أسود الفوتسال .. ملوك العرب

إيطاليا تلغراف

 

 

 

 

 

بقلم : عزيز لعويسي

 

 

 

توج المنتخب الوطني لكرة قدم الصالات ببطولة كأس العرب للمرة الثانية على التوالي، عقب فوزه المستحق في مباراة النهاية على المنتخب العراقي بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل لاشئ، وهذا التتويج العربي يكرس مرة أخرى ريادة الفوتسال المغربي على المستوى العربي والإفريقي والعالمي، بعدما بات المنتخب المغربي يحتل الرتبة العاشرة عالميا في التصنيف الذي أصدره مؤخرا، موقع “فوتسال وورد رانكينغ” المتخصص في تصنيف منتخبات كرة قدم الصالات.

وبقدر ما نثمن ما حققه أسود الفوتسال تحت قيادة الإطار الوطني هشام الدكيك، من تميز وتألق وإشعاع قاري وعربي وعالمي، بقدر ما نلح على ضرورة استثمار هذا النجاح العربي الباهر، عبر دعم هذا المنتخب العالمي، وتمكينه من شروط التميز والإبداع والريادة، والمضي قدما في اتجاه توسيع قاعدة الممارسة والارتقاء بمستوى البطولة الوطنية، والاستثمار في مراكز التكوين والبنيات والتجهيزات الرياضية، وإجراءات وتدابير من هذا القبيل، قادرة على جعل المغرب، مدرسة كروية رائدة على الصعيد العالمي.

وإذا كان هذا البهاء الكروي العالمي حامل لبصمة الإطار الوطني “هشام الدكيك”، فهذا معناه أن الأطر الوطنية لها من الخبرة والكفاءة ما يجعلها قادرة على قيادة المنتخبات والفرق الوطنية نحو مدارج التميز والإبداع والإشعاع، وفي هذا الإطار وفي ظل أزمة النتائج التي تطارد المنتخبات الوطنية وعلى رأسها المنتخب الوطني لكرة القدم، نرى أن الضرورة تقتضي الرهان على الأطر الوطنية ذات الخبرة والكفاءة العالية، وإحاطتها بما يلزم من شروط العناية والدعم والاحترام والتقدير، لأنها قادرة على البلاء الحسن، إذا ما منحت لها الفرصة التي عادة ما تمنح للأطر الأجنبية التي تجني الهزائم والخيبات. وفي جميع الحالات نبارك لأسود الفوتسال لقبهم العربي الثاني على التوالي، وبذلك فهم يستحقون لقب “ملوك العرب” عن جدارة واستحقاق.

إيطاليا تلغراف

 


شاهد أيضا
تعليقات
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء اصحابها وليس عن رأي جريدة إيطاليا تلغراف.
تعليقات الزوار
Loading...