وَدِّع هُرَيرَةَ إِنَّ اَلرَّكْب مُرتَحِلُ

إيطاليا تلغراف

 

 

 

 

طلحة جبريل

 

 

 

عندما ساقتنا الدروب إلى “المهنة الممتعة” أي الصحافة ، كانت الصحافة أيامئذٍ،هي”السياسة”و”الملحق الثقافي” و”صفحات الرياضة” و”مقالات الرأي”، و”خواطر شخصية” تنشر في “الأخيرة”.
ثم دار الزمان ،وتغيرت الصحافة كثيراً شكلاً ومضموناً، سواء كانت مقروءة أو مسموعة أو مرئية.
انتشرت نظريات ومدارس صحافية ، لكن ذلك لم يغير طبيعة الصحافة أو مهمتها الأساسية في توعية المجتمعات عبر تدفق المعلومات، إذ الصحافة هي في عمقها حرية مناقشة القرار ، وكيفية صنعه بناء على تدفق معلومات. أما الموضوعات الإنشائية والنميمة فهذه لا علاقة لها بالصحافة.
تعرف حالياً الصحافة تغييرات مثيرة . قبل فترة وجيزة إذ تحدث عنها ممارسون، لقيل أصابهم خرف أو مس من الجنون.
إليكم بعض هذا الجديد وهي دراسة تلقيتها من صديق باحث بمجال الإعلام والصحافة في جامعة مرموقة.
أصبحت الصحافة الآن تتكون من 21 نوعاً، توظف جميع الأجناس الصحافية.
تقول الدراسة “كل نوع صحفي يستخدم طريقة مختلفة ويكتب لنوع مختلف من المتلقين.
لا يتم تصنيف الصحافة على أساس أسلوبها وشكلها فحسب، بل تعتمد أيضاً على أوضاعها وظروف عملها. في بعض البلدان ، تتدخل الحكومات في طريقة عمل الصحافة ، وفي دول أخرى تسيطر منظمات وقوى ضغط على الصحافة.
اعتاد معظم الناس الاعتماد على الصحف للحصول على معلومات حول الأحداث في بلد الصدور أو خارجه، لكن مع تقدم التكنولوجيا تطورت طرق نشر وبث الأخبار، من هنا جاء تغيير في أنواع العمل الصحافي، إذ لم يعد الأمر يقتصرعلى: سياسة وثقافة ورياضة ومنوعات..
إليكم أنواع الصحافة طبقاً لدراسة علمية.
تفيد هذه الدراسة أن الصحافة يمكن ترتيبها أنواعها كالتالي طبقاً لاهتمامات الناس:
في المركز الأول، الصحافة التي تهتم بالصحة وقطاع الفلاحة خاصة الغذاء والصناعات الغذائية.
من كان يتوقع ذلك حتى قبل فترة وجيزة.
ثم باقي الترتيب طبقاً لرغبات واهتمامات المتلقين كالتالي:
الرياضة ، الجريمة ، الأعمال ،المشاهير ،المجتمع المدني، الثقافة الإنترنيت الطقس، السياسة ، الفنون، العلوم، أسلوب الحياة، التعليم ، القوات النظامية، الموضة، البيئة، الغرافيك (الرسومات)، الترفيه.
خلقت الصحافة صوراً ذهنية ترسخت في ذاكرة المتلقين قراءً ومستمعين ومشاهدين، لذلك يتولد تلقائياً حنين لتلك الصور الذهنية، وإذا لم نتقبل هذا المتغيرات ونبقى مشدودين إلى الماضي، سنجد أنفسنا خارج الزمن الحالي، وعندها نقول مع الأعشى :
وَدِّع هُرَيرَةَ إِنَّ اَلرَّكْب مُرتَحِلُ وَهَل تُطيقُ وَداعاً أَيُّها اَلرَّجُل

إيطاليا تلغراف

 


شاهد أيضا
تعليقات
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء اصحابها وليس عن رأي جريدة إيطاليا تلغراف.
تعليقات الزوار
Loading...