كورونا ينتشر بقوة في أمريكا وخبراء من إيطاليا يؤكدون أن لقاح كورونا لا يسبب الاصابة بالوباء

إيطاليا تلغراف

 

 

 

 

 الولايات المتحدة تسجل رقما قياسيا جديدا في الإصابات بمرض كوفيد-19، الذي يسببه فيروس كورونا المستجد، كما شهدت عدة دول إجراءات مشددة لمكافحة الجائحة، في حين حصل لقاح “مودرنا” (moderna) على موافقة الهيئة المنظمة للأدوية في الاتحاد الأوروبي.

فقد سجلت السلطات في الولايات المتحدة وفاة أكثر من 3 آلاف و900 شخص بالفيروس خلال 24 ساعة، وفق بيانات نشرتها جامعة جونز هوبكنز. وأظهرت البيانات إصابة أكثر من 250 ألف شخص بالفيروس.

وبدأت خدمات الطوارئ في مقاطعة لوس أنجلوس تقنين الأكسجين، بعدما بلغت الطاقة الاستيعابية في كثير من المستشفيات مستويات حرجة.

كما طلب من فرق الإسعاف عدم نقل أي مصابين بأزمات قلبية إلى أي مستشفى إذا كانت فرص نجاتهم شبه معدومة.

وفي اليابان، بلغت الإصابات اليومية بكورونا مستوى قياسيا جديدا، وسط ضغوط من خبراء الصحة لإعلان حالة طوارئ صارمة في محيط طوكيو الكبرى.

وبلغ عدد الإصابات الجديدة على مستوى البلاد نحو 6 آلاف على الأقل، وهو مستوى قياسي جديد، وفقا لحسابات هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية، وسجلت طوكيو1591 إصابة، وهو أعلى مستوى تشهده على الإطلاق.

خبراء من إيطاليا لقاح كورونا لا يسبب الاصابة بالوباء

دحض خبراء المعهد العالي الايطالي للصحة شائعة ربطت اصابة طبيبة بوباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) بتلقيها الجرعة الاولى من لقاح فايرز-بيونتك المضاد للوباء.

وفي قسم اسئلة شائعة على الموقع الرسمي للمعهد العالي للصحة في شبكة الانترنت، كانت الاجابة بـ”لا” لسؤال حول امكانية أن يسبب اللقاح مرض كوفيد-19. وشدد الخبراء على أن الاصابة بالوباء هي نتيجة عدوى طبيعية للفيروس، يتم التقاطها بشكل مستقل عن اللقاح.

ونوهوا بأن “اللقاح المستخدم حاليًا في إيطاليا يعتمد على تقنية الحمض النووي الريبوزي المرسال (اختصاراً mRNA)، ويحفز المناعة من خلال تزويد الخلايا البشرية حصريًا بتعليمات لإنتاج بروتين السنبلة (spike) للفيروس، الذي يحث على إنتاج أجسام مضادة محددة لفيروس سارس-كوف-2 . وبحقن اللقاح، لا يتم نقل أي فيروس، نشط أم منخفض الفعالية، ولا يمكن أن يسبب بروتين السنبلة وحده الاصابة بالمرض”.

وقد أكد مسؤولون صحيون في بلدة بمقاطعة بوليا الايطالية أن ايجابية الطبيبة للفيروس، التي تم اكتشافها بعد بضعة أيام من تلقيها الجرعة الاولى من اللقاح لا علاقة لها بالتطعيم. واشاروا الى أن الطبيبة، التي “تتمتع بحالة صحية جيدة، ربما انتقل اليها الفيروس عبر أحد أفراد أسرتها”.

تشديد الإجراءات
وفي بريطانيا، التي باتت أكثر الدول الأوروبية تأثرا بالفيروس؛ يصوّت البرلمان على قانون يفرض إغلاقا عاما في البلاد دخل اليوم حيز التنفيذ.

وتقضي الإجراءات بإغلاق المدارس والمحلات غير الأساسية، وحظرِ خروج الأفراد من منازلهم إلا للضرورة.

كما تم تشديد القيود الخاصة بالتصدي لتفشي فيروس كورونا في كل من أيرلندا وويلز وبعض مناطق أسكتلندا.

وهدد عدد من نواب حزب المحافظين الحاكم بالتمرد على الحكومة لعدم طرحها خطة واضحة بشأن رفع حالة الإغلاق العام التي يتوقع أن تستمر حتى منتصف الشهر المقبل.

وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إنه لا خيار سوى إغلاق البلاد بشكل كامل للتحكم في الانتشار السريع للسلالة الجديدة من فيروس كورونا.

وسجلت المملكة المتحدة أمس الثلاثاء أكثر من 60 ألف إصابة جديدة بكوفيد-19.

وفي ألمانيا، اتفقت الحكومة مع السلطات بالولايات على تمديد الإغلاق المشدد الهادف إلى مكافحة جائحة كورونا حتى 31 من الشهر الجاري.

وبموجب هذا الاتفاق، الذي يأتي بسبب استمرار ارتفاع أعداد الإصابات بجائحة كورونا؛ سيتم تمديد إغلاق المدارس ورياض الأطفال وأغلب المتاجر غير الغذائية والمطاعم والمراكز الثقافية وأماكن الترفيه.

كما جرى الاتفاق على تقييد حرية الحركة بشكل مشدد في المناطق التي يزيد فيها معدل الإصابة الجديدة بكورونا على 200 حالة لكل 100 ألف نسمة في 7 أيام.

من جانبها، أعلنت وكالة الأدوية الأوروبية اليوم الأربعاء أنها أعطت الضوء الأخضر لاستخدام لقاح شركة “مودرنا” الأميركية المضاد لفيروس كورونا المستجد، في ثاني قرار للاتحاد الأوروبي يتعلق بترخيص لقاح للفيروس.

وقالت الهيئة الناظمة -ومقرها أمستردام- في بيان إن وكالة الأدوية الأوروبية أوصت بمنح الترخيص لتسويق مشروط للقاح مودرنا المضاد لكوفيد-19، للحيلولة دون إصابة الأشخاص ابتداء من سن 18 عاما بفيروس كورونا 2019.

إحصاءات عالمية
ووفق إحصاءات لرويترز، فإن إصابات كورونا العالمية تتجاوز 86.17 مليونا، وتبلغ الوفيات مليونا و864 ألفا و642 وفاة.

وتم تسجيل إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين في ديسمبر 2019.

وعن أكثر الدول عددا في الإصابات، تأتي الولايات المتحدة في المرتبة الأولى، ثم الهند، ثم البرازيل، فروسيا، في حين تأتي المملكة المتحدة في المرتبة الخامسة.

إيطاليا تلغراف

 


شاهد أيضا
تعليقات
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء اصحابها وليس عن رأي جريدة إيطاليا تلغراف.
تعليقات الزوار
Loading...