طلحة جبريل
أتناول اليوم الدور الرائع للجالية المغربية في ولاية فلوريد، وهو دور من الواضح أنه سيجلب استثماراً ضخماً إلى المغرب، يأتي هذا في ظل توجه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتعزيز العلاقات مع المغرب، خاصة بعد موقف ترامب المؤيد “مشروع الحكم الذاتي” في الصحراء .
قبل الحديث عن “الاستثمار الضخم ” أتوقف عند حالة القلق التي تسود وسط الأجانب في أميركا خاصة من الدول العربية ، أو حتى في وسط الجاليات ذات الأصول العربية على سبيل المثال اليمنيين واللبنانيين في ولاية ميشيغان. كنت قد تعرفت على بعض أفراد هذه الجاليات عندما كنت أحاضر في “جامعة ولاية ميشيغان”. تعتبر الجالية اللبنانية من أكبر الجاليات العربية في ميشيغان. بدأت الهجرة اللبنانية إلى الولايات المتحدة في أواخر القرن التاسع عشر، واستقر عدد كبير منهم في ديترويت والمناطق المحيطة بها.وتعتبر الجالية اليمنية من الجاليات العربية الأحدث نسبياً في ميشيغان، ولكنها نمت بشكل كبير وأصبحت لها بصمة واضحة، خصوصًا في مدينة هامترامك.
أنتقل إلى موضوع “الاستثمار الضخم”. خلال عملي في واشنطن زرت مدينة أورلاندو في ولاية فلوريدا. تعرفت هناك على بعض أفراد الجالية المغربية الكبيرة ، والتي ربما تعد أكبر جالية مغربية في ولاية أميركية واحدة. يعمل معظم أفرادها في المجال الفلاحي خاصة زراعة الحمضيات. كما يعمل عدد كبير منهم في مجال السياحة. نتيجة للجهود الإيجابية لهذه الجالية فكرت شركة “والت ديزني” الاميركية فكرت في إنشاء مدن ترفيهية في المنطقة، وكان المغرب في مقدمة الدول المرشحة لهذه المشاريع. يشار إلى أن “والت ديزني” سبق أن أنشأت من قبل مدناً ترفيهية في كل من باريس وهونغ كونغ وطوكيو. خلال تلك الزيارة سمعت من “توني اتلوبولي” مدير العلاقات مع الصحافة في الشركة تأكيداً لفكرة الاستثمار، أوضح أن رئاسة الشركة في كاليفورنيا هي المسؤولة عن اتخاذ القرار النهائي، مشيرًا إلى ضرورة دراسة البيئة الاجتماعية واللغوية وسهولة انتقال خبراء وموظفي “والت ديزني” إلى المناطق المرشحة وحرية تطبيق الخطط. وأضاف: “حين ندرك أن حوالي 58 ألف موظف يعملون في ‘والت ديزني وورلد’ في فلوريدا، سندرك ما يعنيه إقامة مدن ترفيهية في دول أخرى”. مرت سنوات لم تتطرق فيها “والت ديزني” لفكرة إنشاء مدينة ترفيهية في المغرب، ولكن في الآونة الأخيرة، عاد الحديث عن “مدينة ترفيهية” في إطار تشجيع الإدارة الأمريكية الحالية للاستثمار في المغرب. مصادر أثق فيها، أكدت المعلومات، ويبدو أن الحلم يقترب من التحقق. أي “والت ديزني” في المغرب.