حادث اضرام النار لشخص أمام بوابة قنصلية المغرب بمدريد (إسبانيا )

إيطاليا تلغراف

 

 

 

رضوان الأحمدي

 

 

إيطاليا تلغراف متابعة : الشخص الذي اضرم البارحة النار في جسده عند بوابة القنصلية المغربية بمدريد ، على ما تهيأ وحسب مصادر تحرينا مصداقيتها،ان القنصلية ليس لها دخل مباشر او التماس بالواقعة .

الشخص لم يدخل الى القنصلية او خرج منها، جاء مباشرة الى عين المكان و وقع ما وقع ، والفاجعة تداولتها الصحف الإسبانية كمادة إعلامية تثير الإستغراب. الشخص المتضرر من الحروق البالغة الأثر هويته ليست معروفة من طرف الطاقم الإداري للقنصلية يعني انه لا يداوم المجيء الى القنصلية لقضاء اغراضه الإدارية، الشيء الذي يبرر اقصاء فرضية رد فعل متطرف على فعل مثير للإشتعال الوجداني احتجاجا جذريا .

هذا يفسر كإفتراض ان المتضرر يمكن انه يعاني من اضطرابات نفسية حادة، أو انه يتناول مواد مهلوسة تلك التي تذهب العقل و تجيش الإرادة الإندفاعية . القضية يكتنفها الكثير من الغموض لعدم وضوح او غياب العلاقة السببية بين الحدث و أصل دافع المتضرر من ان يوقد النار في نفسه. لا نعرف عن حالته النفسية شيأ، لم ينذر خطابة عن ما تركه ان يتخد ذلك القرار المشؤوم، ما هي خلفيات ذلك السلوك الذي ادى الى ان ينقلونه فورا و استعجالا الى المستشفى . اذا سعر النار في جسده ليثير الإنتباه لحيف ألم به من طرف طاقم القنصلية لماذا لم يبح او يصرح ما وقع له إذا كان الأمر يخصه و علاقته بالقنصلية كطرف في المعادلة الفرضية.

اضرام النار في الجسد ، عادة ما يحمل رسالة صارخة و هشيمها اليأس و الرغبة في التقاسم مع الحاضرين للمشهد والغرباء ايضا ، محنة ذاتية اساسها كرامة مدسوسة او كبرياء مجروح، و طقوس الإضرام له مراحل، مرحلة التمهيد يراد بها التوطئة و التوضيح ثم مرحلة الشروع في استنزاف وقت الحسم . اما الشخص المعني بالامر جاء مباشرة و لظى النار في نفسه دون مقدمات لفظية تحيلنا الى معرفة الأسباب و هذا شيء يثير استفهامات عدة و يطرح ضرورة ايضاح و استغوار استقامة ام لا لبعض الفرضيات التى ان نستفيد اثرها اذا الفهم الجيد للحادثة قراءة سليمة لا يشوبها علل….

إيطاليا تلغراف


شاهد أيضا
تعليقات
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء اصحابها وليس عن رأي جريدة إيطاليا تلغراف.
تعليقات الزوار
Loading...