حُسْنُ الاصغاء لأصحاب الأرض يساهم في حل النزاعات المتعلقة بأراضي اجْموعْ والأراضي السلالية بالطرق السلمية بالمغرب التقليدي

إيطاليا تلغراف

 

 

 

 

 

*الدكتور عبد الله شنفار

 

 

مبدأ حل النزاعات المتعلقة بأراضي اجْموعْ والأراضي السلالية بالطرق السلمية بالمغرب؛ مبدأ من المبادئ الذي يتم اللجوء إليه لمَّا يعجز القضاء عن تحقيق الردع العام والخاص بخصوص القضايا المعروضة عليه؛ بحكم جرائم العود المتكررة. وحينما يعجز أسلوب استخدام القوة العمومية أو التلويح بها في مواجهة أفراد القبائل المُترامية على الأرض فرادى أو جماعات. وهو مبدأ يقوم على المساواة السيادية على الأرض عبر تنفيذ الالتزامات بين الأطراف المتنازعة بحسن نية.

في يومٍ ما؛ في مكانٍ وزمانٍ ما؛ وفي إطار إيجاد حل وتسوية لنزاع عمَّر لأزيد من قرن من الزمن حول أرض تابعة لأراضي اجْموعْ؛ أو الأراضي السلالية؛ وحينما أقول أزيد من قرن؛ معناه أن المشكل كان مطروحًا على عهد سلطات الحِماية الفرنسية التي كان نصف المشاكل اليومية التي يتلقاها رئيس مكتب شؤون الأهالي: (Bureau des Affaires indigène) تتعلق بالنزاع حول الأرض وتدبير الأراضي الرعوية (la gestion du cheptel) وتنقل الرحل بحثًا عن نقط الماء والكلأ.

هذا؛ وفي في كل مرة كنا نحدد موعدًا قصد الانتقال والمعاينة لمكان تواجد المشكل؛ كان رئيس يتدخل ليحول دون انتقال أعضاء اللجنة لمعاينة الأرض موضوع النزاع بين قبيلتين؛ دون معرفة السبب في ذلك. رئيس المجلس الذي يمارس السياسة؛ يقوم بتوظيف المشكل حسب مزاجه ووفق متطلبات الظروف: مادية أو سياسة أو التغني بالأمجاد، أو تطبيق سياسة: فرق، تسُدْ.

وحينما يكون مشكل أو قضية معينة تشغل البال؛ وتتوفر حسن النية والصدق في إيجاد الحل؛ وتتقي الله في البلاد والعباد؛ ترى العجب العجاب..! في حوار مع شيخ القبيلة؛ شيخًا طاعنًا في السن؛ خبيرًا في تاريخ وسلوك وتصرفات البشر، والطبيعة والجغرافيا والطير والشجر والحجر؛ سألته عن طبيعة المشكل القائم!؟ وبهدوء تام ورزانة كبيرة وبدون زَرْبَه أو تلعثم في الكلام؛ طرح عليَّ عدة أسئلة كالآتي:

هل تعرف الفرق بين أرض اجْمُوعْ والأراضي السلالية!؟
هل تدري ما معنى أولاد عشرة بعقل، والصحيح: أولاد عشرة بمعقل؟
هل تعلم ما معنى البَرَّانِي أو بَرَّانِية الأفراد والجماعات عن منطقة معينة؛ بمعنى الدخلاء في الثقافة الشفوية؟
أجبته بِ: الله أعلم. قال لي: للإجابة على هذه الأسئلة؛ لابد من استحضار شيء من التاريخ دائمًا لمعرفة الظروف والملابسات التي واكبت سن أعراف ووضع قواعد قانونية وتنظيمية معينة؛ أو أدت إلى خلق المشاكل.
استطرد الشيخ في الكلام؛ وقال: يا ولدي؛ أراضي اجْموع؛ هي شوكة في حلق الاستثمار بالمغرب؛

تتولاها وزارة الداخلية؛ التي تسهر عليها وهي عُكَّاز سيدنا موسى الذي يتخذه مُتَّكَأً. ويقول تبارك تعلى:

(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وأنثى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ).
والقبيلة؛ تعتبر بمثابة الخلية الاجتماعية والإطار الاجتماعي الأول للحياة اليومية للساكنة، بحيث لا تعتبر مجرد وحدة اقتصادية واجتماعية متميزة، ولكن كذلك تعتبر وحدة قانونية معترفًا بها على المستوى الإيديولوجي للدولة؛ مع ضمان حقوق وواجبات الجميع نحو الوحدات الكلية داخل المجتمع، أي حقوق وواجبات كل عضو تجاه الآخرين حسب السن والنوع.

والقبيلة هي جماعة من الناس ينتمون إلى نسب واحد أو جد أعلى أو اسم حِلف قبلي أو سلالة بمثابة الجد الأعلى لهم. وتتكون القبيلة الواحدة من عدة عشائر و فخذات وعروش وبطون. وقد اشترط علماء الاجتماع لقيام القبيلة عدة معايير منها:

1. الاستقرار في بقعة جغرافية محددة؛ يتوفرون فيها على أراضي سلالية خاصة بهم لوحدهم يستغلونها بنظام وانتظام ولا ينازعهم فيها أحد.
2. وجود عاطفة ولحمة تجمع أفراد القبيلة على مبادئ محددة.
3. أفراد القبيلة عادةً يتحدثون لهجة مميزة خاصة بهم.
4. يؤمنون بثقافة متجانسة ضد المحيط الخارجي؛ كبنية مغلقة على ذاتها.

وتتميز البنية العائلة والقبلية السائدة في المغرب بنوع من التنضيد الاجتماعي المتنافر. إلا أنها مع ذلك تعرف نوعًا من التعايش، ولو أنه تعايش تنازعي؛ خاصة بمناسبة الانتخابات أو استغلال أراضي الجموع أو بمناسبة إنجاز مشروع اجتماعي واقتصادي معين؛ حيث تُذكي الشخصيات والزعامات من القبائل والعائلات ذات النفوذ قوة الصراع والمشاحنات.

كما إن التنظيم الإداري هو الآخر يلعب دورًا مهمًا في إذكاء هذه النعرات والمشاحنات القبلية؛ عبر التأثير في البنية العقارية من خلال التقسيم الإداري وإعادة توزيع موار الأرض.

في ظل هذا التنضيد الاجتماعي، الذي يغلب عليه التنافر والصراع والتباعد، يصعب أحيانًا التوفيق بين الطلبات الاجتماعية المختلفة، نتيجة الخصوصيات الاجتماعية التي تتميز بها كل “اجْماعة” داخل الجماعة الترابية. وفي ظل هذا الوضع من التحالف العائلي والقبلي، يبقى مجال الحزبية فضاء تسيطر عليه النعرة القبلية كذلك، بحيث أن الحزب والنقابة فهم حديث يتنافى والتحالف العائلي والقبلي في ثوبه التقليدي.

إن الديمقراطية كإحدى المطالب العامة، تحيل بشكل بسيط إلى بنية اختلاف، ومصالح متناقضة لعدة طبقات وشرائح اجتماعية، في إطار التنضيد الاجتماعي المنسجم أو المتنافر أو المتعايش ويضم طبقات العمال، الفلاحين، التجار، المهنيين، الموظفين، المستثمرين، المثقفين؛ فئات اجتماعية عديدة و متنوعة وذات مصالح متناقضة، تستطيع تنظيم نفسها بشكل ديمقراطي ومستقل عن الدولة.

كلنا يردد الأغنية الشهيرة من فن العيطة؛ حيث (كان موسمًا ورجع حركه.. ) والتي تؤرخ لمعركة شرسة بين جنود الحماية الفرنسية وقبائل الرحامنة على مستوى وادي أم الربيع بصخور الرحامنة. ومن حسنات القائد العيادي آنذاك أن فرض على كل أفراد قبائل الرحامنة تحفيظ أراضيهم حماية من السلب والنهب من طرف المعمرين الفرنسيين؛ لدرجة وصل اعتقال كل من لم يمتثل للقرار؛ حتى أصبح يقال عشرة داخل معقل لكثرة المعتقلين. لذلك لا نجد أراضي الجموع هناك في بلاد الرحامنة.

لكن ما هو أصل هذه الأراضي التي تشكل شوكة في حلف الاستثمار بالمغرب؟

أصل هذه الأراضي الجماعية والسلالية؛ جاء تنفيذًا لقرار تحكمي من طرف سلطات الحماية الفرنسية آنذاك؛ يقضي بأن تتولى كل قبيلة حماية أراضيها الخلاء بنفسها من خلال ما اعتبر تحقيق الأمن الذاتي، والهدف من ذلك كان هو تضييق الخناق على تحركات وهجمات أعضاء المقاومة وجيش التحرير؛ بحيث أن كل تسرب من أرض القبيلة المعنية يدفع بسلطات الحماية إلى ردع أفراد تلك القبيلة وتحميلها المسؤولية في اطار ما كان يسمى بإعادة التربية والقرارات التأديبية لأفراد القبيلة التي اعتبرت سلوكها هذا تقليلًا للاحترام والوقار لسلطة المقيم العام الفرنسي اليوطي.

هذه الصرامة في التعامل؛ دفعت بالعديد من القبائل التي كان يفرض عليها حماية تلك المجالات من الأراضي الشاسعة التي أدت إلى استنزاف قوة سلطات الاحتلال، في شكل حرب عصابات تضرب وتفر وتكر في نفس الوقت وتناوش وتهجم كتكتيك بالليل وتختفي بالنهار؛ كأسلوب حرب نهجته المقاومة لطرد المحتل؛ إلى التبرؤ من تلك الأراضي.

معروف أن الدولة في المغرب قد قامت على أسس قبلية؛ وهذا هو الهاجس الأمني الذي حرك سلطات (الحماية) ويعني إيقاف الصيرورة التاريخية عند مقاولة القبيلة، أي تقوية وسيلة وجود أصبحت متجاوزة. فالمجتمع المغربي يتميز بتنضيد اجتماعي متنافر، بحيث مهما بلغ الاهتمام ب: السياسات العمومية المحلية، ومهما بلغ الاهتمام بإصلاح وتغيير الجوانب التنظيمية والقانونية والمؤسساتية والهيكلية، لا يمكن القفز على الجانب السوسيولوجي، بحيث إن أي مخطط إصلاح أو تغيير لا يأخذ بعين الاعتبار العلاقة الوطيدة بين البيئة والمعطيات التي تتواجد فيها، يبقى مجرد شعار في الخطاب السياسي؛ أو رؤية ضيقة.

فهناك إذن علاقة جدلية بين المعطيات السوسيولوجية والسياسية والاقتصادية والحضارية التي تتواجد فيها، والسياسات العمومية المحلية الناجعة هي التي تستطيع أن تتطابق مع بيئتها، لذلك فإن البرامج والنماذج الجاهزة من الدولة التي تتبناها الجماعات الترابية؛ تشكل مفارقة كبرى مع بنياتها وخصوصياتها. فالمقاربة السوسيولوجية تفضي إلى نتيجة مفادها إبراز العديد من أوجه التناقض والمفارقة بين عناصر دخيلة أو بَرَّانِية وأخرى محلية أصيلة.

بعد الاستقلال والاستقرار والتطور والتحولات الاقتصادية والاجتماعية والتزايد السكاني؛ أصبحت الأراضي؛ مثلًا داخل الواحات بالجنوب الشرقي؛ غير كافية لإيواء التجمعات السكنية؛ وأصبح التوسع على حساب تلك الأراضي التي كانت ختى وقت قريب مجرد أرض خلاء مهجورة أو محسوبة على قبيلة سلالية بعينها. وحتى وقت قريب كان الناس لا يعيرونها أية أهمية مطلقًا، إلى أن يظهر مستثمر يقوم بتنقيتها وحفر آبار بها وركب مخاطر الاستثمار، آنذاك تطفو الصراعات وادعاء هذا الطرف أو ذاك أحقيته في الأرض. وكانت مصالح وزارة الداخلية حينما يستعصي إيجاد حل أو تسوية للنزاع؛ حيث لا أحد يتوفر على وثائق تبوثية للأرض موضوع النزاع؛ يتم اتخاذ قرار صارم يسهر قائد المنطقة على تنفيذه؛ ويقضي بإبقاء الحالة على ما هي عليه أو إرجاعها إلى ما كانت عليه في السابق. أو ما يسمى بالفرنسية: (le maintien du statuquo)

باستحضار التاريخ أيضًا نجد أن الهاجس الأمني الذي كان يحرك سلطات الحماية؛ كان دائمًا يتجلى في تدبير النزاعات والصراعات المحتدمة حول أراضي الرعي بين القبائل الرحل وشبه الرحل أو المسقرة بداخل الواحات وجنبات الوديان أو بالجبال والهضاب والسهول؛ أو ما يسمى باللغة الفرنسية: (la gestion du cheptel).

وبالتالي نستخلص أن هذه الأراضي الخلاء الفارغة التي ليس لها من يملكها أو أراضي السيبة؛ إما أراضي جموع يتصرف فيها على الشبان عدة قبائل متواجدة على جغرافية واحدة. أو أراضي سلالية تابعة لأفراد قبيلة واحدة لها مميزاتها العرقية وجد أعلى. تخضع أحيانًا لعقد ملكية ومحفظة في اسم قبيلة معينة. أو لتحديد إداري من قبل سلطات الوصاية.

مع الأسف لازالت عقليات سائدة تغدي استمرارية التناحر والصراعات والنزاعات؛ بمناسبة الانتخابات أو أية مناسبة في إطار الانتهازية وتقوية وسيلة وجود تقليدية متخلفة ومتزمتة أصبحت متجاوزة في القرن 21. الشيء الذي رهن مسارات الاستثمار وفرص الشغل وغيرها من المشاريع التنموية في البلد.
لنعد إلى حوار شيخ القبيلة الذي في إطار تمييزه بين أراضي أجْموع والأرض السلالية؛ قال: هل الشرفاء صَبْحاتْ عْوامْ!؟ معناه أنه لا يمكن الحديث عن أرض سلالية يشترك فيها ذوو حقوق من الشرفاء وذوو حقوق من العامة ومرابطين وعرب وأمازيغ. وبالتالي يجب تحديد الجهاز المعرفي والمفاهيم للمصطلحات المستعملة في الحوار مع شيخ القبيلة؛ لمعرفة الإطار العام أو الخارطة العامة للموضوع.

أما بخصوص الانتقال والمعاينة؛ فيمكن اختزالها في الوسائل والنهوض التنموي بمنطقة ما؛ في مواجهة العادات والتقاليد والأعراف. فمجتمعات لم تستطع تدبير حتى ظاهرة التبرُّز في العراء! سوسيولوجياً النهضة عند إنسان البادية؛ هي استيعاب المتناقضات داخل مجتمعات؛ أفرادها يحفظون القرآن والمُتون ويصلون ويصومون ويزكون ويحجون البيت؛ لكن تسود فيها سلوكات تعتبر عادية بالنسبة لهم: كظاهرة الرِّق والعبودية في القرن 21. هنا نفهم أين تكمن أهمية ندوة فكرية أو ورشة في موريتانيا حول خارطة طريق للقضاء على ظاهرة “التبرز في العراء” أو موريتانيا خالية من التبرز في العراء.

في الصراحة هو موضوع مهم جدًا؛ ومن خلال المعطيات الموالية سوف نعرف لماذا وأين تكمن أهميته؟

ربما الموضوع لدى البعض قد يثير الضحك والتهكم أو حتى التقزز؛ باعتباره سلوكًا بديويا متجاوزًا؛ ويتنافى مع حالة التحضر التي تعرفها الأمم وشعوب ومجتمعات العالم. غير أن الأمر ليس كذلك في الواقع. فالأمر يتعلق بسلوك مجتمع خاص بأبناء الأرياف والبادية الذين ألفوا قضاء حاجتهم الطبيعية في الهواء الطلق.
والتبرُّز في العراء والهواء الطلق؛ أو التبرُّز المفتوح؛ هو تغوط الناس في العراء (في الحقول والغابات وبين الأشجار أو على ضفاف البحيرات والأنهار…) عِوض استخدام المرحاض.
وهنا استحضر موقفين من تجربة عمر:

1)- الأول: وهي تجربة قد عشتها؛
فعالم الاجتماع الذي يساهم في تنوير المهندس عندما يفكر في بناء مرحاض في البادية التي ألف أهلها قضاء حاجتهم في الهواء الطلق أو العراء؛ بحيث إن مساحة المرحاض التي لا تتجاوز مترًا واحدًا مربع؛ على غرار المدينة لن تكون له فائدة، ولن يتم استعماله إطلاقًا؛ بحيث على المهندس الأخذ بعين الاعتبار سوسيولوجيا وبيئة إنسان البادية والقرى والأرياف؛ حتى تكن المساحة مترين مربعين.
وبالتالي فعالم الاجتماع عليه أن يكون سباقًا للاطلاع على طريقة هندسة مراحيضنا؛ على غرار ما يفعل في الصناعات العسكرية؛ حيث يكون سباقًا للاطلاع على مأسورة الدبابة وظروف العمل والقدرة على التفكير والفعل وردة الفعل من طرف الجنود؛ كبشر؛ بداخلها رفقة مختلف الأسلحة والذخيرة وباقي الآليات.

2)- الثاني: هو موضوع الانتقال والمعاينة؛ الذي تبين إنه بسبب التبرز في العراء؛ والذي دام حوالي 22 سنةً أمام القضاء بين أفراد قبيلتين؛ كل واحدة منهما تدعي الأحقية في التبرز بإحدى الشعاب الفاصلة بينهما؛ حيث ترفض كل واحدة أن تشاركها الأخرى في تبرز أفراد القبيلة بمجرى الشعبة الفاصلة بينهما لكونها ملكًا لهم وحدهم- مع أن الشعاب والوديان والبحار والطرق والبحيرات والجبال؛ هي ملك عام للدولة طبقًا لمقتضيات ظهير سنة 1914. بحيث كل قبيلة لا ترضى أن ترى النساء يتقابلن في الشعبة بأفراد القبيلة الخصم.

هذا الصراع لم ينته إلا ببرمجة ومخطط عمل للقضاء على التبرز في العراء بتلك الجماعة الترابية؛ من خلال رصد اعتمادات مالية لمساعدة السكان وتحسيسهم بضرورة تزويد المنازل بالمراحيض؛ وما يتطلب ذلك من ربط بشبكة الماء الصالح للشرب ومد القنوات وبناء الصهاريج وحفر الآبار وتجهيزها بالمعدات والآليات؛ وإنجاز الدراسات والجدوى منها؛ ومد قنواة الصرف الصحي أو مطمورة تحت أرضية… وغيرها.

وبالتالي لا غرابة في هذه الندوة حول التفكير في مخطط عمل للقضاء على الظاهرة الاجتماعية وما تتطلب من تدخل للتوعية والتحسيس من خلال وزارة الصحة ومكاتب حفظ الصحة؛ وخصوصًا رصد الاعتمادات المالية لذلك. حفاظًا على الصحة العامة والسلامة والطمأنينة.

• الخلاصة:
في مجتمعات ولدى شعوب وأمم؛ لا تتمتع بدرجة عالية من العقلانية؛ حينما يتم الاصغاء لأصحاب الأرض؛ يسهل إيجاد الحل.
وبالتالي فإن أستئصال الوعي المُزيف؛ هي إحدى المقدمات الأولى للوصول إلى إنسان العقلانية والفاعلية، وإخراجه من غياهب الانتظارية.

*مفكر وراصد اجتماعي وسياسي واقتصادي مغربي

إيطاليا تلغراف


شاهد أيضا
تعليقات
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء اصحابها وليس عن رأي جريدة إيطاليا تلغراف.
تعليقات الزوار
Loading...