيات المغربية بجنوب إيطاليا ، رحب فيها سيادته بنشطاء المجتمع المدني والفاعلين الجمعوين الذين يكوِّنون لبنة قوية لصرح الوطنية الصادقة التي يلتفّ حولها جميع المغاربة كسفراء المغرب في جنوب إيطاليا للتعريف بحضارته العريقة وهويته المتميزة والمتعددة الثقافات، وباعتبارهم قدوة مباركة للمغرب الوسطي الحر، الإنساني المنفتح والمتفتّح، مغرب الإستقرار والتقدم والإزدهار، والحوار والتسامح الذي حددَت معالمه الرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة محمد السادس، وهي رؤية شاملة ومندمجة – يضيف السيد القنصل – تصبو إلى جعل الوطن والمواطن المغربي في أعلى قمم التقدم والتطور والرقي. والتي تجلّت في المقاربة الإنسانية خلال تفشي وباء كورونا منها التخفيض الكبير لأسعار التذاكر وتوفير وتقاسم الدواء والتلقيح والمساعدات الإنسانية لأكثر من 30 دولة إفريقية.

كما شكر الفاعلين الجمعويين على ما يقدمونه من تضحيات لخدمة الجالية والسمعة الطيبة التي تميزهم عند السلطات الإيطالية ومساهمتهم في الإندماج الإيجابي والمحافظة على الهوية وتقديم الخدمات ومواجهة المشاكل وإقامة الفعاليات الثقافية والإجتماعية خلال المناسبات الوطنية والدينية، وكذاك مساهمتهم الجيدة في خلق اتفاقيات التوأمة واحترامهم للقانون الإيطالي والحفاط على تربية وتعليم الأبناء للإستثمار في مستقبلهم.

كما عبر عن سعادته لإصرار الجمعيات القوي إقامة اللقاءات التواصلية، وعلى حرصها لتشكيل مكتب جامع لتكتلات المجتمع المدني لإخراج هذا المولود إلى الوجود، وكان للحوار والمناقشة والتوافق أنبل شكل حضاري ديمقراطي للعمل المشترك من أجل خدمة الجالية المغربية، تربويا ودينيا وثقافيا واجتماعيا ليكون صالحا لوطنه الأم المغرب ولبلد الحاضن إيطاليا. هذا المشروع الذي بدأ بفكرة بسيطة وانتهى بتكوين كيان ضخم يضم 67 جمعية رغم التناقضات والإختلافات الفكرية والتصورية والجهوية بفضل النضال والإيمان بضرورة الإتحاد والتعاون وجمع الشمل وتمتين الروابط وتنويع روافد التنسيق. كما نوه بدور المرأة المغربية في المساهمة الفعالة في إنجاح هذه العملية ودورها وقدرتها على خدمة قضايا الجالية وبوادر التعاون وتمتين العلاقة بين المغرب وإيطاليا.

وأشار أيضا إلى الإنجازات والمشاريع الكبرى التي تحققت في المملكة المغربية وآخر إنجاز ديبلوماسي وتعاوني هو اللقاء الوزاري الدولي الأخير الذي عقد بمراكش لمحاربة الإرهاب والإنفصال، بفضل الرؤية السديدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.

وبدأت بعد ذلك عملية الإقتراع للتصويت على المرشحين الأربعة لتقاسم المكتب الرئاسي. بعد تقديمهم لكلماتهم حول الرؤية والبرامج التي يعتزمون تحقيقها للعبور بقطار الرابطة لبر الأمان ولشق طريقها لتكون نقلة نوعية في العمل الجمعوي وقدوة يحتذى بها لمغاربة الخارج على الصعيد الأوروبي، وأسفرت النتائج على فوز الأستاذ أسامة بدري بالرئاسة وهو محامي شاب 27 سنة حاصل على ماستر في القانون والسيد صالح غازي نائب أول والأستاذ أحمد براو كاتب عام، والسيد محمد أمديد أمين للمال، في انتظار تشكيل باقي النواب والمستشارين ومنسقي اللجان..

وبعد استراحة الشاي والحلوى المغربية داخل قاعة الإستقبال بالقنصلية تبادل الجميع التحايا والتبريكات وألقيت بعض الكلمات التي تشيد بالدور الكبير للسيد القنصل العام، ولضرورة البدء بالتخطيط المرحلي على المستويات المستعجلة والمتوسطة والمستقبلية من أجل وضع اللبنة وتحديد الأولويات والبرامج للعمل. ورفعت أكف الدعوات للعلي القدير أن يوفق جميع المخلصين ويجازي من كان له الفضل في هذا العمل الجبار وأن يحفظ بلدنا المغرب وإيطاليا وينصر الملك محمد السادس ويرزقه الصحة والعافية ويحفظه هو وولي عهده وأسرته العلوية الشريفة.

كما اتفق الجميع على إقامة حفل الإفتتاح بداية شهر يونيو بمدينة كازيرطا، وكذلك كتابة ملتمس وطلب تمديد مهمة السيد القنصل العام للمملكة المغربية بنابولي إلى الجهات المعنية كوزارة الخارجية والتعاون المغربية والسفارة المغربية بروما.

إيطاليا تلغراف


شاهد أيضا
تعليقات
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء اصحابها وليس عن رأي جريدة إيطاليا تلغراف.
تعليقات الزوار
Loading...