جدلية التَّطْبِيع والتَّضْبِيع في معادلة المُكَابَرَه والمُعَانَدَه بين العرب واسرائل

إيطاليا تلغراف

 

 

 

 

* الدكتور عبد الله شنفار

 

 

 

عند رفع التحدي؛ يقال في لِسان حال تَمْغَرْبِيتْ: “أعلى ما فْخيلكْ أركبُهْ.” وهو مثل يحيل في الخطاب إلى نوع من اللجوء لاستخدام القوة الصلبة وليْ الذراع؛ بدل اللجوء إلى الاقناع واستعمال القوة الناعمة.
الإطار العام لهذا الموضوع؛ يندرج فيما يسمى “لَوْمَةَ لَائِمٍ” للمغرب بعد توقيعه اتفاقية استراتيجية ثنائية للتَّطْبِيع مع إسرائيل.

وبعيدًا عن التحليل العاطفي والانفعالي الذي يغيب العقل؛ في التفكير الاستراتيجي؛ وحينما نتحدث عن خارطة النوايا الإستراتيجية؛ وحينما ننظر للمستقبل؛ نجد ثلاثة أبعاد رئيسية؛ وهي:

1. مستقبل آني أو حالي؛
2. ومستقبل قريب؛
3. ومستقبل بعيد.

في جدلية ثلاثة أبعاد رئيسية؛ تسمى اللاءات الثلاث عند العرب:
1. لا للتفاوض..!
2. لا للتنازل..!
3. لا للتطبيع..!

لكن ماذا نتعلم من دروس في الحد الأدنى من الصراع؟ وما هو الجانب الذي اتجهت إليه الأنظار؟ هل هو مشروع البناء والتأسيس لعلاقات قوية ومتطلبات الديبلوماسية الحاسمة؟ أم اتجهت إلى مجرد جانب العواطف والتشاحن وتفريغها؟ كيف نراكم وعياً وتصورات تتجه نحو البناء؟ وعملًا وفعلًا يتسمان بالديمومة؟ وما هي العوامل التي ستؤدي إلى توطيد وعي الغضب وإعاقة نمو وارتقاء العقل والتفكير الاستراتيجي؟ وما هي العوامل التي ستقود إلى توطين مختلف صور قصور الوعي المزيف في ضمان الاستمرارية؟

هذه بعض الاسئلة التي أعتبرها جوهرية ومفاتيح لتفادي بعض النجاحات التكتيكية التي يتبعها فشلاً إستراتيجيًا ذريعًا؛ في غياب رؤية واضحة وأجندة وخارطة نوايا دقيقة مرسومة ومخطط لها مسبقًا.
فمن المعروف في العلاقات الدولية؛ أن النجاح التكتيكي؛ يقابله أحيانًا فشلًا إستراتيجيًا ذريعاً. ومن الأمور المربكة في العقل العربي المسلم؛ حينما نجد ما يسمى بعقدة: النجاح التكتيكي والفشل الاستراتيجي! فما هو المقصود بمفهومي الفشل الاستراتيجي والنجاح التكتيكي؟

نجد أحيانًا؛ الكثير من النجاحات التكتيكية الضخمة؛ غالبًا ما تكون مقدمة لكارثة وفشل استراتيجي كبير ومهول؛ ونضرب مثالًا لذلك، القضية الفلسطينية في صراعها مع إسرائيل نموذجًا! فمن خلال ما تحاط به العمليات التي تقوم بها الفصائل الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي؛ وما يلي ذلك من صور التهويل والتطبيل، والآلة الإعلامية؛ وصنع وإنتاج الرأي العام… وغيرها؛ والتي لا يليها أي حوار أو الجلوس إلى طاولة مفاوضات؛ فتبقى مجرد حبرًا دون ورق.
وبالتالي فإن تحقيق النجاحات التكتيكية؛ الديبلوماسية أو المناورات الاقتصادية والسياسية؛ وحتى العسكرية والمخابراتية؛ تبقى رهينة بالعمل على الجلوس إلى طاولة المفاوضات بعد ذلك لأخذ العائد خبرة وعبرة بعد أشكال الابتلاءات المختلفة.

إسرائيل؛ وفي إطار بناء قوة من أجل إيجاد موقع متقدم في المُفاوضات المُقبلة؛ تساءلت؛ من خلال نواياها الإستراتيجية؛ حول ما هي الكتلة من شعوب ألعالم التي تساند القضية الفلسطينية؟
فوجدت:
1. الهند:
وضعت إسرائيل الهند صوب أعينها وشرعت في سياسة الحفر لمعرفة نقطة ضعفها؛ فاكتشفت أن البرنامج النووي لدى الهند يحتاج إلى تكنولوجيا تتطلب سنين عديدة للوصول إلى تحقيقه؛ فاقترحت عليهم تقريب المسافة الزمنية بتزويدها بهذه التكنولوجيا؛ شريطة عدم دعم أو مساندة وتأييد الشعب الفلسطيني. طبعًا الهند ستوقع الإتفاق؛ فهي ليست غبية حتى تضيع هكذا فرصة ذهبية. وبالتالي خرجت كتلة تقدر بمليار نسمة من المعسكر المؤيد للقضية.

2. الصين:
دائمًا في إطار نهج سياسة الحَفْر؛ إسرائيل توصلت إلى أن الصين تعاني نقطة ضعف في مجال تكنولوجيا الطائرات؛ حيث تعتمد على الصناعة الأمريكية التي تتحكم في كل الأجهزة الإلكترونية وتستطيع من خلالها التجسس على الصين؛ وحتى تعطيل تلك الطائرات في الجو عن بعد؛ كما حصل مع ماليزيا؛ -فمن خلال مقال تحت عنوان: “سوق الخردة في عالم التكنولوجيا التي لا تصلح حتى لعبة أطفال”؛ يقول (مهاتير محمد) وأصلها بالعربية محاضير بن محمد؛ رئيس الوزراء الماليزي الأسبق: “في العام 2004؛ اشترت ماليزيا 8 طائرات من طراز ال إف-18 (الطائرة الأحدث وقتها) من الولايات المتحدة الأمريكية؛ بعقد فاق ال 640 مليون دولار..!

وبعد استلام ماليزيا للطائرات؛ قامت بتشكيل فريق من الخبراء والمهندسين لدراسة مزايا الطائرة وقدراتها القتالية. فاكتشف الخبراء الماليزيون إن الطائرة تقوم بإرسال كل معلومات الإقلاع لقاعدة (نورنهاري) الأمريكية في جزيرة (هوام): مثل [لحظة الإقلاع والارتفاع والسرعة والموقع والمسار والأهداف المنجزة وجميع اتصالات الطيار بغرفة العمليات الأرضية… وغيرها.)
ليس هذا فحسب؛ بل أنظمة تشغيل الطائرة وميزة الطيار الآلي؛ يمكن التحكم بهما من القاعدة الأمريكية؛ أي بكبسه زر من ضابط أمريكي يوجد على الأرض؛ يمضغ علكة وراء جهاز حاسوب بمكتبه؛ يمكنه إسقاط الطائرة، أو حتى تبديل مسارها وقصف أهداف مدنية وعسكرية داخل ماليزيا نفسها، مع إلغاء دور الطيار الماليزي وشل حركته وبقائه مشدوهًا أمام قوة التحكم عن بُعد في الطائرة.

هذا؛ وعندما حاولت ماليزيا استبدال أنظمة التشغيل؛ احتجت أمريكا والشركة المصنعة، وهددتا بعدم بيع قطع غيار الطائرة أو صيانتها، بل وفرض عقوبات على سلاح الجو الماليزي.
وحتى عندما طلبت ماليزيا شِفرات لتشغيل بعض قدرات الطائرة القتالية؛ قوبل طلبها بالرفض من طرف الشركة (ماكدونل دوغلاس) المصنعة.
في النهاية، اكتشفت ماليزيا أنها اشترت خردة طائرات لا تصلح سوى للعروض العسكرية؛ ولا يمكنها خوض أي قتال دون رضا وموافقة مسبقة من الولايات المتحدة الأمريكية.-

وأخذًا العبرة بالحالة هاته؛ إسرائيل اقترحت على الصين اتفاق تعاون يروم تطوير صناعاتها في مجال صنع الطائرات؛ شريطة التخلي عن دعم القضية الفلسطينية؛ أو على الأقل شراء موقف المحايد منها.
شيء طبيعي أن الصين انتهزت الفرصة؛ فوقعت اتفاقية تعاون استراتيجي مع إسرائيل؛ فخرجت كتلة من معسكر المؤيدين للعرب؛ تقدر بحوالي مليار نسمة.

3. من كتلة دول عدم الانحياز أيضًا:
* نجد دول أمريكا الجنوبية؛ التي استغلت إسرائيل ضعف قوتها الاقتصادية والإنتاجية؛ فسارعت إلى عقد اتفاقات اقتصادية شاملة؛ لمساعدتها على الخروج من التخلف الاقتصادي والاجتماعي؛ شريطة التخلي عن مساندة القضية الفلسطينية.
* وحتى في أمريكا الشمالية؛ نعرف قوة امتداد اللوبي اليهودي الذي يسيطر على الاقتصاد والإنتاج والسياسة؛ والتحكم في الرأي العام وصناعته؛ والقدرة على إنتاج وإعادة إنتاج النخب في المجتمع الأمريكي؛ عبر التحكم في الأحزاب والجمعيات والشركات والمؤسسات… وغيرها؛ بحيث بإمكان أي كان الدخول في شبكة العلاقات المتواجدة هناك مع هذا اللوبي؛ ليكون مستقلاً بذاته تمامًا عن الحكومة الفيدرالية الأميركية وفي معزل تام عنها داخل الولايات المتحدة الامريكية.
* دول أفريقيا؛ التي تعاني الجوع والعطش والفقر والهشاشة؛ والمرض؛ حيث سارعت إسرائيل إلى إقناعها بأن الحرب مع العرب قد انتهت؛ وفي كل الأحوال “فاقد الشيء لا يعطيه”؛ والعرب ليس لديهم شيء يقدمونه للدول الفقيرة؛ عقدت اتفاقيات شراكة لدعم وتطوير المجال الزراعي والفلاحي لضمان ألأمن الغذائي والطاقي والصحي للخروج من قهر فيروس (حمى الإيبولا النزفية القاتل) المنتشر لدى هذه الدول؛ مقابل نسيان شيء اسمه: “القضية الفلسطينية.”

* سقف النوايا الذي قد تغير مع الدول العربية:
نعرف أنه ما بعد حرب 1973؛ جامعة الدول العربية أجمعت على سلام شامل مع إسرائيل بوقف النزاعات المسلحة؛ والعودة إلى حدود 1967؛ وأرسلت الجامعة العربية فحوى القرار إلى الحكومة الاسرائلية؛ وأحيط بذلك علمًا الأطراف الرئيسية المتدخلة في الصراع: أمريكا، روسيا، الدول الأوروبية… لكن إسرائيل لم تكلف نفسها حتى عناء الرد على هذا القرار ولو برسالة. فهي تدرك أنه لم يبق هناك شيء تتفاوض عليه؛ وليس هناك أوراق بيد الخصوم؛ وسقف النوايا الاستراتيجية تجاوز ذلك بكثير؛ بحيث أصبح يتحدد لدى إسرائيل في أن تشكل هي القوة الأولى في الشرق الأوسط؛ من خلال محاصرة إيران وتدمير العراق وسحق ليبيا ومهادنة مصر والأردن والمغرب والسعودية والإمارات العربية المتحدة؛ وإغرائها بالطاقة النووية السلمية؛ والتعاون الاستخباراتي والتكنولوجي؛ وصرف نظر باقي الدول الإسلامية وجعلها مشغولة على طول بمشاكلها وأزماتها الداخلية؛ حتى لا تفكر في القضية الفلسطينية.

وتتشكل العُقدة. فالمتغلب والمنتصر حضاريًا؛ تنشأ معه علاقة فصام في الشخصية؛ غريبة جدًا، ومركب عجيب من التناقضات يقوم على متلازمة: “أنا لا بحبو، ولا أقدر على بعده”.
وحينما يكون منسوب جرعة المهانة الحضارية عاليًا جدًا؛ تتولد عنه رغبة التشفي في الخصم بنسبة أعلى بكثير من معالجة قضايا المستقبل وبناء غد أفضل.

فالهزيمة الحضارية تختلف بكثير عن الهزيمة العسكرية. الهزيمة الحضارية تورث القابلية للاستعمار. وهي في جوهرها معادلة مركبة من الحب والتعلق والحاجة والكراهية. فمن جهة تكال للمستعمر كل أنواع السب والشتائم؛ ومن جهة أخرى تكون الحاجة إليه والتعلق به في كل أشكال التكنولوجيا والمنتجات الغذائية والعمران والملبس والمأكل… وغيرها.

فإذا حضر لُعِن؛ وإن غاب طُلب. وعلاقة الكراهية والحب والتعلق والحاجة؛ علاقة غريبة؛ تولد فصاماً في الشخصية وفي الخطاب وفي السلوك ومختلف التصرفات؛ فقد يحارب المستعمر في أرض ما؛ وفي زمان ما؛ ولكن ضاقت به الأرض في موطنه؛ فرَّ لديارهم يطلب اللجوء.
هذا العجز المركب والمتعدد الأبعاد؛ يولد غضبًا عارمًا؛ ولكن لا يتم تصريفه وتنزيله في مسالك التكنولوجيا؛ والمنتجات؛ والسلع والغذاء؛ والعمران؛ وإعمال جهد وفعل وعمل وصُنع؛ لإيجاد الحلول للمشاكل والقضايا الحضارية المطروحة؛ ولكن يوجه لمزيد من التذمر والاستياء وتدمير الذات” (auto-destruction).

كمية جُرعة المسكنات والمُهدئات؛ وحتى المنشطات والمهيجات؛ تمنع الحواس من التقاط إشارات الواقع. مما يؤدي إلى تبلُّد الإحساس؛ عندها يدخل الشخص في الغيبوبة واللا-معقول؛ فيفتح الباب للتمني بحدوث معجزات، والشعوذة والخرافة والخوارق والخراصين والمنجمين وقراء الطالع الجدد؛ وارْقِية غير الشرعية… فتتوالى الكوارث ويدخل الانسان مرحلة المتاهة.

فالمخدرات والمسكنات التقليدية؛ لم تقدم يومًا حلولًا لمشاكل وقضايا المجتمعات والأمم والشعوب.
عبر التاريخ؛ لعب التصعيد دوراً كبيرًا في إشعال وإذكاء نار الحروب بين الشعوب والأمم؛ خاصة في ظل ظروف اتسمت بعدم اليقين وعدم توفر معلومات كافية عن الخصم.
سياسة الحَفْر وحلم السيطرة على العالم؛ هو حلم قديم؛ ومن حقنا نحن أيضًا أن نحلم بمكان في هذا العالم!

في الصغر؛ وحتى في الكبر؛ كلُّنا نَنْشُد؛ القدس لنا؛ البيت لنا؛ الهند لنا؛ الصين لنا؛ الأندلس لنا؛ الجزر الجعفرية لنا…!
وحب التملك والتوسع على حساب شعوب وأمم أخرى؛ من خلال خلق الهالة والجاذبية الحضارية.
يحكى أن (جِنْكِيْزْ خَانْ) إمبراطور (المغول)؛ عندما حضره الموت؛ خاطب أبناءه؛ قائلًا: “لقد تركت لكم إمبراطورية عظيمة؛ ولكن التاريخ لم يسعفني للاستيلاء على العالم بأكمله.”
وإلاَّ ما معنى الحرب التي تدور رحاها حاليًا في البلقان!؟ ما معنى نشر رسالة الرجل الأبيض!؟ ما معنى الفتوحات الإسلامية؛ والتوسع، ونشر الرسالات السماوية والدعوة!؟
تجاوز الحدود القانونية والطبيعية؛ إلى الحدود الشفافة؛ حيث تواجد مصالح الدول؛ فهي تفوق بكثير الحدود القانونية ومبدأ السيادة؛ ومبدأ عدم التدخل وغيرها من المبادئ التي تحكم العلاقات الدولية.

* والخلاصة:
يوهم نفسه من لازال ينظر الى الحاضر والمستقبل؛ بمرآة الماضي..!
ويُوهِم نفسه من لازال يعيش على سردية الشاعر أبو فراس الحمداني:
وَنَحْنُ أُنَاسٌ، لا تَوَسُّطَ عِنْدَنَا، لَنَا الصّدرُ، دُونَ العالَمينَ، أو القَبرُ.
وهي ليست قصيدة فخرية للشاعر عمرو بن كلثوم:
أَيَّامٍ لَنا غُرٍّ طِوالٍ عَصَيْنا المَلْكَ فِيها أنْ نَدِينا؛
أو:
مَلأنَا البَرَّ حَتَّى ضاقَ عَنَّا.. ونَحْنُ البَحْرُ نَمْلَؤُهُ سَفِينا.
إذا بَلَغَ الرَّضِيعُ لَنَا فِطاماً.. تَخِرُّ لَهُ الجَبابِرُ ساجِدِينا.
فالجَبابِرُ لا ولن تَخِر يومًا؛ وحتى شعب الصين الذي يبلغ حوالي المليار وأربع مائة مليون نسمة؛ لن يتجرأ بالقول أنه يملأ البحر سفنًا.
ولا أحد في هذا العالم أهبل حتى يقول أنه قادر على تحقيق حلم السيطرة على العالم.
لنَا الدُّنْيَا ومَنْ أمْسَى عَلَيْها.. ونَبْطِشُ حَيِنَ نَبْطِشُ قَادِرِينا.
بُغَاةٌ ظَاِلَمينَ وَمَا ظُلِمْنَا.. وَلكِنَّا سَنَبْدَأُ ظَاِلِميِنَا.

“فخطاب الأندلس عندنا نموذجاً للفارق بين الاحتفاء بالغزو ( فهو حدث مبرر في زمانه) أو الاحتفاء بالإرث الإنساني العظيم المشترك (قيمة مضافة لنا اليوم) فإنْ ضاعت البوصلة ولم نميز بين المستويين فالعواقب وخيمة وتتتابع.”
فهم العالم الذي نعيش فيه؛ إحدى أزمات الفكر الإسلامي المعاصر؛ فنحن لم نستوعب متناقضات العالم الذي نحن نعيش فيه.

فعندما تتنوع أطياف أية أمة؛ فالوجود والاستقرار والتنمية، والأمن والعمران؛ تصبح قضايا أساسية؛ لا سبيل لها إلا بتوافق وطني على الحد الأدنى الممكن في ظل تلك الظروف والملابسات.
وتلك تبدو بديهية للوهلة الأولى؛ ولكن إذا نظرنا حولنا؛ فأرجعنا الْبَصَرَ مرَّتبن ثُمَّ أرجعنا الْبَصَرَ كَرَّتَيْن؛ فسنجد أن العديد من التجارب قد انهارت. “فلا الإخضاع تم، ولا المدينة الفاضلة؛ ولا التنمية الموعودة والمزعومة هي تحققت. فتلك عبرة الدهر التي لا تُجدي معها المُكابرة النظرية نفعًا.”

* المفكر الاستراتيجي والكاتب المغربي.

إيطاليا تلغراف

 


شاهد أيضا
تعليقات
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء اصحابها وليس عن رأي جريدة إيطاليا تلغراف.
تعليقات الزوار
Loading...