طلحة جبريل
لا يكفي هذا الحيز لنقل جميع تفاصيل الحديث عن واقع الصحافة ، سواء كانت مكتوبة أو مسموعة أو مشاهدة .
أقول عن الصحافة الورقية في المغرب إن سبب أزمتها الصحف في وقتنا الحالي مرده ارتفاع تكلفة الإنتاج من طباعة رواتب ومصاريف إدارية. وتدني المداخيل المداخيل والتوزيع.و المنافسة من طرف الشبكات الإجتماعية والقنوات الفضائية والهواتف الذكية. ثم أن المنظومة التربوية لا تشجع على القراءة .
المحور الثاني كلمة إلى شباب الصحافيين الذين وصلوا للتو إلى قاعات التحرير في الصحافة المكتوبة أو المسموعة أو المرئية ، ألخصها كالتالي :
شخصياً أؤمن أن الحب هو الحياة والحياة هي الحب، لذلك أقول إذا أراد أي صحافي أن ينجح في هذه المهنة عليه أن يُحبها.
ثم أن الصحافة هي تدفق المعلومات التي تخلق بتراكمها المعرفة والتي تقود إلى الوعي، وهذه هي مهمة الصحافي أي توعية المجتمع.
وأقول جازماً ، عندما يعمل أي صحافي في مجال الأخبار عليه أن يتوقع غير المتوقع.
ثم أقول ليس كل من يحمل هاتفاً يعتقد انه مصور، و ليس كل شخص لديه جهاز كمبيوتر محمول يعتقد أنه صحافي. هؤلاء ليس لديهم فكرة عن المعايير الصحافية.
وفي ظني أن “الديمقراطية” ودولة المؤسسات يمكن أن تستمر وتزدهر إذا أدى الصحافيون دورهم في نشر الحقائق، وهذا الأمر يتطلب اعتماد “الصحافة الاستقصائية.
نحن ، وأعني الذين يمارسون هذه المهنة ، لا نعرف ماذا سيحدث حتى يحدث بالفعل. و الأمور دائما مستحيلة حتى تتحقق.
وأعتقد دازماً أيضاً ، يجب أن نعمل طيلة حياتنا في هذه المهنة إذ الصحافي لا يتقاعد إلا في قبره ، انا أطلق عليها مهنة المتعة وعندما تعيش المتعة يومياً، لماذا تتوقف عن ذلك.
أقول للذين يسألون عن امتهان الصحافة.. إذا كنت تريد أن تكون محبوباً من كل الناس، لا تمارس مهنة الصحافة . نحن لا نمتهن الصحافة لنكون محبوبين، لأن البحث عن الحقيقة لا يجعلك محبوبا في أغلب الاحيان.
أقول مجدداً كنت ولا أزال صحافيا همومه في الحاضر والمستقبل وليست في الأمس وما قبله، لذلك كنت دائماً قارئاً للتاريخ وليس كاتباً له .
سأظل أدافع عن تخوم هذه المهنة حتى آخر دقائق أو لجظات العمر، وعاهدت نفسي ألا أرد على أحد مهما كان القول وأياً كان القائل ، لذلك سيبقى شعاري إلى الأبد “إنهم يقولون.. ماذا يقولون.. دعهم يقولون”.